Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 06 حزيران 2024   الساعة 02:26:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عودوا إلى رشدكم .. فلسطين هي أرض الرباط .. بقلم مي حميدوش

دام برس :

تمضي الأعوام متسارعة منذ بدء العدوان على سورية، يخطئ من يظن بأن الأزمة السورية هي موجة لما يسمى الربيع العربي لأن هذا الربيع لم يكن سوى خريفاً اجتاح العالم العربي من أجل القضاء على كل قيم التسامح ولكسر محور المقاومة إن حقيقة الربيع العربي هو تفتيت الأمة العربية ونشر ثقافة الموت والتكفير بين أفراد الأسرة الواحدة.

في ظل الحديث عن حلول سياسية لتلك الأزمة يدعي البعض حرصهم على سلامة الوطن ووحدته الوطنية ويطالبون الدولة بإيقاف العمليات العسكرية متناسين ما تقوم به العصابات المسلحة من جرائم بحق المواطنين الآمنين وما يدمرونه من بنى تحتية، والسؤال هنا كيف يطالبون الدولة بخرق الدستور الذي اختاره المواطنون السوريون وارتضوه باستفتاء شعبي هذا الدستور الذي يلقي على الدولة وأجهزتها المعنية واجب حماية المواطن والحفاظ على استقلال الوطن ألم ير هؤلاء كل مشاهد القتل والتدمير في سورية.

البعض ينتقد دور الجيش العربي السوري , ولكن الحقيقة تقول : إن دور حماة الديار، في الظروف المضطربة التي يعيشها الوطن، يشكّل حصانة وضمانة للوضع الأمني فكل مواطن سوري هو تحت حماية الدولة ورعايتها شرط ألاّ يكون مخلاًّ بأمن البلاد داعماً للتدخلات الخارجية.

وما جرى يوم أمس من عملية إخراج للعائلات من مناطق الغوطة الشرقية هو خير دليل على حقيقة عقيدة الجيش العربي السوري.

مع الدعوات المتكررة لتحكيم العقل والضمير وبوجود الحل الاجتماعي بدأ بعض من حمل السلاح بوجه أبناء وطنه بالتخلي عن هذا السلاح والعودة إلى حضن الوطن وخير مثال على ذلك إطلاق الدولة لسراح كل من لم تتلوث يداه بالدم السوري الطاهر إضافة لمراسيم العفو التي تصدر بين حين وآخر.

إن المشكلة الحقيقية اليوم هي بالعصابات المرتزقة التي تقود العمليات على الأرض وتغرر بالمواطنين السوريين من خلال سياسة الترغيب والترهيب، والسؤال هنا ألم يعلم هؤلاء المغرر بهم بأن سورية أرضهم وأرض أبنائهم وأن هؤلاء المرتزقة كان من الأجدر بهم تحرير الأراضي المغتصبة في فلسطين المحتلة فكيف لنا أن نفهم بأن مقاتلين من حركة مشعل يتركون القتال في غزة المحاصرة ويأتون إلى سورية تحت راية الجهاد وكيف لنا أن نفهم بأن تحرير القدس يبدأ بتدمير سورية.

كيف لنا أن نفهم بأن الجهاد بمعناه المقدس يكون عبر التكفير والتدمير وتقطيع الرؤوس والتمثيل بالجثث.

يقف السوري اليوم أمام كم كبير من المشاكل والصعوبات ويبحث له عن ملجأ والملجأ الحقيقي هو حضن الوطن فلماذا لا يلقى السلاح ويجلس الجميع على طاولة الحوار دون شروط مسبقة لماذا لا يكون هذا الحوار هو بداية الحل في سورية.

إن تسارع الأحداث و انتشار الوعي بين المواطنين وتحقيق حماة الديار انتصارهم على العصابات الإرهابية المسلحة يشكل بداية النهاية للأزمة في سورية والحوار الوطني سيكون هو شعار المرحلة القادمة لنبدأ بعدها مرحلة البناء.

 

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz