دام برس:

يقولون شر البلية ما يضحك ويقولون أشد الظلم هو ظلم ذوي القربى ويقولون خيرا تصنع شرا تلقى، هذه المقولات تنطبق على واقعنا العربي مع بدأ تنفيذ مخطط ما سمي بالربيع العربي بدأت الأقنعة تسقط عن وجوه من يدعون العروبة ولا مجال هنا لنذكر مواقف دويلات النفط والغاز تجاه الدول العربية التي تعرضت لغارات الناتو ولإسقاط قيادات واحتلال مدن ونشر للفكر المتطرف ودعم للإرهاب.

وفي سورية ولأنها رأس حربة مشروع المقاومة كان لابد من استهدافها وهذا ما كان على مدار عامين ونيف وكل ذلك تحت شعارات واهية وبقيت سورية صامدة وبقي الشعب السوري متضامنا مع قيادته وجيشه وبقي السيد الرئيس بشار الأسد رمزا للكبرياء والشجاعة وبقي الجيش العربي السوري أسطورة لا تقهر.

ومع رفع سقف التهديدات والاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية إلى الجمهورية العربية السورية بدأت المواقف تظهر إلى العلن ونبدأ ببريطانيا التي تصدرت لذلك المشروع حيث منع مجلس العموم البريطاني حكومته بالمشاركة في الضربة العسكرية وكذلك الأمر ألمانيا وايطاليا حتى الولايات المتحدة تظاهر فيها مواطنيها رافضين لأي تدخل عسكري في سورية.

ولكن لأن أباطرة الخليج فقدوا كل معاني الشرف والوفاء والرجولة أسقطوا أقنعتهم وجاهروا بعدائهم لسورية.

وكعينة عن تلك الأقنعة دعت الحكومة الكويتية إلى عمل دولي "رادع" في سوريا، وذلك بعد الهجوم المزعوم بأسلحة كيميائية، والذي نسبته عواصم غربية عدة إلى أن الحكومة السورية من قام بذلك. وحضت الحكومة الكويتية خلال اجتماع استثنائي عقدته برئاسة المدعو جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، المجتمع الدولي على "تحمل مسؤولياته الأخلاقية في مواجهة الأعمال الإجرامية في سوريا، واتخاذ إجراءات عملية رادعة لمنع تكرارها". وأعرب مجلس الوزراء الكويتي عن أمله في أن "تؤدي الجهود الدولية المبذولة إلى حقن دماء الأشقاء في سوريا، وإنهاء الواقع المأساوي الأليم والمعاناة الإنسانية المريرة التي يعيشونها".

والسؤال هنا هل نسي حكام الكويت بأن الجيش السوري هو من شارك في تحرير الكويت ولولا قرار سورية في المشاركة بحرب التحرير تلك لما استطاع احد من دخول الكويت.

"يوجد سذاجة في الطبقة السياسة تتعلق بواجبات أميركا في ما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية، وبساطة مخيفة في ما يتعلق بالآثار التي قد يحققها استخدام القوة الأميركية" هذا ما قاله أحد الضباط الأمريكيين والأيام القادمة ستثبت أن سورية منتصرة والمقاومة باقية.

وللحديث بقية .....