دام برس:
أنْ يـدعــو وزيــر خـارجيــة اســتراليــا أو الســويــد عـلـى ســبيـل المـثـال لا الحـصــر اوالتفضـيــل الــى تـغييـر فـي الخـارطــة الجـيـوسـيـاسيــة الشــرق أوســطيــه , وبمــا يــؤسس الــى أنـظمــة حـكــم ديمقـراطيــة تحـاكـي مـا هـو مـوجـود فــي الـدول المتقـدمـة بـانظمـتهـا السياسيـة ونهجهـا الديمقـراطي , او حـتـى تتقـارب فـي النهـج معهـا بخـط الشــروع وفــق الـرؤيـا التـي تجمـع بيــن الــواقـع والطمـوح , ويـراهــنا علــى ضـرورات أنْ يـأخـذ الشـرق الاوسـط دورة الحقيقـي فـي مـوازنـات مـا يسـمـونــه بالنظـام العـالمـي الجـيــد ويــجـد لـه مكـان متقـدم فـي كـونيـة تعـدد الأقطـاب , فـهـذة الـدعـوات والـرهـانات المفـترضــة تبقــى مـقـبـولــة ولا خـلاف علـى جـوهـرهـا, رغـم التحـفـاظـات علـى وسـائـل الـوصـول اليهـا , حـيث إنَ الاصـلاح والتغييــر وبنـاء دول المـؤسسـات والتعـدديـات مـن الضـرورات الحتميــةحـسب ايمـانيـات كـاتب السـطـور الفكـريـة , و يجـب أنْ لا تكــون وسـيلـة لإســترضـاء هـذة الجهـة , او مـراوغــة تكتيكيـة لعبـور مـرحلـة بعينهـا .لــكـن أنْ يكــون الـمـُـنظــر لمثـل هـكذا دعـوات والمـُـبشـر بخـرائطهــا ( خـالد بـن محـمـد عـطيــة ) وزيــر خـارجيــة مـشـيخــة الـدوحــة , فـالأمـر ليس فـيــه تجـنــي علـى مبـاديء الديمـقراطيـات والحـريـات والتعـدديـات السـيـاسيـة ,وإنمــا اســتهتـار اخـلاقــي ومحـاولات ســخـيفــة لـلتـذاكـي الغبــيوتسـطيـح لعقــول المـتلقــي , والأكـثـر سـخفـا , هـنـاك مـَنْ يــعطـي آذان صـاغيــة لمـثـل هـذا الـدعــي , خصـوصا وإنً مثـل هـكذا تنظيـرات تـأتـي علـى منـابـر مـؤتمـرات دوليــة وبحضور مـسـؤوليـن دولييـن على درايــه بطبيعـة الحـكـم فـي مشيخـة الدوحــة , الـتي لا تمتلك مسودة دســتـور محـفـوظـة فـي ادراج مكـاتب مسـؤوليهـا وليس مطـبقـة في حكـم مواخيـر مشيختهـا ,مشــيخـة اغـتصب الابـن الحكـم مـن ابيــه وســلمه الـى ابنــه بـالغصـب ايضــا , مشـيحـة يُســجـن المـواطـن فيهـا خمسـة عشـر عـامـا لمجـرد كتابــةبضعـة ابيـات انتقـادا لفـاجـرهـا , مشــيخـة تتفـاخـر إنَ الفكـر الظـلامـي التكفيـري الارهـابي الوهـابـي منهجـا لحكمهـا , مشـيخـة لـن تتردد يـومـا عـن تسـخيـر امـوالهـا لدعـم الارهـاب وتغذيتــه والتفـاخـر بـاجـرامهـا , مشــيخــة بـاعـت شـرف مـواطنيهـا واســتهـترت بمقدراتهـم حـيث جعل فـاجـريهـا مـن انفسهـم ادوات رخيصـة لخـدمـة امـريكـا واســرائيــل , مشــيخـة لا تعـرف مـن الديمقـراطيـة والحـرية والتعـدديــة ســوى مـا تتاجـر بــه من شعـارات باعـلام خنـزيرتهـا وتسخـره لسـفـك دمـاء الابـريـاء فـي الدول التي تنـاصبهـا العـداء و لهـا احـقـاد علـى تـاريخهـا وحضـارتهـا وثقـافـة شـعـوبهـا , مشـيخـة تنـادي بالحـريـات والتغييـر فـي دول المنطقـة ولكـن مـا انْ يصـل الأمـر لأذيـال ثياب فـجـارهـا تتهـرب مـن هذا وذاك ,وتخـتلق المبررات والحجج وتـدافـع عـن امـراء شــذوذهـا .
