دام برس :

بدأت جولة جديدة من المفاوضات في جنيف وهنا لابد لنا من أن نتكلم بشفافية ووضوح إن ما يجري اليوم في جنيف هو رسالة للعالم أجمع مفادها أن الحكومة السورية لن تتنازل عن واجباتها تجاه شعبها وأن الوفد الذي يفاوض في جنيف هو ناطق رسمي باسم الشعب السوري وأعضاء هذا الوفد هم من أبناء سورية عاشوا فيها وتعلموا في مدارسها وجامعاتها وتجولوا في أحياءها هؤلاء من يحق لهم أن يمثلوا سورية في المحافل الدولية.

وعلى المقلب الآخر نجد تجار سياسة تربوا في كواليس التآمر وعلى فتات موائد أمراء النفط والغاز لم يشعر هؤلاء المدعين بالخجل أمام فضائحهم بل زادوا في غلهم وكذبهم والهدف هو القضاء على محور المقاومة والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني.

نحن لا نبالغ بكلامنا هذا فكلامنا موثق بالصوت والصورة , ومرتزقة آل سعود باتوا يشكلون جزءاً من جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي.

اليوم وأمام عدسات الكاميرا لم يميز الناطق باسم المنافقين بين مدينة داريا ومحافظة داريا قد يجد البعض كلامنا دعابة إلا أننا نقول الحقيقية فكيف لمن باع وطنه أن ينتمي إلى هذا الوطن.

ما يجري اليوم في جنيف هو إيجاد مخرج للمأزق الأمريكي والأوروبي وطريقة لإعادة فتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية.

لقد قسمت سورية العالم إلى معسكرين وقادة حربا عالمية ضد التنظيمات الإرهابية وعلى الرغم من استمرار هذه الحرب لثلاثة أعوام تقريبا إلا أن سورية بقيت وستبقى صامدة وعلى مختلف الجبهات.

سورية اليوم تحولت إلى دولة محورية وهي تقود حركات التحرر والمقاومة ناهيك عن القضاء على التنظيمات الإرهابية العالمية.

إن كل من تورط في جريمة سفك الدم السوري بات يعلم بأن مصيره محتوم وانهياره بات قريب وسورية ستبقى وستنتصر وما يجري اليوم على الساحة الدولية يثبت صحة كلامنا.

اليوم يواصل حماة الديار صنع النصر على الأرض وبعض من تورط عاد إلى حضن الوطن والعين اليوم تتجه نحو إعادة اعمار العقول قبل البناء وسورية ستبقى أيقونة مقدسة ولن تنال منها يد الغدرالآثمة.

هذا المقال ليس مجرد كلمات لرفع المعنويات بل هو رسالة من أرض سورية إلى كل من تآمر على سورية أن ارفعوا أيديكم عن سورية , والسوريون قادرون على صنع النصر