Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لماذا لا تقوم طائرات أردوغان بقصف «داعش» في سورية؟

دام برس :

نشرت صحيفة «حريت» التركية تقريراً يثبت بالدليل أن الحكومة التركية لا تقوم باستهداف تنظيم داعش، على عكس ادعاءاتها بأن طيرانها الحربي يسهم في القصف الجوي على مواقع التنظيم.

وقال التقرير، الذي حمل توقيع مراسل الصحيفة في واشنطن، تولغا تانش، ونقله موقع «إسلام تايمز»، أنه يقدم الرواية الحقيقية لما حدث وذلك اعتماداً على التصريح الذي ألقاه الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أرنست نقلاً عن نص مكتوب، وعلى المعلومات المتناقضة الآتية من أنقرة.

ويمضي التقرير فيشير إلى انفجار سوروج في 20 تموز، والذي تبعه فتح قاعدة «إنجرلك» عقب لقاء أردوغان وأوباما. وبعد حديث عن عدة غارات جوية لم تنقل إلا من طرف واحد، من دون وجود وسيلة للتثبت منها، تم توقيع بروتوكول التعاون من أجل الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش، وذلك بعد حوالي شهر.

ويقول التقرير أن التواقيع تمت في شهر آب، وبعد خمسة أيام أعلنت وزارة الخارجية التركية أن 24 طائرة حربية انضمت إلى عمليات التحالف ضد تنظيم داعش في سورية اعتباراً من 28 آب. وهنا بدأت المفارقة الأولى، حيث أن الصحف التركية تحدثت عن أن العمليات قد أنزلت ضربة شديدة الإيلام بتنظيم «داعش»، غير أن مركز المعلومات عن عمليات التحالف كان لا يظهر إلا غارة واحدة في المنطقة المذكورة، وهي قرية الواشية بريف حلب الشمالي. في حين أن الضربات الأخرى تركزت على المناطق الكردية في الحسكة.

وفي تقرير 29 آب تكرر الأمر، ضربة في الواشية، وباقي الضربات في المناطق الكردية في الحسكة وعين العرب / كوباني.

ويقول معد التقرير أنه توجه سؤال خطي إلى مركز المعلومات سائلاً إياه عن تشمين العمليات التركية في هذه التقارير، فكان الرد بالإيجاب.

ويضيف معد التقرير أنه سأل المركز مراراً عن سبب عدم ظهور أكثر من عملية واحدة، وهل أن القصف كان فاشلاً، فلم يتم إظهاره، غير أن أحداً في المركز لم يرد برغم تكرار الرسائل. فالبنتاغون فضل التعتيم عندما وصلت الأمور إلى حد العلاقات مع بلد حليف.

ويقول التقرير أنه بعدها دخلت تركيا في فترة صمت طويلة حول داعش. وبعدها توجه الانتباه العام إلى الحرب مع حزب العمال الكردستاني.

وفي النهاية أتى تقرير الناطق باسم البيت الأبيض، الذي قال بتاريخ 15 تشرين الأول الجاري، ان تركيا في الساعات الأربعة والعشرين الماضية قد فعلت مشاركتها في العمليات في سورية، وضربت أهدافاً لداعش. ولكن الأتراك اعترضوا هذه المرة، قائلين أنهم لم يضربوا داعش، وأن أمريكا هي من ضرب.

ثم يقول التقرير أنه في ضوء تصريحات الناطق البيضاوي يمكن ذكر التسلسل الآتي للأمور: داعش نفذ تفجير سوروج في 22 تموز، فانضمت تركيا لأول مرة إلى التحالف المشكل لمكافحة داعش، وقالت أنها ضربته ولكن تبين أنها لم تضربه. والسؤال هنا: لماذا قامت تركيا المنضمة للتحالف في 28 آب بضرب أول هدف لداعش في 14 تشرين الأول؟ وعن هذا يجيب مصدران في البنتاغون، بحسب معد التقرير.

المصدر الأول قال أن الأتراك انضموا في البداية، ثم مضت فترة طويلة دون أن ينضموا. وهذا يعني أن تركيا قامت طيلة شهر أيلول بمحاربة حزب العمال الكردستاني دون أن تلتفت لمكافحة داعش.

أما المصدر الثاني فأفاد أن أولوية الأتراك كانت حزب العمال الكردستاني. وهذا يدل على أن أنقرة لم كن جادة في مكافحة داعش طيلة الفترة الممتدة إلى تفجير أنقرة في 10 تشرين الأول الجاري، وحتى أنها كانت فاشلة في ضرب اهدافه.

ويقول التقرير: «نواجه الآن نظاماً لم يتمكن من الدفاع عن مواطنيه، ولم يستطع منع قتل الأناس الأبرياء»، مضيفاً أنه يجب أن تقوم الحكومة التركية بتفسير عدم قيامها بضرب داعش.

الوسوم (Tags)

داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz