Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 19 حزيران 2024   الساعة 20:00:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كيف استعاد الجيش السوري مبادرة السيطرة على ريف ادلب؟

دام برس :

لا تزال المعارك الدائرة في ريف إدلب بين الجيش السوري وميليشيا "جبهة النصرة" محور اهتمام المراقبين على الساحة السورية، وذلك إستناداً إلى ما كنا قد أكدناه سابقاً عن أن المسار المقبل للمعارك في ريف إدلب سيكون اشد عنفا من تلك التي في وادي الضيف ولن تكون الفوعة وإدلب منطقة انتصار للنصرة.

وبعد قرابة الشهرين، اندلعت اشتباكات في محيط مدينة الفوعة هي الأعنف منذ سنتين تقريبا، وشهدت المنطقة عمليات قصف كثيف لم تشهده منذ بداية الحرب مع محاولات اقتحام لمداخل الفوعة باءت جميعها بالفشل رغم ان الهجوم بالأساس لم يكن بالحجم الكبير الذي أعلنت عنه النصرة، لكن تطورات الميدان شهدت حشدا كبيرا خلال ساعات من بدء الهجوم الذي تحول من هجوم متوسط الى كبير بحسب مصادر ميدانية في المنطقة.

المصادر نفسها أوضحت ان هجوما مباغتا شنته جبهة النصرة على محرس متقدم على تخوم الفوعة أدى لاستشهاد ثلاثة من اللجان الشعبية الذين كانوا يرابطون لحماية المحرس بمفردهم، ولفتت المصادر إلى أنه بعد سقوط المحرس توغل المهاجمون حوالي ٥٠٠ متر داخل البساتين المحيطة بمدينة الفوعة وهذا اول تقدم يحصل في هذه النقطة منذ فترة طويلة، حيث أتى من ناحية مدينة بنش.

على أن سقوط المحرس مع عملية التوغل دفعا جبهة النصرة الى الإعلان عن هجوم كبير في محاولة لضعضعة صفوف المدافعين، تزامناً مع محاولات تنسيقيات المعارضة السورية تضخيم التوغل، في وقت أرسلت دعوات لكافة الفصائل المسلحة في ريف ادلب للتوجه الى الفوعة، حيث كانت عشرات المدافع تقصف احياء المدينة قابلها رد من مدافع الفوعة وكفريا بقصف مدينة بنش التي تعتبر معقلا للنصرة في ريف ادلب .

المصادر الميدانية جددت وصفها بأن الاشتباكات كانت عنيفة جدا ودامت أكثر من عشر ساعات قبل انسحاب المهاجمين، حيث تجاوز عدد القذائف والصواريخ التي سقطت على الفوعة المئتي قذيفة، ما تسبب بهدم منازل بشكل كامل وسقوط أكثر من عشرين جريحا من المدنيين.

ولفتت المصادر إلى أنه في الوقت الذي تراجعت فيه جموع المهاجمين نحو بنش عادت اللجان الشعبية المدافعة عن الفوعة لاعادة السيطرة على المحرس، وهو ما استتبع حكماً انتهاء المعركة دون حصول أي تغيير على الارض.

وفي الخلاصة، يمكن القول ان هذا الهجوم الفاشل على الفوعة شكل نوعا من استعادة المبادرة من قبل الجيش السوري وحلفائه في ريف ادلب بعد معركة وادي الضيف نهاية السنة الماضية.

العهد - نضال حمادة

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz