Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 00:23:42
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قرن الشيطان في الحجاز يحضر لحرب مذهبية ستدمر المنطقة

دام برس :

حول القوات الخليجية الخاصة والتحالف الجديد كتب علي مخلوف في عربي برس .. طرزوا دشاديشكم بخيوط من ذهب، واسكبوا كل السمن العربي فوق مناسفكم، ثم اهضموا ما أكلتموه برقصة سيف صدأ، وتمايلوا بخلاعة على طبول صنُعت من جلود من أقمتهم عليهم حدودكم في الشرع الوهابي! انفخوا في صور الفتنة وزيدوا في الطنبور نغماً مذهبياً يؤدي إلى براكين من دم لا تبق ولا تذر.

العقوا فتاوى ابن تيمية وتبركوا بها، ثم هيئوا مؤخراتكم لهزها عند الرقص على أنقاض كل بلد يُهدم، فقد بات أباطرة الرذيلة الوهابية أمناء على "الشريعة الإسلامية" بحكم قوة النفط والمال والولايات المتحدة الأمريكية!من هنا يطلع قرن الشيطان عبارة تحذيرية أطلقها النبي الكريم محمد قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام، مشيراً نحو نجد والحجاز، مرت قرون على التحذير النبوي ، حتى تقمص آل سعود كرة الملك ولعبوا بها، وثبتوا تحالفاتهم على طريقة الجاهلية أيام بطوش قريش الناقمة والحاسدة لبعضها بعضاً.

لم تكن دعوة النظام السعودي إلى ما أسمته بحلف إسلامي ضد الإرهاب سوى نتيجة حتمية لسياسة طائفية ومذهبية مارستها الرياض منذ سنوات عدة، يعود الأمر إلى العام 2003 عندما ساعدت الرياض على احتلال بغداد ومحاولة التجييش المذهبي فيه بعد إسقاط نظام صدام، ثم العام 2005 حيث وقعت فتنة الحريري وتم على إثرها تجييش مذهبي مرعب في لبنان، ثم العام 2006 إبان حرب تموز في لبنان، وقتها انبرى علماء الوهابية في السعودية للدعاء على المجاهدين في حزب الله لا لهم، ومنعوا من الدعاء لهم ونصرتهم ولو باللسان، في حين وصف مسؤولو العرش الرملي السعودي صمود المقاومة وقتال الكيان الصهيوني بالمغامرة آنذاك!.

وفي العام 2011 تحركت رياح السموم الوهابية فاسموها ربيعاً زوراً وكذباً، حتى وصلت إلى سوريا، ومن ثم إلى العراق واليمن، واتخذت التصريحات منذ ذلك الوقت نفساً مذهبياً واضحاً أكثر من ذي قبل، حرك السعوديون فتنتهم في الأنبار العراقية ضد نوري المالكي، وأعلنوا ما أسموها بعاصفة حزمهم على الشعب اليمني والمقاومة الحوثية، وفي ذات الوقت أغدقوا ما استطاعوا من المقاتلين والسلاح والأموال والفتاوى على الإرهابيين في سوريا،لم يتحقق الحلم الوهابي في منطقة يسيطرون عليها على أساس مذهبي، فتم الإعلان عن تشكيل هذا الحلف الإسلاموي!

تزامن تشكيل هذا الحلف بدعوة سعودية لإرسال قوات إلى سوريا، إذ زعم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ، أن التحالف الإسلامي العسكري غير المسبوق، يهدف الى مساعدة الدول في محاربة التطرف والإرهاب والعنف، عبر مساريه الأمني والعسكري، مضيفاً إن المملكة ودولاً خليجية أخرى تبحث في إرسال قوات خاصة إلى سورية في إطار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش.

بالتالي فإن تشكيل هذا الحلف ثم الحديث عن إرسال قوات إلى سوريا، هو مخطط متكامل، بحيث سيأمن النظام السعودي في حال خلط الأوراق في المنطقة وتحويل الأمر إلى حرب مذهبية مستفيداً من الكثرة العددية لأتباع مذهب ما في المنطقة ، بمعنى آخر الرياض وبمشورة أمريكية ـ إسرائيلية تريد الاستفادة من ديمغرافيا المنطقة، حيث الغلبة العددية لفئة دون أخرى، ما سيجعل سيناريو الأحداث سوداوياً للغاية في حال بدأت تلك الحرب المذهبية، لا سيما من خلال إرسال قوات إلى سوريا!.

عبد الباري عطوان رأى في مقال له أن الدعوة لذلك الحلف هو مجرد "ناتو سني" ضد ما أسماه بـ "الإرهاب السني" وهو سيقود إلى حرق المنطقة بما فيها من شعوب وأراضي وبنى تحتية، لأن الجميع لن يكون بمأمن من تلك الحرب في حال اندلاعها، والتاريخ يشهد بأن كل حرب أُعلنت على أساس ديني استمرت عقوداً وقروناً وقادت إلى رسم خارطات سياسية وديمغرافية لم تكن موجودة من قبل.

إذاً فإن أحد أخطار الحرب المذهبية التي تحضر لها الرياض هي تغيير ديمغرافي وجيوسياسي للمنطقة، دون ضمان النتائج والتكلفة البشرية والمادية، آل سعود لا يجرؤون على الدخول في حرب لوحدهم وهم دوماً يلجؤون إلى شراء ذمم أنظمة ودول أخرى للاحتماء بها، والعدوان على اليمن هو خير دليل على وجهة النظر هذه، والآن سوريا!.

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz