دام برس :
إجرام النظام السعودي في اليمن ، كما جرائم الكيان الصهيوني في غزة ، وفوارق موازين القوة العسكرية بين الطرفين كبيرة ، ولكن كما فشل الصهاينة غي غزة ، فإن جيش نظام آل سعود سينصهر في اليمن ، فالحروب لا تحسمها الغارات الجوية ولا فوارق القوة أبداً ، فدم شهداء اليمن المظلوم سينتصر على سيوف أحفاد القردة والخنازير وإجرامهم ،فما حزمهم إلا عدد ، وما تحالفهم إلا بدد.
سماحة السيد نصر الله يضع النقاط على الحروف فـ " غزوة سلمان " أهدافها ونتائجها وآفاقها " ساقطة " جملةً وتفصيلاً ، لأن:
1- عبد ربو منصور هادي لن يعود إلى اليمن ، لا في عدن ولا صنعاء ، وأنا أقول على قول سماحة السيد ولا جيزان ولا نجران ولا عسير حتى.
2- الغزوة الاستباقية لوجود خطرٍ محتمل على أمن آل سعود " الحدودي " من قبل جماعات "الحوثيين " وبعد "غزوة سلمان" الصهيونية على اليمن وبهذا الإجرام الذي لا يشبه إلا إجرام الصهاينة ، أصبح خطرٌ قطعي " وجودي " على آل سعود أنفسهم.
3- حماية الحرمين الشريفين الذي كان الشعار الأكبر لتحشيد الرأيين العالمي والإسلامي تم صفعه في البرلمان الباكستاني " الهندي " ، وأُسقِط هدف الغزوة الأكبر من إشعال حرب " سنية شيعية ".
4- تغير مواقف الداعمين للحرب على اليمن وتنصلهم من دعم الغزوة وأهدافها ، وعدم انقسام اليمن شمالاً وجنوباً أسقط حزمهم ، وأغرقهم في وهمهم.
5- قرار مجلس الأمن أكد سقوط ما يسمى بالمجتمع الدولي " كراعي للإرهاب " ، في كل قرارته التي تغطي المجرم وتدعم السفاح ، وإن كانوا قادرين على تطبيقه فليفعلوا.
6- آن الآوان لكل حر ومسلم ومدعي الإنسانية أن يقول ، لطغمة " آل سعود " ، كـفـى إجراماً وإرهاباً وقتلاً وعمالةً بحق الإنسانية ، وتدمير الدول منها سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا والصومال ونيجيريا وكينيا وأفغانستان ، عبر نشر وهابييها وأفكارهم التكفيرية المجرمة في كل دول العالم.
7- الفائز الأكبر من إجرام طغمة " آل سعود " في المنطقة والعالم هو الكيان الصهيوني ونتن ياهو ، كما أن فلسطين وكل الدول والشعوب المظلومة من قهر التكفير في العالم والمنطقة هي أكبر الخاسرين.
8- طغمة " آل سعود " المجرمة لها اليد الطولى بمنع استقرار الدول والشعوب عبر تمويلها ودعمها وتصديرها للفكر الوهابي الإجرامي ، وكذلك توريدها للإرهابين على ساحة العالم كلها باستثناء أرض فلسطين المحتلة ، وكذلك من خلال منعها وتعطيلها لكل الحلول السلمية والحوارات في الدول التي تتعرض للإرهاب.
وكما هي عادة سماحة السيد نصرالله في نصرة المظلومين ، توجه بالتحية والإكبار لذلك السيد الشاب القائد " عبد الملك بدر الدين الحوثي " على شجاعته وصموده وثباته ، رغم صغر سنه وأشاد بحكمته وصبره الذي وصفه بـ " الصبر الاستراتيجي " ، الذي تكون نتيجته الحتمية المؤكدة " نصراً استراتيجياً ".
وكذلك أصر سماحته أن يعيد علينا مشهد عام 2005 إبان خروج الجيش العربي السوري من لبنان ، فكرر شكره " لسوريا الأسد " في عام 2015 وبعد خمس سنوات من بداية الحرب الكونية عليها فقال:
" شكراً سوريا لأنك صمدتي ، وشكراً سوريا لأنك لم ترضخي ، وشكراً سوريا لأنك لم تستسلمي ".
بالرغم من كل الحملات التي شُنت على سماحته بعد خطابه السابق من قبل الأطراف الداخلية اللبنانية " تيار المستقبل " من رأسه إلى ذنبه ، وتعالي النباح تطاولاً على سماحته بشكل شخصي حتى ، إلا أنه كرر الدعوة وبأدبه المعهود وأخلاقياته الرفيعة إلى أن يكون مستوى النقد والاختلاف في الرأي سياسياً بامتياز ، وبعيداً عن لغة الشارع من سب وشتم ، توجه إلى كل منتقديه بالنصيحة أن يهدِئوا أحصنتهم ، وألا يتكلوا على إعلام " عاصفة الحزم " ويبنون انفعالاتهم وتقييمهم للوضع في اليمن والمنطقة على تلك الأوهام ، حتى لا يصدموا وتتحطم أوهامهم كما حدث لهم عندما ربطوا كل تاريخهم ومستقبلهم ومواقفهم السياسية بناءً على إيمانهم بما أوهمهم فيه الصهيوسعودي بأن النظام في سوريا " سيسقط " خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر.
وختم سماحته خطابه بحكمةٍ وموعظةٍ ، إذ استشهد بقول مؤمن قوم فرعون فقال:
"فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ "