دام برس:
حظي الوفد الإعلامي المرافق لوفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف 2 باهتمام بالغ من الوفود الإعلامية الأخرى وخاصة الأجنبية وذلك منذ اليوم الأول للمؤتمر.
وبرز الإعلاميون السوريون كمنافسين حقيقيين لنظرائهم في السباق للحصول على المعلومات وإجراء الحوارات وطرح الأسئلة الجريئة على المتحدثين إلى الإعلاميين سواء من وفد الجمهورية العربية السورية أو وفد الائتلاف المسمى المعارضة او الوفود الأخرى وخاصة في المركز الإعلامي في اليوم الأول للمؤتمر في مدينة مونترو.
ولم تخل حركة الإعلاميين السوريين في المركزين الاعلاميين في مونترو وجنيف من بعض التحرشات المتعمدة من قبل وسائل الإعلام التي كان لها دورها البارز في فبركة الاكاذيب عما يحدث في سورية وبدا ذلك واضحاً خلال محاولات الوفد الإعلامي السوري توجيه أسئلة مباشرة الى بعض المعارضين من الائتلاف الذين غالباً ما كانوا يتهربون من اسئلة الصحفيين السوريين ويكررون عبارات وأوصافاً تجافي الواقع والحقيقة.
ولم يقتصر نشاط الوفد الاعلامي السوري على عمله في تغطية ومتابعة أنشطة مؤتمر جنيف بل أجرى حوارات مباشرة ومفيدة مع العديد من الإعلاميين الذين لديهم رؤية خاطئة ومضللة عما يجري في سورية ما أدى إلى تفاعل إعلامي حقيقي حتى من قبل أشد الإعلاميين تطرفاً في الحديث عن الحكومة والدولة السورية وفتح النقاش المجال للحديث عن الأكاذيب التي تم بثها عن سورية خلال السنوات الثلاث الماضية وكذلك الامر لم يخل النقاش من بعض الآراء المتصلبة والمسبقة عن سورية وإعادة تكرار الاتهامات.
وللوقوف على حقيقة التغطية الإعلامية وما جرى في الكواليس الإعلامية للمؤتمر أجرت موفدتا الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" إلى مؤتمر جنيف هيفاء سعيد وديانا جدعان اللقاءات التالية التي توضح حقيقة الاهتمام بالوفد الإعلامي السوري إلى المؤتمر وبعض الفبركات الإعلامية حوله.
وقال الزميل عماد سارة مدير قناة الإخبارية السورية جواباً على سؤال حول تغطية القناة لأنشطة وفعاليات المؤتمر وتعليقه على بعض الحوارات الساخنة.. "ليس لدينا ما نخاف منه فنحن على حق ومن يملك الحق لا يخاف من أحد ولذلك التقينا بجميع الإعلاميين بلا استثناء وحاورناهم وناقشناهم وأثبتنا لهم أن ما يعرفونه عن سورية لا يمت للحقيقة بصلة اما من يسمون أنفسهم إعلاميي الائتلاف المسمى /المعارضة/ فرغم علمنا ان الحوار معهم عقيم إلا أننا أردنا أن نثبت للعالم أجمع أن الإعلام السوري الوطني صاحب الحق صاحب القناعة باستقلال وسيادة سورية لا يخشى أحداً بل الطرف الآخر حاول التهرب منا بأي طريقة".
وأضاف سارة.. "نعم التقينا إعلاميي الطرف الآخر والتقينا معارضين والنقاشات كانت معهم تنتهي إلى خلاف وعدم اتفاق لكننا أثبتنا لهم أن الدولة السورية لا ترهبنا كما يعتقدون وكانوا متفاجئين بجرأتنا وقوة حجتنا" مضيفاً.. "حاول البعض منهم استفزازنا والتهجم علينا بل ذهب بعضهم لبث اخبار كاذبة عن الوفد الإعلامي السوري والقول إنهم جنود من الجيش العربي السوري ونشروا صوراً لنا مستفزة إلا اننا وبفضل إرادتنا استطعنا جذب أنظار الجميع بدليل أن الكثير من الإعلاميين الغربيين طرحوا علينا سؤال /كم يبلغ عدد أعضاء الوفد الإعلامي السوري الرسمي.. هل صحيح أن الوفد مؤلف من 60 شخصاً.../ ولما علموا أن الوفد مؤلف من 15 شخصاً قاموا بتحيتنا وقالوا إنكم شجعان".
