دام برس:
تعاني سورية منذ أكثر من عامين حرب طاحنة وعلى جبهات متعددة ففي ظل انتصارات الجيش العربي السوري في ميدان القتال ومع دحر قوى الإرهاب من عصابات إرهابية مسلحة ومرتزقة كان لابد للغرف السوداء من أن تحاول استهداف جبهات أخرى قد تكون موازية في خطورتها لجبهة القتال.
ومن تلك الجبهة هي الحالة الاقتصادية حيث مازال الاقتصاد السوري يسجل صمودا في وجه كل أنواع الاستهداف ضده والتي مولتها الدول الداعمة للإرهاب المسلح.
المواطن السوري يقع اليوم بين مطرقة العصابات الإرهابية المسلحة وسندان الواقع المعاشي الذي تفرضه حالة الحرب المفروضة على بلده، وهنا لابد من القول بأن القيادة السورية الحكيمة ومع بدء الأزمة قامت بالعديد من الإجراءات التي تضمن استقرار الواقع المعاشي من زيادة أجور للعاملين واستمرار دعم المواد الاستراتيجية الأساسية وكان آخر تلك الإجراءات التعديل الوزاري الأخير الذي طال جزء من الفريق الاقتصادي الذي يعتبره المواطن مساهما في الواقع الاقتصادي الصعب الذي كان يعيشه .
لقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن الفريق الاقتصادي السابق واليوم وبدورنا كسلطة رابعة وجهة رقابية إعلامية أن نذكر السادة الوزراء الجدد بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة ملامسة واقع وهموم المواطنين ومعالجتها مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في رفع الظلم عن المواطن من الناحية المعاشية وتحديدا عبر ضبط الأسعار وملاحقة تجار الأزمات الذين شكلوا رديفا للمجموعات المسلحة في استهداف الشعب السوري.
أجل يا سادتي وطني يعاني من تجار أزمات لا يقلون خطورة عن صانعي الموت ومموليه، فمن يحتكر سلعة أو يرفع سعرها هو الوجه الآخر لمن يحمل سلاحا أو يفجر عبوة ناسفة.
المشكلة الحقيقة كانت تكمن في غياب دور الرقابة الحكومية على الواقع المعاشي للمواطن الذي بات يتقاذفه تجار الأزمة عدا عن الشائعات التي سببت له حالة من الضغط النفسي في ظل غياب أي تصريح لمسؤول حكومي أو من يمثل هذا المواطن في مجلس الشعب.
واليوم نترقب الفريق الاقتصادي الجديد ونتابع أداءه وبالتأكيد نحن لا نعمم بانتقادنا هذا بل نقول بأن هناك قامات اقتصادية وقفت إلى جانب اقتصاد الوطن ولن ندخل بالأسماء لأن المواطن يعلم من هو شريف ومن هو فاسد.
صحيح أننا في حالة حرب ولكن ذلك لا يعني أن نسمح لضعاف النفوس باستهداف المواطن بلقمة عيشه فمن حق هذا المواطن أن يتمتع بحياة كريمة لا أن يعاني من وطأة تجار الأزمة.
أنا لست خبيرة اقتصادية لكنني مواطنة سورية ومن واجبي أن أنقل صوت المواطنين إلى الجهات المعنية علنا نجد من يعالج قضايان المعاشية.
سورية ستنتصر وكما انتصرت القيادة السورية والشعب السوري والجيش العربي السوري في ساحة القتال ستنتصر سورية على جبهة الاقتصاد بفضل صمود أبنائها ووجود الشرفاء منهم.