دام برس :
في الوقت الذي تنتظر فيه أغلب العائلات في بيت سحم المصالحة المنتظرة في البلدة، تراجعت الاهتمامات الخاصة بالمصالحة خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة الالتفات إلى أمر المجموعات المسلحة الموجودة في البلدة، خاصةً وسط الحديث عن اتفاقات جديدة من الممكن أن توقع بين المجموعات المسلحة الموجودة في البلدة، والأخرى التي تقع خارجها.
مصادر في لجنة المصالحة الوطنية في بيت سحم، قال في تصريح خاص لـ"عربي برس"، إن جزءاً من هذه الاتفاقات التي تنص على دخول مجموعات جديدة إلى البلدة قد توقف بفعل عوامل عدة، منها أولاً الرفض الشعبي لدخول تلك المجموعات إلى البلدة، ومحاصرة الجيش العربي السوري لها، ومن ثم، الوعي الكامل لدى الأهالي لضرورة الاحتكام إلى أمر المصالحة الوطنية في البلدة لا محالة.
المصادر أشارت إلى أن وضع المجموعات المسلحة الموجودة في البلدة، إلى انهيار، ووضع المصالحة على حالها، لحين الانتهاء من أمر تلك المجموعات.
يشار إلى أن المساعي للمصالحة الوطنية كانت تتجه نحو الإيجابية في عمل المصالحة الوطنية، ولا خوف على سير العملية في البلدة، مشيرة إلى أن هناك إجماع على ضرورة التوصل إلى حل ينهي الحالة التي تعيشها بلدة بيت سحم، خاصةً وسط الحديث عن عودة الحياة الطبيعية إلى كل من يلدا وببيلا، وعودة بعضاً من مرافق الحياة إليهما، من تعبيد للشوارع وإنارة لها، إضافةً إلى بعض الخدمات الأخرى.
وكانت المصادر نفسها قد قالت:" إنّ تحركات المصالحة في بيت سحم إلى تقدم واضح، والسبب يعود إلى تقدم الجيش العربي السوري في المخيم، وبالتالي من الممكن أن نشهد خطوات قادمة على طريق المصالحة في بيت سحم، خلال الأيام القليلة القادمة".