دام برس :

لليوم الرابع على التوالي، ظهر عقم التنظيمات المسلحة السبع التي تشن عملية عسكرية تستهدف مواقع الجيش السوري في حي جوبر شرقي دمشق تحت اسم “رص الصفوف”.

التنظيمات التي تحالفت تحت غرفة عمليات واحدة بإدارة تنظيم “القاعدة” المعبر عنه من خلال “جبهة النصرة”، لم تنجح حتى اليوم تحقيق اي تعديل على اياً من خطوط الاشتباك، كما انها لم تتمكن من إحداث اي خرق على جبهة “طيبة” وسط الحي، التي وضعها قادة الهجوم في التنظيمات هدفاً لهم يجب ان يتحقّق.

وتفيد معلومات “الحدث نيوز”، ان الجيش صدّ هجماتٍ عدة تمت من محاور متعددة نحو منطقة “طيبة”، لكن بعضاً من تلك الهجمات نجح بالوصول إلى أطراف قرب “طيبة” تمكن عبرها المسلحون من السيطرة على كتل أبنية متعددة في منطقة “الخماسية”، سرعان من إستعادها الجيش في وقتٍ لاحق من يوم امس بعد تكثيف ضرباته عليها وتأمين عبور مقاتلين إلى تخومها الذين خاضوا مواجهات مباشرة اسفرت عن تراجع المسلحين عنها، وبالتالي جعلها من قبل الجيش خط تماٍ متقدم.

الهجوم الذي وضع له هدفاً هو تعديل خطوط المواجهة، دخل في عقم، خاصة وان اياً من خطوط التماس لم يطرأ عليها أي تعديل يذكر، بل ان الجيش السوري تمكن من توسعة خط جدار ناره الحامي لمناطق مواقعه داخل جوبر، وفي محيط المناطق المستهدفة بالهجوم، ساعياً لتأمينها أكثر، وبالتالي إبعاد المسلحين، هؤلاء اخذوا يرمون وحدات الجيش بقذائف الهاون وصواريخ الغراد عيار 107 ملم، بالاضافة إلى رشقات نارية وإشتباكات غالبيتها تتم عن محاور متباعدة نسبياً.

على جبهة غرب جوبر، حاول المسلحون إحداث خرقٍ ما. الجيش السوري إمتص الهجوم على تلك الجبهات بعد مواجهاتٍ مباشرة. جبهة “زملكا – المتحلق” هي الاخرى ناشطة، حيث لا يزال الجيش السوري يشتبك مع مجموعات مسلحة تحاول التقدم عبر تلك الجبهة، وايضاً من جبهة “القابون” شمالاً.

ويظهر من سياق الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة، ان هناك محاولة للتقدم من خواصر المواقع على اطراف جوبر بالتوازٍ في محاولةٍ لحصر الجيش بمنطقة “طيبة” عبر التقدم من الجبهات المشار إليها.

الحدث نيوز - علياء الأحمد