دام برس:
تعتبر مملكة آل سعود الراعي الرسمي للإرهاب العالمي و صاحبة الوكالة الحصرية للإرهاب في العالم , فهي من أسست القاعدة في افغانستان لتحريرها من الملحدين المشركين بالله ورسوله  ( الاتحاد السوفيتي سابقاً) ليحل المؤمنين بالله ورسوله واليوم الآخر  ( الامريكان ) مكانهم , كما أن للسعودية الدور البارز في تأسيس حركة طالبان , وهي من تقدم الدعم المادي واللوجستي إليهم , وهي من تدفع ثمن السلاح للأمريكان ولا تزال 0
كما ان لآل السعود الدور البارز في ربيع تونس , و استضافة رئيسها المخلوع بن علي على أراضيها , وهي من قدمت الدعم المادي لكل أحداثها ولا زالت 0 لننطلق إلى ليبيا حيث برز دورها في تمويل أحداثها مع الشقيق الأصغر لها قطر , ولا زالت الحرب في أوجها ولا رؤيا لوضع حد لنهاية لها , وأحداث اليمن ليست بجديدة إنها عميقة ومتجذرة رغم حالة الهدوء التي كنا نراها سابقاً لكن نارها مستعرة فهي كما البركان الخامد الذي سرعان ما أنفجر لتتطاير حممه وها هو التحالف العربي الوهمي الذي يقوده آل سعود ليقتل أطفال ونساء وشيوخ اليمن , وحديثهم دائماً عن انتصارات وإنجازات لكن النتيجة دمار وخراب وقتلى , والجيش اليمني والقوى الشعبية تتقدم في الأراضي السعودية ولا تتوقف وأشك في توقفها , كما أن أصابع آل سعود تمتد إلى مصر من خلال المليارات من الدولارات التي تقدم تحت مسمى المساعدات , وكذلك الأمر في لبنان والتدخل في شؤونه الداخلية عبر صبيانه هو ذات الأمر مع الاردن بالدعم المادي لتصادر قراره ويبقى الاردن مجرد واجهة لكن القرار سعودي بامتياز 0
وللحديث عن علاقة آل سعود مع دول الخليج شجون وخصوصاً الإمارات العربية , ليبقى الجيش السعودي حامياً للعرش البحريني من ثورة حقيقية فهي على الأقل صناعة شعبية لا أمريكية . وفي سورية حكاية آل سعود هي حكاية بلا نهاية كونها تتفوق على كل سابقاتها , فآل سعود يتحدثون عن دولة علمانية ورئيس منتخب من الشعب بوصفهم له بالديكتاتور كناية على أننا مملكة وهم جمهورية  , و يتحدثون عن رحيل النظام وكأنهم أصحاب القرار. خمسة أعوام مضت على الحرب في سورية بدعم مادي غير محدود وتوريد إرهابيين تكفيريين وتسليحهم وتمويلهم , وتسديد فواتير حساب لأمريكا وشركائها الغربيين , ولا يزالون يحلمون في إسقاط النظام فهل يستطيع آل سعود أو هل يمتلكون الجرأة في التصريح عن الارقام المقدمة حتى اللحظة فقط في تمويلهم وتسليحهم للإرهابيين أو الثوار كما تسميهم , وهل يجرؤ أي مسؤول في المملكة للبوح برقم تقريبي على الاقل وهل تستطيع مملكة آل سعود بالتصريح عن خسائرها من خفض سعر النفط وهي المنتج والمصدر الأول له عالمياً, حيث الغباء الذين يعشعش في عقولهم برؤيتهم أن خفض سعر اللنفط سيفقر إيران وروسيا , وبذلك لن تستطيعا تقديم الدعم للحكومة السورية , أو ان تلك الدول سوف تنصاع للقرار السعودي , لن أطيل الشرح ويبقى القرار للشباب السعودي , مع إدراكي جيداً بأنهم يفهمون المعادلة ويدركون حجم الخسائر التي تتكبدها المملكة من تصرفات رعناء فهم يفتقدون الحكمة والعقل ويتصرفون بأموال الشعب على انها أموالهم كونهم السادة والشعب مجرد قطيع 0
وأرى ثورة حقيقية يقودها شباب الحجاز هي ثورة عربية لا أمريكية واليوم بدأ آل سعود يستشعرون خطر إفلاس المملكة فبدأ الحديث عن خفض النفقات وترشيد الاستهلاك عبر إصلاحات من جيوب مواطنيها برفع الاسعار لتعويض جزء من الخسائر دون أي تفكير في خفض انتاج وتصدير النفط الذي يذهب لأمريكا وشركائها بأسعار يشهدها التاريخ من قبل 0
فأين الحكمة فيما يفعلون أفلا يعقلون , والانتصارات السورية المتتالية على الارهاب وداعميه 0
ماقدمته هو حديث العقل للعقلاء وهو حقيقة لكل من يمتلك الحكمة والعقل فأبصروا طريقكم جيداً فلا مجال امامكم إلا المواجهة مع من فقدوا رشدهم وضلوا طريقهم وهاهي أمريكا وشركائها لم يعودوا يشتكون من ازمات مالية مادام هناك إغداق لم يشهده التاريخ من قبل بالرعاية الإرهابية والوكالة الحصرية صناعة سعودية .