دام برس :
إن الطريق لتنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مازال بعيدا، فبخلاف إمكانية الطعن على الحكم والتي قد تستغرق وقتا طويلا، فإن ملك آل سعود سلمان بن عبد العزيز، الذي يسلك اتجاها مغايرا لسلفه الراحل عبد الله تجاه الإخوان المسلمين قد يضغط لمنع إعدام مرسي. واعتبرت القناة الأولى في التلفزيون الصهيوني أن إحالة أوراق مرسي للمفتى تمهيدا لإعدامه يثير المخاوف من اشتعال موجة واسعة من الاضطرابات في البلاد. وزعم " عوديد جرانوت" المحلل الصعيوني للشئون العربية أن الشارع المصري بدا داعما للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، مؤيدا لقرارات المحكمة بإعدام مرسي و105 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان. "جرانوت" أضاف متهكما أن مرسي المسجون منذ عامين قد نسي خلال سجنه، فترة حكمه القصيرة التي استمرت عاما واحدا، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول أدين بالإعدام في قضية تهريب مساجين وادي النطرون عام 2011. وأشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يصدر فيها حكما قضائيا بحق الرئيس المعزول، ففي الشهر الماضي صدرا حكما بحبسه 20 عاما بتهمة استعراض القوة، خلال أحداث الاتحادية، ضد متظاهرين احتجوا على حكمه. ورغم إعلان " داعش " أو ما يسمى بـ " ولاية سيناء " المسؤولية عن مقتل 3 قضاة في العريش بعد ساعات قليلة من صدور الحكم على مرسي، قالت القناة الصهيونية إن عناصر " الإخوان ط ردوا بعملية اغتيال القضاة.