واقــع حـال استعهـار ريـاض ال سعـود ونـذالـة مـن يحكمهــا , لا يخـتلف عـن فجـور سـابقتهـا مشيخـة الدوحــة ونعـاجهـا , حـيث تبـاكـي صـراصيـرهـاعلـى مظـالـم حـريـات شـعـوب المنطقـة وهـم الغـارقيـن فـي غيـاهـب الجهـل والـظلاميـة , وممـارسـات مـاقبـل عهـد ابـا جهــل ووأد بـنـات عصـره , فمـن الســُخـف والـبـلادة أنْ يتاجـر معـتوهيهـا بالانسـانيــة وحـقـوقهـا , وهـم رعـاة مـداجـن الارهــاب والقــتل والاجـرام , والـى الحــد الذي وصـلت الخســة بهـم في أنْ يـتقـدم مشايخخهـم صفـوف مـراسـم تشـيـيع الارهـابي النـافق ( مـاجـد المـاجـد ) فـي الـريـاض , ويتـوعـد شـيـوخ ارهـابهـا بـالثـأر لمجـرم تلطخـت يـداه الآثمـة بـدمـاء اللبنـانيين والعـراقيين والسـوريين .
المتـاجـرة بـالمعـانـات الانسـانيـة لـلشعـب السـوري مـن قـبـل ذات الجهـات التي دعـمـت الارهـاب الذي يقتلــه يـوميـا , والتي صـدرت له عصـابات الاجـرام وســلحـتها وامـدتهـا بالمـال والدعـم للـوجيستي والاسـتخبـاراتــي والاعـلامــي , وهيـأت الأغطيــة الســيـاسيـة لفعلهـا الارهـابي تحـت مسـميـات ائـتلافـات معـارصـة ومجـالس سـيـاسيــة , وعمـلـت مـع اسـيـادهـا علـى شـرعنــة تلك المجـاميـع تحـت يـافطـة ( الجيش الح ر ) وكتـائبـه المسلحـة, لا يمثـل ازدواجـيـة ونفـاقيـة هـؤلاء المتـاجـريـن وحـســب , وإنمــا فيـه مـن الدلالــة علـى غبـاء مَـن~ يصـدقهـم ويـصغـي لـزيـف اكـاذيبهـم , ويشـاركهـم بجـرم ارهـابهـم مـن حـيث التـرويـج لبضـاعـة ارهـابهـم , والانسـيـاق الأعمـى بقصـد او غيـره وراء نـوايـاهـم التدميـريـة , والتي سـتنعكس ممارسـاتهـا ســلبـا عليهـم وعلـى شـعـوبهـم , خـصـوصـا حـكـومـات واعـلام دول اوربــا اللاهـث خـلف مـا تـبشـر بـه مشـايخـات الارهـاب البتـرولـي نيـابـة عـن اسـيـادهـا الامـريكان والصهاينـه , وتسـتخـدم الابعـاد الانسـانيـة كمظلـة لحمـايـة نـوايـاهـا الاجـراميـة ووسيلـه لذر الـرمـاد فـي عيـون الشعـوب التي تحتـرم حـقـوق البشـر وتتعـاطـف مـع معـانـاتهـا .
al_asadi@aol.com