دام برس:

بعد يوم واحد من إطلالة سماحة السيد حسن نصر الله وحديثه الصادق عن انتصار تموز وبعد كلامه عن الدعم الذي قدمته الجمهورية العربية السورية قيادة وجيشا وشعبا لجمهور المقاومة كانت رسالة قوى الإرهاب والتآمر باستهداف عاصمة المقاومة والصمود الضاحية الجنوبية.

وهنا لابد أن نوضح عدة أمور ليصبح المشهد أكثر وضوحا هناك عدة جهات لبنانية وإقليمية ساهمت بكشف ساحة المقاومة وإعطاء الضوء الأخضر لاستهداف المقاومة وبأشكال متعددة.

أولا يتحمل فخامة الرئيس سليمان وسياسة النأي بالنفس ما جرى اليوم في الضاحية الجنوبية لأنه عبر تنفيذ تلك السياسة تم فتح المجال للعصابات الإرهابية المسلحة بالدخول إلى الأراضي اللبنانية وإقامة المعسكرات وتخزين الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة كل ذلك من اجل ضرب رأس محور المقاومة وهنا نقصد سورية.

ثانيا دويلات النفط والغاز ما تزال تموّل تلك المجموعات المسلحة وترسل المرتزقة من أجل ضرب كل من يرفع شعار المقاومة أو تحرير الأرض.

لن نوسع دائرة الاتهام أكثر لأن ما يجري اليوم على أرض الجمهورية العربية السورية من قتل وتدمير لابد أن تنتقل تلك المأساة إلى دول الجوار ومنها لبنان.

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الضاحية الجنوبية من قبل يد الإجرام الآثمة فاليد التي فجرت في ضاحية المقاومة اليوم هي نفسها اليد التي قصفت في حرب تموز.

واليد التي أعادت اعمار الضاحية الجنوبية هي نفسها اليد التي ستحمي المقاومة وتدافع عن المشروع المقاوم الذي يهدد عروش أباطرة النفط والغاز.

المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي بأن مرتزقة الغرب يعزفون على وتر الطائفية ويحاولون تفتيت المنطقة إلى دويلات طائفية ولكن صمود سورية أفشل كل تلك المؤامرات والمنطقة اليوم تشهد ولادة جديدة وسورية ستكون قطب من أقطاب السياسة العالمية وستقود المنطقة إلى نصر مؤزر.

اليوم شاركت ضاحية المقاومة سورية ألمها والشهداء الذين ارتقوا اليوم في بيروت انضموا إلى ركب الخلود الذي ضم شهداء سورية.