دام برس :

تحدثنا كثيرا حول دور وسائل الإعلام في الحرب الدائرة في سورية وفي أكثر من مقال وجهنا بوصلتنا حيث يجب أن تكون وأكدنا بأن ليس كل ما يلمع ذهبا ونبهنا من باب حرصنا على سلامة وطننا كما حاولنا جاهدين فضح جوانب مهمة من المؤامرة التي تستهدف وطننا الغالي سورية وعن دور الغرف الإعلامية السوداء التي تقود الحرب على المستوى الإعلامي وقلنا بأن جبهة الإعلام هي من الجبهات الخطيرة وأوضحنا دورها وآليات عملها ولأننا حريصون على أمن وأمان الوطن ومن دافع هذا الحرص نعيد كلامنا مجددا ونوجهه إلى كل من يعمل في حقل الإعلام وتحديدا الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي .

بعد النصر الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري وعلى مختلف الجبهات وبعد كل محاولات تشويه صورة حماة الديار بدأ البعض بترويج صور تحمل طابعاً مغايراً لعقيدة جيشنا البطل.

وهنا نتحدث عن ما جرى في محيط مطار دير الزور وخاصة بعد صمود الجيش في وجه هجمات متكررة على المناطق المحيطة بالمطار وهنا نحن لسنا بوارد التحليل العسكري أو السياسي لما جرى إنما نحن نود أن نقول بأن عدونا متعدد الوجوه وبالتالي علينا أن نتمتع بالوعي الإعلامي عندما ننقل خبر أو صورة وأن لا ندع مجالاً للعابثين بأن يشوهوا صورة أبطال الجيش الميامين.

الغرب اليوم يحاول وضع الجيش العربي السوري ضمن حالة من المقارنة مع المجموعات الإرهابية المسلحة واللعب على وتر الرأي العام العالمي وشتان ما بين جيش عقائدي مقاوم مدافع عن الوطن والشعب وبين مجموعات من المرتزقة ممن يقتلون وينهبون ويخربون وبالتالي علينا أن نكون حذرين في نقلنا لأي معلومة أو صورة وأن ندع ميدان القتال لأهله لأنهم وحدهم أهل القدرة والثقة في مواجهة عدو متعدد الوجوه.