دام برس :

دوما والتي تشهد تسارعاً غير مسبوق في الأحداث على صعيد الاقتتال الداخلي بين كبار تشكيلاتها المسلحة, والتي بدأت بسلسلة تصفيات منظمة طالت قادة ومتزعمي "جيش الأمة" في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية, إلى اعتقالات عشوائية لبقية مسؤولي الفصيل من قبل ما يسمى "درع العاصمة" والذي أتى بثلاث قادة تابعين لـ "جيش الأمة" بحجة ضرورة حضورهم لاجتماع هام منذ يومين مضوا, لكن تبين لهم فيما بعد أنها حيلة انطلت عليهم. في هذه الأثناء سرعان ما أعلن المدعو "زهران علوش" قائد ما يسمى "جيش الإسلام" الحرب ضد ما أسماهم "الفاسدين" في الغوطة الشرقية والذي كان يقصد بهم كل من تقع نسبته القتالية لـ "جيش الأمة" , من ثم اندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بعد الحملة العسكرية على المجموعة المذكورة انتهت بطرد المسلحين وقادتهم من مقارهم في مدينة دوما واعتقال عدد كبير من العناصر إضافة إلى عدم معرفة مصير قائد الفصيل , من جهة أخرى تسارعت الصفحات المعارضة إلى نقل أخبار المجموعتين المتصارعتين والتي من بينها كشفت أن "جيش الاسلام" عرض مبالغ مالية مغرية جداً لم يسلم أحد قادة "جيش الأمة" وعلى رأسهم المدعو /أبو نذير خبية/ أو أي عنصر من عناصر التشكيل , فضلاً عن تهديد المدنيين بمعاملتهم كمثل معاملة "جيش الامة" في حال أقدموا على حمايتهم او تقديم الدعم والعون لهم.  أيضاً الفصائل المسلحة الأخرى لم تقف مكتوفة الأيدي وحيادية من الصراع المسلح في الغوطة الشرقية, حيث أصد "الجيش الحر" بياناً أعلن فيه الحرب على "جيش الاسلام" واتهمه بالخيانة, البيان قال باسم "تشكيلات الجبهة الجنوبية" أن  (الاعتداء على جيش الامة هو اعتداء على تشكيلات الجبهة كافة, واننا لن نقف مكتوفي الايدي في مواجهة الهجمة الغادرة التي يتعرض لها لها جيش الامة في الغوطة الشرقية من قبل جيش الاسلام وشركائه...) , ما يعني حسب هذا البيان بداية جبهة مفتوحة بين المجاميع المسلحة كافة . بالتزامن مع كل ما سبق نفذ الطيران الحربي السوري عدة غارات على تجمعات المسلحين في عمق مدينة دوما و جسرين وكفربطنا , حيث دمر خلالها عدة مقرات أيضاً ومستودعات أسلحة ما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح, ويبقى الجيش السوري مستمراً في تقدمه في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق, وخاصة من محوري المناشر وقيادة المنطقة مسيطراً على كتل أبنية جديدة.

