دام برس :

مهما تحدثنا عن آثار العدوان على سورية لن نستطيع أن ننقل صورة الواقع وعلى الرغم من شراسة هذا العدوان بقيت سورية صامدة وبقي الشعب السوري مصمما على الانتصار.

في سورية شعب آمن بوطنه وبقيادته وبجيشه وقدم كل أشكال الدعم وبقي صابراً على ما أصابه لأنه يعلم بأن صموده سيحافظ على وطنه ودائما نقول بأن الوطن غالي.

لقد خلف العدوان على سورية شهداء وجرحى ومفقودين ناهيك عن المهجرين على يد المجموعات الإرهابية المسلحة.

لابد لنا من أن نتحدث عن مسألة المفقودين فقد شكلت هذه القضية هاجس لأصحابها فمن فقد ابن أو زوج أو ابنة أو زوجة يبقى على أمل اللقاء بعد فراق.

لقد أولت القيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد مسألة المفقودين والمخطوفين كل الاهتمام.

إن جولة السيد الرئيس بشار الأسد التفقدية على أحد مراكز الإيواء في ريف دمشق ومناقشته لملف المفقودين لم يكن الأول ولن يكون الأخير فقد أولى سيادته كل الاهتمام لهذه القضية الإنسانية كما أن لقاء السيدة أسماء الأسد ببعض أهالي المفقودين شكل رسالة مهمة بضرورة ايجاد حل لملف يمس كل شرائح المجتمع السوري.

وهنا لابد لنا من القول بأن قضية المصالحة الوطنية وتسوية اوضاع من غرر بهم تشكل خطوة رئيسية على طريق إيجاد حل لقضية المفقودين.

وتبقى الآمال معقودة على رجال الجيش العربي السوري عبر الانتصارات التي يتم انجازها على امتداد الجغرافية السورية.

ان تضافر الجهود بين السوريين سيترك أثرا على العديد من الملفات التي خلفتها الحرب على سورية.

تبقى المشكلة متمثلة بمن أتوا من أقاصي الأرض للقتال في وطني وتحت رايات كاذبة وعبر ادعاءات لا أساس لها من الصحة وهنا يجب علينا أن ندعو كل سوري شريف بضرورة القضاء على بؤر الإرهاب والمساهمة في عودة الأمن والأمان إلى أرض الوطن.

قد يختلف أبناء الوطن فيما بينهم لكنهم لابد أن يتحدوا في مواجهة العدوان الخارجي فهذه هي أخلاق السوريين وشهامتهم.

رسالتنا اليوم إلى أسر المفقودين تقول بأن الأيام القادمة لابد من أن تحمل لهم أخبار تعيد لهم الطمأنينة.

قد يبدو ملف المفقودين ملفاً معقداً لكن حله سيكون بجهود القيادة والجيش والشعب وملف المفقودين هو مسؤولية الجميع وحله سيكون ببذل الجهد والعمل الدؤوب وسيأتي اليوم الذي تعود به سورية واحة للأمن والأمان.