دام برس:

في المرة الماضية تحدثنا عن استهداف ضاحية الصمود عبر عملية إرهابية ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى تلك العملية التي جاءت قبل يوم واحد من ذكرى انتصار المقاومة على العدو الصهيوني وقبل ساعات من إطلالة الأمين العام لحزب سماحة السيد حسن نصر الله.

ومع صمود المقاومة وتجاوزها للجريمة النكراء أطل الوعد الصادق ليعلن خارطة طريق للعمل المقاوم موضحا الكثير من الخفايا شاحذا للهمم مجددا للعهد كعادته وقف صامدا ناطقا بالصدق بين كلماته تجد مفاتيح الحل وعبر ابتسامته تشفى الجراح.

ولأن كلام سيد المقاومة يقلقهم ويدب الرعب في نفوسهم ولأن شعبية هذا القائد المقاوم آخذة بالازدياد يوما بعد يوم ولا يؤثر بها حقد الحاقدين ولا مكر الماكرين كان لابد لغرف العمليات السوداء من إعطاء الأمر لوسائل الإعلام ببدء حملة تشويه مضامين الخطاب واجتزائه وحرف مساره ولأنه من الصعب أن يتم تزوير خطاب بالصوت والصورة كان التوجه لتزويره عبر تغيير كلمة واحدة جاءت في نص خطاب سماحته حيث ختم خطابه قائلا "انتم تضربون في المكان الخطأ، وإذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين أن اذهب أنا وكل حزب الله إلى سورية، لذهبنا إلى سورية".

ولأن موقف سماحته كان إلى جانب الحق كان لابد من استهداف سماحته وتشويه خطابه البناء ليتم استبدال كلمة سورية بكلمة مصر وليتم الترويج لذلك التزوير عبر المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي كل ذلك من اجل استثمار الوضع المتوتر امنيا وسياسيا في جمهورية مصر العربية ومن أجل إثارة النعرات الطائفية ودس الدسائس بين أبناء الشعب المصري الرافضين لحكم الإخوان المجرمون.

ولكن من قام باستبدال سورية بمصر في خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نسي بأن محور المقاومة قد تشكل من جديد وأن مصر باتت قاب قوسين أو أدنى من الانضمام لهذا الحلف وبأن أباطرة الخليج سيسقطون طال الزمان أو قصر فالحق يعلوا ولا يعلى عليه.

مصر كانت أو سورية فالمقاومة ستكون حيث يجب أن تكون وبوصلتها الحقيقية هي تحرير الأراضي المغتصبة وعلى رأسها القدس الشريف.