فيما سقط مسلحان اثنان مما يعرف بـ"الجيش الحر" في اشتباكات مع الجيش السوري في الغوطة الشرقية في ظل توجيه رميات نارية من وحدات الاسناد على تحركات المجموعات المسلحة في بلدة زبدين وعربين ودوما في ريف دمشق الشرقي, وفي جرود القلمون نفذت المقاتلات الحربية السورية عدة طلعات دمرت خلالها عدة تجمعات لـ "النصرة" , بالتزامن مع اشتباكات في جرود بلدة المشرفة بمنطقة القلمون سقط خلالها عدد من المسلحين قتلى وجرحى , بينما دمرت الوحدات العسكرية تجمعات أخرى للمسلحين في بلدة الطيبة ومزارع خان الشيح في الغوطة الغربية. أما في القنيطرة, تعرضت مواقع المجموعات المسلحة لاستهداف مركز من قبل وحدات الجيش السوري في الحميدية واوفانيا وطرنجة وجباتا الخشب والحرية وام باطنة ومجدوليا ومسحرة ودوار العلم , بالتزامن مع تمشيط الطريق الواصل بين دوار العلم والحميدية وفي بلدة الحميدية دمر خلالها الجيش عدة سيارات كانت تقل مسلحين واسلحة, فيما اندلعت اشتباكات على اطراف بلدة مسحرة من جهة تل بزاق وعلى جبهة اوفانيا من جهة تل احمر بريف القنيطرة.  فيما نفذ الطيران الحربي السوري عدة غارات استهدفت مواقع مسلحي "داعش" في بلدة الخريطة ومنطقة عياش بريف دير الزور الغربي , في حين قتل أحد مسلحي "التنظيم" والذي كان قد أصيب في الاشتباكات التي دارت بين المجموعات المسلحة ووحدات الجيش السوري منذ يومين عند أطراف حي البغيلية بمدينة دير الزور, كما دمر الطيران المروحي عدة مقار لما يعرف بـ "جبهة النصرة" في الاراضي الزراعية الواقعة غربي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وفي بلدة أبو الضهور وقريتي تل فخار والمجاص بريف أبو الضهور , في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلى مسلحي "النصرة" خلال الاستهداف الذي نفذه الطيران الحربي السوري على مقار قيادة المسلحين في بلدة دير سنبل بجبل الزاوية , إلى جانب توجيه ضربات مركزة على مواقع المجاميع المسلحة في مدينتي انخل وبصرى الشام وبلدات علما والحراك ونامر وعتمان والكرك الشرقي والشيخ مسكين في ريف درعا , وفي منطقة حوش حجو ومدينة تلبيسة والحولة في الريف الشمالي لحمص وفي حي الوعر بمدينة حمص وبلدات اللطامنة وكفرزيتا والصياد والزكاة في ريف حماه الشمالي, فيما جددت وحدات الجيش السوري ضرباتها المركزة باتجاه تمركزات "داعش" في منطقة الميلبية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة ما أسفر عن إصابات محققة في صفوفهم, كما دمرت الوحدات العسكرية تحركات المسلحين في قرية دوير الاكراد ودورين واحراش كنسبا , فيما مشط الجيش السوري المناطق المحيطة في تلة الشميسات في قرية حكرو وفي جبل التركمان ما اسفر عن اصابات في صفوف المجموعات المسلحة.

أيضاً يكمل الجيش السوري مهامه في جبهات حلب, والتي كثف فيها ضرباته الموجهة نحو مواقع العناصر المسلحة في كل من حندرات ومزارع الملاح والبريج في ريف حلب الشمالي ما أسفر عن سقوط عشرات المسلحين قتلى وجرحى.  في ذات الوقت الذي يتصدى فيه الجيش لأي محاولة من المجموعات المسلحة في التسلل أو االاعتداء على نقاطه, حيث رد على المسلحين في حي العامرية جنوبي مدينة حلب وأحبط عدة محاولات تسلل لهم باتجاه مواقعه, ما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح, بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط حيي صلاح الدين والعامرية وسط استهداف تجمعات المسلحين في مناطق الاشتباك, في حين أطلقت العناصر المسلحة عدة قذائف هاون على المناطق السكنية الآمنة في منطقة الإذاعة بمدينة حلب وفي منطقة السبع بحرات دون معلومات عن خسائر بشرية, حيث اقتصرت الاضرار على المادية.  والاقتتال بين المجموعات المسلحة في الريف الشمالي لحلب ما زال متواصلاً حيث أقدم مسلحون مجهولون على تفجير مبنى البلدية في مدينة مارع أحد المقرات الهامة لقادة المسلحين, وذلك بزرع عبوة ناسفة قرب المبنى, هذه المدينة التي تقع تحت سطوة ما يسمى "الجبهة الاسلامية" و "جبهة النصرة" , والمتنازع عليها بين الفصيلين السابقين و "داعش" الذي يحاول جاهداً الاستيلاء عليها, وجاءت هذه العملية التفجيرية بعد اشتباكات عنيفة امتدت لساعات عديدة بين الاطراف المتصارعة على الارض.

وأخيراً في الرقة, نقلت مصادر "معارضة" عن قيام "داعش" بإعدام رجل بتهمة الاتجار بالمخدرات في منطقة مفرق الجزرة,