دام برس - لجين اسماعيل :
افتتح يوم أمس عروض مشروع تخرج طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية السنة الرابعة. تحت رعاية وزيرة الثقافة لبانة مشوح و ذلك في مقر المعهد العالي للفنون المسرحية على مسرح سعد الله ونوس .
و ننوه إلى أن العرض سيستمر حتى تاريخ 23/6/2014
حيث قدم الطلاب عرضا مسرحيا صامتا تحت عنوان " ليتني حجراً " عن قصيدة الشاعر محمود درويش اعتمدوا به على لغة الجسد .
و كان العرض رائعا بل أكثر من رائع استطاعوا بحركاتهم و لفة عيونهم و وجوهم من التأثير على المشاهد حيث بدى الجميع بانسجام تام يحاولون رؤية كلمات القصيدة من خلال عرض هؤلاء الطلاب .
و بهذ الخصوص قالت الدكتورة لبانة مشوح في تصريح خاص بأن المعهد العالي للفنون المسرحية علامة مميزة في تاريخ الحركة الفنية و الثقافية عموما ، و أشادت بدور الأساتذة المتميزين و الكوادر الفنية عالية المستوى و طلاب بذلت كل الجهود من أجلهم .
كما تمنت "مشوح" لهذه الخامات الممتازة أن تجد طريقهاإلى الاحتراف في سورية ، سورية التي تغذّوا منها و أنفق عليهم فيها .
و تابعت : هذا الجهد المبذول لم يأت عن عبث ، هو نتاج سنوات من التعب المتواصل بين إدارة و أساتذة و طلاب و انفاق من الدولة في نهاية المطاف .
كما عبّرت عن أنها تريد من الشباب أن يعبّروا بوسائل التعبير الحضارية ، و التعبير الإيمائي ، و لغة الجسد ، التعبير بالكلمة بالإضاءة .
و أكدت على أن وسائل التعبير تلك ترتقي بالإنسان من مصاف الحيوانية إلى مصاف الإنسان ، و أن الإنسانية أمر يدل على مفاهيم كثيرة و هذا ما نريده لشبابنا أن يقوموا عليه .
و ختاما تعتقد "مشوح" أن الجهد المبذول واضح و الرمزية في الأداء كانت رائعة توازي في روعتها قصيدة محمود درويش .
وكنا قد التقينا أحد المشاركين في العرض ايميل صافية الذي تحدّث عن قصيدة محمود درويش ليتني حجر قائلاً بأن الحجر ينصقل بالطبيعة ، فنحن نراه على شكل و بعد سنوات و تغييرات حاصلة نراه بشكل آخر .
و تابع : "صافية" حاولنا من خلال هذا لمشروع تجسيد مشاكل سورية بشكل عام ؛ مشاكل الحرب و الدمار و الخراب .
فالإنسان منّا يستيقظ يوميا و يقوم بنفس الخطوات الروتينية فقط لنثبت لأنفسنا و للآخر أننا نكمل حياتنا بشكلها الطبيعي ، كما أضاف بأن الرسالة المرادة من هذا العرض هو إثبات مقولة " بكرة أحلى " و أنه رغم الحرب مازال الأمل كامناً في قلوبنا .
و من جانبها قالت المشاركة مها الأطرش فيما يتعلق باللوحة الراقصة المقدّمة " نحن قدمنا لوحة جماعية تحكي قصة ثلاث سنوات من المعاناة و تعب الأعصاب ناهيكم عن حالات الغضب التي ولدت مرحلة الانفجار مما يستدعي الشكوى و طلب المساعدة من الصديق ، لكن نفاجئ بأن الصديق يعاني مما نعانيه .
و أضافت " كل إنسان يبدأ من نفسه لنطوّر البلد ، و كان هذا المكان مسرح سعدلله ونوس خير معبّر لنا كراقصين و فنانين ، وجسراً يصل بيننا و بين المشاهدين أو السامعين .
تصوير : هيا عرفه