دام برس :

نفت مصادر ميدانية لموقع عربي برس دخول الميليشيات المسلحة إلى منطقة ضاحية الأسد في الريف الشمالي الشرقي للعاصمة السورية، مشيرة إلى أن وحدات الجيش العربي السوري طلبت إخلاء الجزيرة B4 لقربها من مكان وقوع الاشتباكات.

يأتي ذلك، فيما هدأت وتيرة الاشتباكات نسبياً، مع استمرار الجيش باستهداف مواقع ميليشيا جيش الإسلام التي يقودها الإرهابي زهران التي حاولت التقدم نحو الضاحيا بهدف السيطرة على عليها، ضمن عملية أطلقتها ميليشيا زهران لتوسيع نطاق سيطرتها في الريف الشرقي لدمشق، كما تحاول ذات الميليشيات التقدم من محور تل كردي باتجاه معركة تهدف للسيطرة على سجن النساء.

وبيّن المصدر إن هجوم الميليشيات بدأ ليل الخميس – الجمعة، من جهة المناطق الجبلية وباتجاه محطة وقود "الرحمة"، ونتيجة لكثافة الهجوم الذي أكدت ميليشيا جيش الإسلام عبر الصفحات الموالية لها مشاركة 6000 من مقاتليها فيه، اضطرت الحواجز العسكري للجيش العربي السوري لإخلاء بعض النقاط، ليعود الجيش إلى أخذ زمام المبادرة بعد وصول التعزيزات إلى المنطقة مع ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم، الجمعة.

وحاولت ميليشيا جيش الإسلام التأثير على حركة السير من وإلى العاصمة دمشق من خلال استهداف أتستراد "التل - معربا"، من خلال تواجدها في المناطق المرتفعة، إلا أن وحدات الجيش السوري تمكنت من إبعاد الميليشيا إلى مسافة تمنع وصول النيران إلى الاتستراد، لتتركز الاشتباكات خلال الساعات الأخيرة على الجهة الشمالية من أتوستراد حرستا، وكنتيجة لقلة المعلومات ووصول أصوات الاشتباكات إلى الضاحيا، عمد بعض المدنيون إلى إخلاء منازلهم.

ونفى المصدر أن يكون المسلحون قد تمكنوا من السيطرة على أي من النقاط التي أعلنوا عنها، مشيراً إلى أن مشفى حرستا بشكل كامل تحت السيطرة برغم تعرضه لوابل من قذائف الهاون التي أطلقها المسلحون، كما إن سجن النساء ما يزال بشكل كامل تحت السيطرة وهو مؤمن بشكل كافٍ، لافتاً إلى أن الجيش السوري يتعامل مع الميليشيات المسلحة القادمة من جهة السلسلة الجبلية الواصلة إلى القلمون الشرقي بواسطة سلاحي المدفعية والصواريخ، وإلى أن المسلحين وروطوا أنفسهم بدخول مناطق الجبل.

من جهة أخرى، أعلن أدهم الكراد، الناطق الرسمي باسم الميليشيات المشاركة فيما أسمي بـ عاصفة الجنوب، عن فشل العملية وتوقفها بشكل نهائي، موضحاً أن الميليشيات المشاركة في العملية فشلت في تحقيق أي تقدم في أي مدينة درعا، مشدد على عدم وجود اجتماعات لقادة ميليشيات "عاصفة الجنوب"، بعد نحو ثلاثة أشهر من التخبط الذي أوقع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات.

وكانت الميليشيات المسلحة قد تبادلات الاتهامات بالخيانة والتخاذل نتيجة الفشل المتكرر في الهجوم على مدينة درعا، كما بررت بعض الميليشيات إن الفشل في العمليات وعدم توافق بينها أدى إلى خلق حالة من التململ بين صفوف المقاتلين الذين بدؤوا يغادرون الأراضي السورية إلى الأردن ومنه إلى أوروبا في هجرة غير شرعية.