Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 22 حزيران 2024   الساعة 13:09:35
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الإرهابي زهران علوش ودي مستورا .. شركاء في جريمة ’’أقفاص دوما’’

دام برس :

تعد ميليشيا جيش الإسلام واحدة من الميليشيات التي تحاول السعودية تصديرها على إنها من الميليشيات التي تندرج عليها شروط الاعتدال الأمريكي، وبعد ان حوّل زعيم هذه الميليشيا الإرهابي زهران علوش مدنيي دوما إلى دروعا بشرية من خلال نقل مستودعات الذخيرة التابعة له، والمستشفيات الميدانية وكل مقرات القيادة إلى مناطق قريبة من سوق دوما، وبالقرب من الأحياء المساكن المدنية، عاد زعيم التنظيم لارتكاب جريمة حرب جديدة، تتمثل بتحويل المختطفين من عناصر الجيش العربي السوري أو ذويهم إلى دروعا بشرية بوضعهم فوق مباني معينة في دوما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، ومن الأكيد إن هذه المباني تحتوي على مقرات تابعة لجيش الإسلام، فالواضح من ممارسات الميليشيا التي يقودها الإرهابي علوش إنها لم تفكر مطلقا بمصلح المدنيين في دوما، وإلا لما تحصنت بين مدنيي هذه المدينة.

يأتي ذلك بعد أيام من لقاء فيينا، الذي استمرت فيها الخلفات على تحديد هوية التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سوريا وفقا لما أقر في بيان فيينا، كما يتزامن مع زيارة للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، الذي طالما تعامى بدوره عن تساقط القذائف التي تطلقها هذه الميليشيات على الأحياء المدنية في دمشق، وبكون كل وسائل الإعلام الموالية للميليشيات قد ركزت على فعلة عصابة علوش من خلال تصويرها على إنها ردة فعل من قبل الميليشيا التكفيرية على العمليات الجوية الروسية، فهل سيكون ثمة موقف دولي جاد بتصنيف هذه الميليشيا على إنها منظمة أرهابية وإدراجها على اللائحة السوداء الخاصة بالأمم المتحدة، إم إن السعودية سيكون لها الموقف الداعم للميليشيا سياسيا كما جرت العادة من خلال منح وعود بصفقات كبرى للغرب مقابل الإبقاء على الضغط الميداني على الحكومة السورية..؟

في بعد آخر للجريمة التي ارتكبها زهران علوش والعصابة التكفيرية التي يقودها، والمتحالفة في الوقت مع بقية الميليشيات فيما أسمي "هيئة التحرير الوطنية" منتصف الشهر الماضي، تعكس رغبة الدول الممولة لهذه الميليشيات بالتصعيد، لكسب هامش من الوقت بعد بيان فيينا، الذي جاء دي مستورا حاملاً تفاصيله إلى الحكومة السورية لمناقشتها، فما الذي يمكن أن يغري الحكوممة السورية بالذهاب إلى عملية سياسية دون القضاء على الإرهاب، وكيف يمكن لدي مستورا أن يقنع الرئيس السوري بقبول هذا البيان دون أن يكون البند السادس من الاتفاق متكاملاً شاملا لكل الميليشيات الإرهابية ولا يميز بين فصيل وآخر، خاصة وإن كل هذه الميليشيات إن لم يكن مرتبطا بتنظيم داعش فهو مرتبط بتنظيم القاعدة، وما بين هذه الميليشيات من حالة صراع لا يعدو بكونه حرب ميليشياوية على مناطق النفوذ وطرق الإمداد، ويمكن القول إن استنثاء الميليشيا الأكثر استهدافا للمدنيين في دمشق، المسماة بـ "جيش الإسلام" محاولة من السعودية للحفاظ على الوجود الميليشياوي ومحاولة لتعقيد المشهد الميليشياوي أكثير.

إن لم ينقل دي مستورا الصورة الواضحة عن الميدان السوري، وإن لم تتحرك الأمم المتحدة لإدانة هذه الجريمة، وإدارج جيش الإسلام على قائمة المنظمات الإرهابية، سيكون من الواضح إن هذه الجريمة متعدية لحدود سوريا، وإن الأمم المتحدة ودي مستورا المتواجد في سوريا تحديداً، شركاء فيها، فالقانون الدولي، وميثاق محكمة الجنايات الدولية المسمى ميثاق روما، وميثاق الأمم المتحدة، وكل الأعراف الدولية، تعتبر الفعل الذي قامت به عصابة علوش جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ودي مستورا - الذي من الأكيد علم بفعلة هذه الميليشيا، سيكون من واجبه نقلها إلى مشغليه، وإن لم يكن لديه موقف واضح وصريح من القضية، سيكون موافقاً عليها، وبالتالي لا فرق بين دي مستورا كممثل خاص للأمم المتحدة والأطراف المعادية لسوريا، عن زهران علوش الذي يعد الأداة القذرة لذات الجهات التي يأتي دي مستورا حاملا رأيها إلى سوريا.

عربي برس

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz