مع تسارع الأحداث السياسية على مستوى المنطقة تبدأ سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مرحلة سياسية جديدة تبدأ يوم غد عبر انتخابات حزبية تختلف عن المراحل السابقة حيث تم وصول المرشحين لتمثيل قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي عبر القواعد وبالتالي سيصل إلى المراكز القيادية من يمثلون هرم القاعدة الحزبية بما في ذلك انتخاب أميناً عاماً للحزب.
هذا التطور لابد أن ينعكس على العديد من الملفات الداخلية والخارجية والتي ستترك أثرها الإيجابي على الجمهورية العربية السورية.
البداية ستكون من الملف السياسي الذي سيتم من خلاله الحفاظ على الثوابت السورية الداعمة لتحالف المقاومة والقضية الفلسطينية إضافة لمواصلة الانفتاح السياسي على الدول العربية من اجل تعزيز دور سورية في المنطقة مع تطوير التحالف مع روسيا لتكون سورية ركيزة أساسية في السياسة العالمية.
في الجانب الاقتصادي وهو الملف الأبرز والذي يتابعه كل مواطن سوري في ظل الإجراءات الأحادية الجانب التي فرضتها الإدارة الأمريكية على سورية خاصة مع استمرار مفاعيل القوانين الجائرة التي تركت أثرها السلبي على الدورة الاقتصادية في سورية وبالتالي فإن قيادة البعث الجديدة ستولي الملف الاقتصادي كل الأهمية عبر إصدار قوانين تدعم الواقع الاقتصادي إضافة لإيجاد الحلول التي ستحرك عجلة الاقتصاد في زمن الركود الاقتصادي العالمي.
من جهة أخرى سيكون أمام قيادة الحزب مسؤولية دعم الواقع الاجتماعي السوري القائم على التعددية السياسية والتعامل بشفافية مع القضايا الوطنية.
مدير مركز بيروت الدولي للدراسات والتدريب
المحامي الدكتور وليد حدرج
