دام برس :

منذ بدء العدوان على سورية أثبت السوريون أنهم قادرون على صنع النصر وعلى مختلف الجبهات لم يستسلم السوريون في الحرب التي فرضت عليهم بل أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وأنهم قادرون على الصمود في وجه عدوان شرس.

لم يكتف المتآمرون عبر عدوانهم على سورية باستهداف الجمهورية العربية السورية عسكريا واقتصاديا وسياسيا بل انهم قاموا باستهداف سورية اجتماعيا وحاولوا بث التفرقة بين أبناء المجتمع السوري.

لقد نسي هؤلاء بأن سورية مهد الحضارات ومهبط الأديان وأن الشعب السوري لم يعتد على اللغة الطائفية أو التفرقة الدينية منذ بدء العدوان على سورية بدأت المجموعات الإرهابية المسلحة وبأوامر من الراعي الرسمي للإرهاب والمتمثل بنظام آل سعود باستهداف دور العبادة دون تمييز بين مسجد أو كنيسة.

لقد حاول مرتزقة آل سعود النيل من وحدة سورية وشعبها وقد تناسوا أن السوريين هم من صنعوا التاريخ وكتبوا صفحاته المشرقة ولم تستطع أي قوة في العالم أن تنال من عزيمتهم.

وفي إطار اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على سورية قامت تلك المجموعات بقتل وخطف عدد من رجال الدين مسلمين كانوا أو مسيحيين و في ضوء ذلك قامت المجموعات الإرهابية المسلحة باختطاف عدد من الراهبات من دير معلولا وبعد عملية الخطف بدأت رحلة جديدة انتهت اليوم بانتصار جديد.

لم تتوانى القيادة السورية متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد عن تقديم أي جهد لإتمام عملية إطلاق سراح الراهبات المخطوفات على يد عصابات الغدر والإجرام واليوم تكللت هذه الجهود بالنجاح وتم إطلاق سراح الراهبات عبر مدينة عرسال اللبنانية والتي تعتبر قاعدة رئيسية للعمل الإرهابي المنظم.

وهنا لابد لنا من التوجه لمن نأى بنفسه بالسؤال إلى متى سيستمر الصمت حيال ما يجري في تلك المنطقة من أعمال إرهابية اليوم حققت سورية ومعها محور المقاومة نصر جديد يضاف إلى انتصارات الجيش العربي السوري في ميدان القتال والنصر الكبير آت قريبا وإن غد لناظره قريب.