دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

يضع الجيش السوري أمام عينه في كل خطوة يقوم بها الحفاظ على سلامة المدنيين، وتحقيق مخارج آمنة لهم وفك الحصار عنهم، فمن المساهمة في تأمين دخول المساعدات الغذائية إلى كثير من مناطق الاشتباك كجنوب دمشق وريفها الشرقي، إلى القبول باتفاق الهدنة في حي الوعر بحمص.

وفي التفاصيل ولمرة أخرى أعلن عن اتفاق هدنة في حي الوعر في حمص بين جهات رسمية تمثل الحكومة السورية وأطراف تمثل المجموعات المسلحة، حيث تقضي الهدنة بوقف إطلاق النار لمدة أيام، تمهيداً لبدء المفاوضات في ظل التهدئة.

وذكر مصدر مسؤول في حمص أنه تم البدء بمفاوضات على كافة المستويات في الحي لإنجاز الاتفاق الذي يقضي بخروج المسلحين من الحي وتسوية أوضاع من يرغب بذلك.

وتحدثت مصادر مطلعة على تفاصيل الاتفاق أن ثلاثة "فصائل مسلحة" موجودة داخل الحي كانت ترفض الاتفاق وتعمل على إفشاله في كل مرة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت عبر فيه أهالي الحي عن غضبهم وانزعاجهم من وجود المسلحين الذين يفرضون عليهم غرامات مادية كبيرة، إضافة إلى سرقة المواد الغذائية وحالات الاغتصاب التي قام به بعضهم في الحي.

ويعد حي الوعر آخر معاقل المسلحين في المدينة، وبتفعيل هذا الاتفاق تنتهي جميع المظاهر المسلحة في مدينة حمص.

الجهات المختصة تضبط قطع أثرية مسروقة بحوزة المسلحين

استهدف الجيش تجمعات المسلحين في بساتين دوما وبلدة مرج السلطان بالغوطة الشرقية ليحقق إصابات مباشرة، في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش والمجموعات المسلحة في حي جوبر مترافقة مع استهداف صاروخي وجوي عنيف لمقراتهم ونقاط انتشارهم في محور جوبر ـ زملكا ـ عين ترما.

أما في داريا فقط طال استهداف الجيش مقرات المسلحين في المدينة، كما استهدف سلاح الجو مقرات أخرى لهم في محيط بلدة الزبداني بريف دمشق الغربي.

على محور القلمون فقد استهدف سلاح المدفعية في الجيش السوري بضربات مركزة تجمعات المسلحين في جرود الجبة وعسال الورد ما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الجرحى والقتلى، إضافة لتدمير عدد من الآليات التابعة لهم.

هذا وقد عثرت الجهات المختصة على عدد كبير من النقود والقطع الأثرية قام المسلحون بسرقتها من متحف دير عطية بهدف بيعها أو تهريبها إلى خارج الأراضي السورية.

تفكيك 8 عبوات ناسفة بريف حماة

في درعا وسع الجيش عملياته التي أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً في بلدة المزيرب بعد استهداف تجمعاتهم، كما دمرت مستودعاً للذخيرة وآلية مزودة برشاش مضاد للطيران في بلدة الغارية الغربية بريف درعا.

وفي غضون ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة على أطراف بلدة سعن الاسود في ريف حمص الشمالي، ترافقت باستهداف لمواقع المسلحين ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.

أما في ريف حماة استهدف الجيش السوري أماكن تواجد المسلحين في قرية الحردانة ومزارع ابو حبيلات شرق مدينة السلمية محققاً إصابات في صفوفهم، كما أوقعت وحدة من الجيش قتلى ومصابين في صفوف المسلحين جراء استهداف تجمعاتهم في طهماز وأم فشفاش والقسطل الشمالي وعقيربات وحمادي عمر وجنى العلباوي.

إلى ذلك فككت وحدات من الجهات المختصة في الجيش السوري 8 عبوات ناسفة سلكية ولاسلكية كان المسلحون قد زرعوها قرب مركز البحوث في الغاب لقطع الطريق بين الحرة وقلعة المضيق.

مواجهات بين "داعش" و"الحر" و"كوباني تشهد اشتباكات حادة

تابع الجيش السوري تنفيذ عملياته العسكرية في حلب متصدياً لهجوم مسلح شنته مجموعات مسلحة على نقاط عسكرية في حي الراشدين غرب حلب، كما استهدف الجيش تجمعات مسلحي "جبهة النصرة" في حي العامرية بحلب، ومواقع أخرى لمسلحي "الجبهة الشامية" في حندرات والبريج موقعاً إصابات في صفوفهم.

وفي سياق آخر اندلعت مواجهات عنيفة بين تنظيم "داعش" و"الجيش الحر" عند محوري النهر ـ تل مالد، في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي، استعمل فيها الطرفان كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

جبهة عين العرب "كوباني" لا زالت تشهد مواجهات حادة بين وحدات الحماية الكردية وتنظيم "داعش" وتركزت تلك الاشتباكات في محور منطقة مكتبة رش "المدرسة الحديثة" عند الجبهة الشرقية، وفي حي تل مشته نور من الجبهة الجنوبية الشرقية وعند منطقة ترمك من الجبهة الجنوبية من المدينة، ما أدى لمقتل وإصابة عشرات المسلحين.

إلى ريف إدلب التي شهدت فيها مقرات المسلحين استهداف من قبل الجيش خاصة في بلدات قرع الغزال وطلب والدبشية وحلوز ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم، كما دمرت وحدة من الجيش آليات عدة للمسلحين أثناء استهداف مقراتهم في أبو الضهور وتل سلمو وطلب بريف إدلب، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم.

"داعش" ينسحب فجأة من حقل التيم النفطي

في ريف الحسكة استهدف الجيش تجمعات مسلحي "داعش" في بلدة الهول بالريف الجنوبي الشرقي للمدينة، أما في دير الزور فقد استهدف تجمعات التنظيم ونقاط انتشاره في منطقتي موحسن وحويجة صكر بريف دير الزور ما أدى لوقوع إصابات وجرحى في صفوف المسلحين.

على صعيد آخر قتل المدعو "أبو لقمان علي موسى الشواخ" الذي يعد أحد المسؤولين عن الملف الأمني في تنظيم "داعش" بالرقة، على يد مهاجر ليبي على إثر معاملته السيئة على حد وصفهم، في حين انسحب مسلحو "داعش" بشكل مفاجئ من حقل التيم النفطي في ريف دير الزور.