من جهتها رأت هناء الصالح موفدة قناة سما إلى مؤتمر جنيف أن فرصة وجود إعلام سوري في مقر الأمم المتحدة بجنيف خطوة أولى ومهمة حيث كانت فعالية الوفد الإعلامي السوري المرافق لوفد الجمهورية العربية السورية كبيرة وهذا واجب وطني ومهني وإعلامي.
وأضافت الصالح "لم يكن لدي الوقت الكبير للتحدث إلى الآخرين ولكن آن الاوان لإيصال صوت الداخل السوري المغيب" مشيرة الى أنها تحدثت الى كثير من وسائل الإعلام "المانية سويسرية تشيكية فنزويلية" لم يسمعوا بتقطيع الرؤوس من قبل /المسلحين/ ولا بتقطيع الأيدي والذبح.. ولم تكن الرؤية لديهم واضحة عما يجري داخل سورية.
واعتبرت موفدة قناة سما "انه يجب علينا في المرحلة القادمة بذل جهد اكبر في جميع اللغات للوصول اليهم لان الإعلام غير المهني المنحاز ينقل ما يريد".
وأشارت الصالح إلى أنها سرت بدعوة وزير الإعلام السوري عمران الزعبي لكل الإعلاميين وأمام وسائل الإعلام لزيارة سورية وتغطية كل المناطق ونقل الصورة الحقيقية من أرض الواقع لما يجري فيها وقالت.. "إحدى الصحفيات من وسائل الإعلام الأميركية قالت لي وهي خائفة.. غادري دمشق.. فاجبتها.. نحن أخذنا قرار البقاء وان نتحمل المسؤولية.. فشهداء سورية هم امانة في أعناقنا وأرجو منك فقط نقل الصورتين وليس صورة واحدة".
ورأت موفدة قناة سما أن الوفد الإعلامي السوري كان فضوليا يريد معرفة كل شيء ويحاول رصد كل حركات وفد الائتلاف المسمى /المعارضة/ قائلة.. "سألنا المعارضة عن العقوبات الاقتصادية وعن المخطوفين وعن القتل لكن دائما لا جواب.. رغم الانفتاح على وسائل اعلامنا لكن لم يكونوا جادين في الاجابة عن أي سؤال".
ورأت الصحفية عفاف سعودي من /الجزيرة انكليزي/ انه رغم موضوع تكرار الأسئلة من قبل الإعلاميين السوريين التي تركز على الحدث السوري "كانت التغطية الإعلامية للاحداث من قبل الوفد الإعلامي المرافق للوفد السوري على مستوى السرعة المطلوبة حيث كان بكامل حضوره وقوته بينما لم تكن تغطية الوفد الإعلامي لوفد الائتلاف على المستوى ذاته من السرعة والحضور".
وأشارت بسمة اتاسي من /الجزيرة انكليزي/ الى الاهمية الكبيرة للقاءات التي تتم بين اعلاميي الوفدين السوريين التي قالت "إنها تؤدي إلى التقاء وجهتي نظر مختلفتين".
وأضافت أنه بينما كانت أسئلة الطرفين في المؤتمرات الصحفية في الأيام الأولى من المؤتمر توصف بالحدية وتستهدف احراج متلقي الأسئلة اصبحت بعد أيام قليلة وبفضل هذه اللقاءات اقل حدية وأكثر ليونة ما يشير إلى أهمية هذه اللقاءات في تقبل أفكار الرأي الاخر.
وقال هيثم الزيدي من جريدة /الوطن العربي/ العراقية إن الإعلام السوري مر بنفس الحالة التي مرت بها الدولة السورية التي قاومت معظم دول العالم التي وقفت ضدها واستطاع الوفد الإعلامي المرافق لوفد الجمهورية العربية السورية فرض ارادته وشخصيته ومكانته رغم وجود الكثير من وسائل الإعلام العربية والاجنبية التي لها وزنها في العالم.
وأضاف "إنه رغم أن الوفد الإعلامي السوري اتى بمعدات متواضعة قياساً مع الكوادر الكبيرة والمعدات الحديثة لوسائل الإعلام العالمية لكنه اتى بعقلية كبيرة لنقل الحقيقة على أرض الواقع وليس الأكذوبة التي تصنعها وسائل الاعلام".
من جهته قال ماهر جابري من إذاعة /طن اف ام/التركية إن التغطية الإعلامية للوفد الإعلامي السوري كانت جيدة جدا من ناحية السرعة بالمقارنة مع وجود جيش من وسائل الاعلام.
ورأى "أن هناك ضعفاً وتغيباً من قبل الاعلاميين التابعين لوفد الائتلاف والذي بدا جليا في نقل الحدث بينما برز الوفد الإعلامي السوري أكثر قوة وخصوصا خلال المؤتمرات الصحفية".
سانا