Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 22 حزيران 2024   الساعة 01:43:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
موك تقطع الإمداد عن مسلحي درعا ...والمسلحون يحضرون لمعركة جديدة

دام برس :

أفادت مصادر خاصة عن استياء العلاقات بين مايعرف بغرفة عمليات الموك في عمان والتي تديرها المخابرات الأردنية والقطرية والأمريكية، ومسلحي التنظيمات المسلحة في ريف درعا بما فيها لواء توحيد الجنوب والجيش الأول ولواء اليرموك وفلوجة حوران والمعتز وغيرها من بقية الكتائب المسلحة، وبرز هذا  الاستياء بشكل واضح بين قادات تلك التنظيمات المسلحة وغرفة العمليات بعد فشل تلك التنظيمات  و خسارتها الكبيرة في معركة عاصفة الجنوب التي أطلقتها التنظيمات بتوجيه من "الموك"في 25-حزيران-2015 واستمرت حتى تاريخ 28 آب-2015.

وأوضحت مصادر خاصة من مناطق سيطرة المسلحين لـ عربي برس، أن فشل معارك المسلحين وعدم تحقيق أي تقدم لهم على محاور محيط مدينة درعا هو أحد الأسباب المباشرة لاحتدام العلاقات بين "الموك و قادات المسلحين بالرغم من الدعم الكبير الذي تلقته الكتائب المشاركة في المعركة بما في ذلك تقديم الدعم العسكري بالمقاتلين والعتاد والأسلحة إضافة للدعم اللوجستي والطبي وليس انتهاءا بالدعم الغذائي وتقديم المؤن والمواد التموينية لقادات التنظيمات المسلحة في المناطق التي يسيطرون عليها بريف درعا.

المصادر نفسها لفتت إلى أن الدعم الذي كانت تتلقاه التنظيمات المسلحة يقل تدريجيا منذ أكثر من شهر تقريباً بما في ذلك الإمداد الغذائي والمادي أيضاً،خاصة فيما يتعلق بالمبالغ المادية التي كانت التنظيمات المسلحة تتقاضاها كرواتب تصرف للمقاتلين المسلحين في صفوفها والتي كان متوسطها 200دولار أي مايعادل تقريبا 60 ألف ل.س لكل عنصر مسلح، مشيرة إلى أن قسم كبير من المسلحين بدأ يفكر جدياً بالانشقاق عن تلك التنظيمات بحثاً عن طريقة أخرى يعيش عليها بدلاً من القتال لصالح غرفة عمليات الموك.

جميع تلك المواقف الحرجة التي وضعت فيها التنظيمات المسلحة نفسها دفعتها للقيام بالتجهيز لمعركة جديدة لهدفين أساسين:

الأول لإعادة الدعم والعلاقات بين الموك وقادات المسلحين من جهة، والثاني يركز على محاولة كسب تأييد شعبي ولو من خلال تحقيق انتصار او تقدم ولو إعلامياً او افتراضيا لاسيما أن تلك التنظيمات قد خسرت جماهيرها حتى في مناطق سيطرة المسلحين بريف درعا الغربي والشرقي على وجه الخصوص، خاصة بعد خسائرها المتكررة خلال معاركها مع الجيش السوري على محاور مدينة درعا.

وفي سبيل تحقيق الأهداف المرجوة قررت التنظيمات المسلحة وقاداتها العدول تماماً  عن اقتحام مدينة درعا واللجوء إلى أسلوب قطع الإمداد وتشكيل حصار على المدينة من خلال محور خربة غزالة وطريق دمشق-درعا الدولي.

وبدأت تلك المعركة ترسم تفاصيلها بشكل غير مباشر مع قيام المسلحين بقطع طريق الخربة -الغرايا  وإغلاقه من جهة مناطق المسلحين ومنع المدنيين في مناطقهم من ارتياد الطريق وأيضا من خلال استهداف الطريق الدولي ونقطة غزالة تحديداً بقذائف الهاون بشكل غير مكثف فعلياً في رسالة لمرتادي الطريق الوحيد الأمن لدرعا بأن إياكم والعبور من هذا الطريق والدخول إلى المدينة، ولم يتجاوز عدد القذائف التي تستهدف بها التنظيمات المسلحة الطريق يومياً الـ 10قذائف من عيار 80 وعيار 120مم، بحسب ما أكدته مصادر عسكرية سورية في المنطقة المستهدفة.

في سياق آخر أفادت مصادر محلية لـ عربي برس، أن المسلحين يخططون للمعركة من خلال الهجوم على نقاط الجيش السوري في منطقة خربة غزالة وقطع طريق الإمداد باتجاه مدينة درعا ما يعني محاصرة المدينة بالكامل ولفتت المصادر الخاصة ذاتها أن المسلحين سيعمدون إلى استهداف مدينة إزرع (شمال خربة غزالة ب20كم)  لهدفين الأول اشغال وحدات الجيش السوري عبر القذائف وراجمات الصواريخ ومنعهم من مؤازرة وحدات الجيش على جبهة غزالة، والهدف الآخر هو محاولة إيصال فكرة أن هدف المعركة سيكون مدينة إزرع وليس أي منطقة أخرى.

من جانب آخر أفاد مصدر متعاون - فضل عدم الكشف عن اسمه-، أن المسلحين يقومون بتجهيز مدافع وراجمات صواريخ لهم في أطراف بلدات صيدا وأم المياذن  جنوب شرق المحافظة قرب الحدود السورية الأردنية وفي بلدات الصورة وعلما والكرك من أجل المعركة التي يتحضرون لها.

في المقابل يبدو أن وحدات الجيش السوري تدرك جيدا مايخطط له المسلحين على ذلك الإتجاه حيث لوحظ في هذا الفترة زيادة كمية التحصينات التي يقوم بها الجيش السوري من خلال رفع السواتر الترابية على طريق الخربة - نامر لمسافة حوالي 7كم إضافة لوضع دشم جديدة تجهيزا لأي هجوم مرتقب من قبل المسلحين على مواقع الجيش العربي السوري هناك.

عربي برس - فراس الأحمد

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz