Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 20 حزيران 2024   الساعة 13:33:11
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المسلحون يحشدون لمعركة ريف حلب

دام برس :

لم يكد الجيش السوري يحقق اختراقاً كبيراً في ريف حلب الشمالي، ويتمم الطوق في محيط المدينة، بعد سيطرته على سبع قرى إستراتيجية، ويقترب من فك الحصار عن قريتي نبّل والزهراء المحاصرتين، ويتمركز على بعد نحو كيلومترين منهما، بعد معركة سريعة وخاطفة، حتى بدأت الفصائل المسلحة تتلمس رأسها، وتبحث عن طريق لكسر هذا الطوق، ليبدأ «الحشد الكبير» من مختلف الفصائل، بما فيها «جبهة النصرة»، التي كانت «الجبهة الشامية» تنظر لها على أنها عدو.

ووصف مصدر عسكري، لـ «السفير»، ردة فعل المسلحين في ريف حلب بأنها «هستيرية»، موضحاً أن المساجد في مختلف قرى الريف الشمالي بدأت تنادي المسلحين لـ «الجهاد»، وسيارات الإسعاف لم تهدأ لنقل المصابين من المسلحين إلى المستشفيات التركية، في حين تم تشكيل عدة غرف عمليات للمسلحين لقيادة المعارك ومحاولة استرجاع ما خسروه.

وفي حين يثبِّت فيه الجيش مواقعه في مصيبين ودوير الزيتون وكفرتونة ومسقان وباشكوي، تدور اشتباكات عنيفة في رتيان وحردتنين. وتسلط وسائل الإعلام المؤيدة للفصائل المسلحة الضوء كثيراً على المعارك الجارية في رتيان خاصة، والتي تعتبرها الفصائل «جبهة القتال الأولى»، وتنظر للمعركة فيها على أنها «وجودية». كما تقوم بعرض تقارير متواترة عن آخر المستجدات في هذه القرية، التي أعلنت الفصائل المسلحة «استعادة السيطرة عليها»، في حين أكد مصدر ميداني، لـ «السفير»، أن ما يجري في هذه القرية هو معارك كرّ وفرّ، نافياً أن تكون الفصائل قد تمكنت من التمركز فيها بالكامل.

ونفى المصدر الميداني ما تم تداوله عن كسر الحصار عن قريتي نبّل والزهراء، مشيراً إلى أن «وحدة من الجيش السوري كانت متمركزة في رتيان، وخلال هجوم عنيف شنته قوات العدو، انسحبت من موقعها والتفت حول قرية بيانون ووصلت إلى قرية الزهراء سالمة»، مشدداً على أن «المعارك عنيفة جداً»، وأن «حجم القوات التي حشدتها الفصائل لهذه المعارك كبير جداً، ويوضح حجم الخسارة التي منيت بها خلال الساعات الماضية». وقال مصدر أهلي إن سكان قريتي بيانون وحيان نزحوا خوفاً من توسع دائرة الاشتباكات.

إلى ذلك، يدور حديث في أوساط المعارضة عن تدخل غربي مباشر في المعارك الجارية شمال حلب، حيث يؤكد مصدر معارض أن «غرفة عمليات كبيرة تم تشكيلها لهذا الغرض، تجمع مختلف الفصائل على جبهة واحدة»، في حين تفيد التسريبات أن ضباطاً غربيين احتلوا المشهد وبدأوا قيادة العمليات، الأمر الذي يعطي المعارك الدائرة في الشمال السوري، وقرب الحدود التركية، صفة «عالمية».

وفي وقت تعمد فيه وسائل الإعلام المؤيدة للفصائل المسلحة على نشر تقارير متتالية عن «تقدم واستعادة السيطرة على النقاط التي كان سيطر عليها الجيش السوري»، يؤكد مصدر عسكري أن ما تقوم به هذه الوسائل يندرج في سياق التضخيم والتهويل الإعلامي، موضحاً «جميعها تتحدث عن رتيان وحردتنين، فلماذا لا يتم الحديث عن باشكوي وبقية القرى التي يسيطر عليها الجيش؟ يحاولون جعل المعركة في قرية واحدة فقط، كون الفصائل المسلحة تمكنت من استعادة بعض أجزائها لرفع المعنويات ليس إلا».

ويتابع المصدر أن «البعيدين عن أرض المعركة قد يغرقون في هذه التفاصيل، أما جنودنا فهم يرون واقعاً مخالفاً، ويسمعون بشكل متتالٍ نداءات المسلحين عبر أجهزة الاتصال، وإعلانهم عن مقتل قائد هنا وآخر هناك»، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من اختراقها بالرغم من تغييرهم لترددات البث.

وفي ذات السياق، تضج الصفحات المعارضة في مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء قتلى من الفصائل قضوا على جبهات القتال في الشمال السوري، بينهم «القائد الميداني في حركة أحرار الشام» أبو صالح الفاعوري» وقادة آخرون من «أحرار الشام»، بالإضافة إلى أسماء العشرات من المسلحين الذين يتم تشييعهم في القرى البعيدة عن مواقع الاشتباكات، وبينهم كثر من ريف إدلب.

وعن الخسائر في صفوف الجيش السوري والفصائل التي تؤازره، يؤكد مصدر عسكري أن «العملية في ساعاتها الأولى شهدت تقدماً سريعاً من دون خسائر تذكر»، إلا أنه ومع ردة فعل الفصائل، واشتعال جبهات القتال، خصوصاً في قرية رتيان، فقد شهدت وحدات الجيش السوري وبعض الفصائل المؤازرة بعض الخسائر. ويضيف «هي خسائر طبيعية في أية معركة تأخذ طابعاً دولياً إلى هذه الدرجة»، موضحاً أن الجيش منذ دخوله هذه المنطقة المفتوحة على الحدود التركية، ما يؤمن خطوط إمداد دائمة للمسلحين، يعرف تماماً أن هذه الجبهة لن تهدأ وستشتدّ فيها المعارك قبل أن يتم تأمين مواقع الجيش السوري الذي يعمل بصمت وبعيداً عن «ضجيج وسائل الإعلام»، مضيفاً أن «من تابع خط سير الجيش منذ بداية معارك حلب وفي جميع تفاصيل هذه المعارك، سواء في السفيرة أو المدينة الصناعية أو حتى سجن حلب المركزي، يعرف ذلك تماماً».

السفير - علاء حلبي

الوسوم (Tags)

السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-02-19 09:32:37   اتّباع حرب التعريه!
أرى السيد علاء الحلبي يجلس و يكتب كأنه يصف لعبة كرة قدم و هو مسترخي. لا بأس, و لكن مطلوب من السادة إخوتنا في قيادة هذه الجبهة الشمالية أن يردّوا على التحشيد الإرهابي بطريقتين:1-الدفع بتعزيزات من المركبات و الأسلحة الملائمة لهذه المعركة.2- إستخدام سلاح الجو بكثافة للرصد و تقطيع الأوصال و تعرية أرضنا من الطفيليات التي تسير عليها. هدف آخر :هو تحرير مدينتي نبُّل و الزهراء.بوركتم.
السّا موراي الأخير - ســـــــــــــوا  
  2015-02-19 09:01:47   الريس
نحنا الثورة والغضب
منى  
  2015-02-19 09:00:31   حلب
ستعود حلب الشهباء
خديجة  
  2015-02-19 08:59:21   النصر
نحن في سوريا الحبيبة ربيان على حب الأرض وسندافع عنها بقوة وهذا حال الجيش لأنه خرج من الشعب
براءة  
  2015-02-19 08:57:21   درغام
فقط خسائر طبيعية???!!!
همام  
  2015-02-19 08:53:11   الحمد
أماآن لداعش أن تنتهي
مناف  
  2015-02-19 08:51:52   1
هل هذا الكلام أكيد??
هناء  
  2015-02-19 08:50:28   العبدالله
سنسحقك داعش
مرام  
  2015-02-19 08:47:37   نصر
ماذايحدث في حلب ???
ريما  
  2015-02-19 08:45:46   حسين
بس بالنسبة ل نبل و الزهراء بيد داعش
خولة  
  2015-02-19 08:44:07   66
يعني هلا صارت معركة شمال وجنوب
ختام  
  2015-02-19 08:43:02   أبو أسد
الله يحمي الجيش وينصره
منهل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz