دام برس :
بنيامين نتنياهو لن يتورّع عن التحالف مع الشياطين كيْ يبقى في منصب رئيس وزراء إسرائيل، بهدف التملّص من المحاكمة التي تنتظره، والتي بحسب الخبراء في تل أبيب فإنّ قرارها سيكون إدانته بالتهم المنسوبة إليه من بينها تلقّي الرشا، خيانة الأمانة، النصب والاحتيال.
ويُجمِع السواد الأعظم من المحللين والخبراء في كيان الاحتلال على أنّ نتنياهو، الذي فشِل في كبح وباء (كورونا) في إسرائيل، استغلّ الأمر واتفقّ مع شركة (فايزر) الأمريكيّة لتلقّى ملايين اللقاحات ضدّ الفيروس التاجيّ، ويؤكّد الخبراء أيضًا أنّ رئيس الوزراء دفع الأموال دافعي الضرائب لعقد الصفقة مع الشركة الأمريكيّة، ولكن الأخطر من ذلك يؤكّدون أنّ رئيس الوزراء حوّل مُواطني الدولة العبريّة إلى حقل تجارب، إذْ أنّ صناديق المرضى في الكيان، خلافًا لباقي دول العالم، تجمع المعلومات وتخزنها عن كلّ مواطنٍ منذ ولادته، وهذا الأمر أتاح أمامه الفرصة لعرض “مخزن المعلومات” على الشركة الأمريكيّة، التي تلقفته بحرارةٍ بالِغةٍ.
ومع بداية الاحتفالات في إسرائيل ببدء التطعيم ضدّ وباء كورونا المُستجّد نفى نتنياهو أنْ يكون قد عقد اتفاقًا مع (فايزر) الأمريكيّة، وعلى الرغم من الحملات العنيدة في الصحافة العبريّة لإثبات بيع “مخزن المعلومات” عن المواطنين، إلّا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ واصل النفي مرّةً تلو الأخرى، زاعِمًا أنّه تمكّن من تحقيق الهدف بفضل الأموال والعلاقات الشخصيّة مع المدير العّام للشركة الأمريكيّة.
ومن المُفيد الإشارة في هذه العُجالة إلى أنّ الكذب، كما يُشدّد الخبراء والمحللين في إسرائيل، هو من أهّم صفات نتنياهو، الذي يكذِب دون أنْ يرّف جفنه، ولكن كما يقول المثل العّاميّ فإنّ “حبل الكذب قصير”، فالمدير العّام لشركة (فايزر) قال في مقابلةٍ مع شبكة تلفزيون أمريكيّةٍ إنّ إسرائيل باتت حقل التجارب للشركة بفضل “مخزن المعلومات” التي حصلت عليه من الدولة العبريّة، وكان التصريح المذكور كافيًا لكي يظهر الملك (نتنياهو) عارياً.
الناصرة- من زهير أندراوس