دام برس:
يسألونني لماذا بقيت في الشام
أسيراً تحت ضربات اللئام
فأجبتهم لأن الشام عشقي
والساكن فيها أبداً لا يضام
رغم ضربات اللئام
ولأنني لا أبصر النور
بعيداً عن تراب الشام
ولا أشم رائحة الزهور
إلا مع ياسمين الشام
لكنكم أيها الهاربون....
المترددون الخائفون...
لم تشربوا حقاً من مياه الشام
ولم تستظلوا بتينها وزيتونها
ولم تسمعوا في ساحاتها
هديل الحمام.....
لم تشربوا قهوتها.....
لم ترقبوا هجعتها.....
لأنكم خفافيش الظلام
وتسألونني لماذا بقيت في الشام
الصبح صبح الشام....
والليل ليل الشام....
ولا تقام صلاة ولا يكون صيام
إلا بنور الشام
ومحال أن تموت الشام
رغم ضربات اللئام
غيدق سمية