دام برس:

نبدأ حديثنا بقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم " فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ" صدق الله العظيم , منذ أن أطلقت الولايات المتحدة ومن خلفها دول الرجعية العربية التهديدات الأخيرة بتوجيه ضربة عسكرية لسورية ونحن ننتظر ردات الفعل العالمية وبعد أيام من تلك التهديدات بدأت الحقيقة تظهر جليا.

بداية من الموقف الأقوى الذي أطلقته الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث جاء ذلك الموقف على لسان الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني مؤكدا أن أي جندي أميركي ينزل من طائرته أو يغادر بارجته إلى سوريا عليه أن يحمل تابوته معه، مذكرا من غفل من العرب بأن أرض الشام خط أحمر وهي معراجنا للسماء، ومقبرة الأمريكيين. 

أما الأصدقاء الروس فجاء تصريحهم عبر خارجية موسكو أن الخطط المعلنة لدى بعض الدول لتوجيه ضربات عسكرية إلى سوريا تشكل تحديا صريحا لميثاق الأمم المتحدة وغيرها من معايير القانون الدولي، مؤكدين أن في هذه المرحلة يجب استخدام كل الأدوات  السياسية - الدبلوماسية الممكنة، وفي المقام الأول السماح لخبراء الأمم المتحدة بأن يتمموا تحقيقهم حول الهجوم الكيميائي المفترض ويقدموا تقاريرهم إلى الأمم المتحدة.

ومع تلك المواقف جاءت الصين لتحذر من يود التورط في سورية بأن العمل العسكري لن يكون مفيداً وإنّ الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة في سوريا، مشيراً إلى أن فريق خبراء الأمم المتحدة لا يزال في سوريا للتحقيق في شأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية، داعياً المجتمع الدولي عدم استباق نتائج التحقيق.

ومع الرفض الشعبي العالمي ضد أي ضربة عسكرية وقف سيد البيت الأبيض حائرا متسائلا كيف سيخرج من ذلك المأزق.

إن الولایات المتحدة و معها بعض حلفائها کانوا یحاولون خلال السنوات الأخيرة توجیه ضربة لمحور المقاومة بالمنطقة عبر حشد الدعم الشامل للمجموعات الإرهابية و تجهیزهم بمختلف أنواع الأسلحة ، وإنهم الیوم بصدد شن عدوان عسکري مباشر یستهدف سوریا وشعبها المقاوم بعد فضیحة الفشل الذریع الذي واجهه سیناریو الحرب التي قام بها الإرهابيون بالنیابة .

إن الولايات المتحدة و على الرغم من الهزائم العدیدة التی ذاقوا مرارتها في العراق و أفغانستان فإنهم سيكملون مسلسل هزائمهم بل سیتذوقون مرارة فضیحة اکثر الهزائم التاریخیة ، و ستكون سوریا مقبرة للغزاة و معرکة اکثر خطورة من فیتنام بل ستكون فیتنام ثانیة للأمريكان .

وهنا وأمام تسارع المجريات على أرض المعركة وانهيار مرتزقة آل سعود أمام ضربات الجيش العربي السوري والتخبط الأمريكي الغربي يبقى الشعب السوري واثقا من النصر.

وللحديث بقية .....