دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

على الرغم من انشغال الجيش السوري بالعمليات العسكرية التي ينفذها وبمعاركه الميدانية التي يخوضها ضد المجموعات المسلحة على جبهات القتال المتوزعة، إلا أنه يتابع بشكل منقطع النظير مهامه الإنسانية التي تتوازى وتتكامل مع دوره الأساسي في إعادة الأمن والاستقرار لكافة المناطق.

وفي هذا الإطار قامت وحدات من الجيش بتأمين خروج أكثر من مئة وخمسين عائلة من دوما والمليحة في الغوطة الشرقية ليتم استقبالهم في مراكز إيواء خاصة بهم في ضاحية قدسيا، كما قامت الجهات المختصة بتسوية أوضاع 121 مسلحاً ممن سلموا أنفسهم مع أسلحتهم.

وقد عبر الكثير ممن خرج عن سعادته وأمله بالعودة للحياة الطبيعية وممارسة أعمالهم حيث كانوا يعانون الظلم بكل أشكاله إضافة إلى الفساد والتمييز، موجهين رسالة لجميع المسلحين العودة إلى رشدهم والدخول في خط المصالحة والاستفادة من مرسوم العفو العام.

مقتل عشرات المسلحين في الغوطة الغربية

استمرت وحدات من الجيش السوري بخوض معاركها المتجددة مع المجموعات المسلحة في جبهات الغوطة الشرقية حيث تركزت في حي جوبر ودوما، فيما استهدف مقرات لهم في جرود الرحيبة، كما تصدت وحدات أخرى من الجيش هجوماً عنيفاً لمسلحي "جبهة النصرة" على حاجز للجيش على أطراف الزبداني.

هذا وقتل 34 مسلحاً من جنسيات أجنبية جراء استهداف تجمعاتهم في محيط مزارع خان الشيح في الغوطة الغربية، في حين قتل وأصيب عدد آخر أثناء استهداف سلاح الجو لمقرات المسلحين في مدينة الزبداني ومحيطها، حيث ترافق ذلك باشتباكات على حاجزي ضهر القضيب والمزابل بالجبل الغربي من المدينة.

النصرة تطبق أول عقوبة جلد ولباس شرعي قريباً في ريف دمشق

من جهة أخرى قتل وجرح عدد من المدنيين جراء إطلاق مسلحي "جبهة النصرة" الرصاص على متظاهرين في بلدة بيت سحم بريف دمشق أثناء مطالبتهم خروج المسلحين من البلدة بعد الحصار الذي فرضوه عليهم المسلحون إضافة إلى سرقة المواد الغذائية أو بيعها بأسعار عالية.

وفي سياق ذلك قام مسلحون بتطبيق أول عقوبة جلد بحق أحد الأشخاص بتهمة السرقة في مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، كما صدر قرار جديد عن "جبهة النصرة" بفرض اللباس الشرعي في المناطق التي تسيطر عليها في وادي بردى.

"داعش" يتنبى تفجير الفرقلس

وفي مدينة درعا البلد دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة على أطراف حي المنشية وفي بصرى الشام شرق درعا، في حين دارت مواجهات مماثلة بين الطرفين في بلدة الشيخ مسكين وعلى حاجز محطة الكهرباء في البلدة وفي بلدة عتمان ومحيط حاجز البريد في بلدة الصنمين أسفرت عن جرح عدد من المسلحين.

تواصلت المواجهات الحادة بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل، فيما اندلعت اشتباكات حادة بين الطرفين على الجهتين الجنوبية والغربية من مدينة تلبيسة.

وكان الجيش قد استهدف مقرات المسلحين في مدينة الرستن بريف حمص وفي حي الوعر بحمص كما أحبط الجيش محاولة تسلل لمسلحين من حي الوعر باتجاه منطقة البساتين، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المسلحين.

هذا واستشهد عدد من المواطنين فيما أصيب آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في قرية الفرقلس بريف حمص الشرقي.

وقد تبنى تنظيم "داعش" هذا التفجير الذي قام به انتحاريين من الجنسية المغربية فجرا سيارة بيك آب مفخخة بـ 2.5 طن من المتفجرات أمام مدخل معملي غاز جنوب المنطقة الوسطى وإيبلا.

الجيش يحبط محاولة تسلل و"داعش" يطلق النار على المتظاهرين

وفي الوقت الذي يتابع فيه الجيش السوري مهامه العسكرية في حلب متصدياً لمحاولات الهجوم المسلحة التي قامت بها مجموعة مسلحة باتجاه حي جمعية الزهراء من جهة كفر حمرا، يواصل المسلحون استهدافهم للمدنيين من خلال إطلاق قذائف الهاون على الأحياء الآمنة، فقد أصيب عدد من المدنيين كما وقعت أضرار مادية كبيرة جراء استهداف كنيسة الأرمن في حي بستان الباشا بقذائف متفجرة.

على صعيد آخر أعلنت ما يسمى "قوة رد المظالم" المشتركة في حلب عن اعتقال المدعو ناصر غسان والملقب بـ "أبو محمود" قائد ما يسمى "لواء شهداء مارع" التابع لما يدعى "الجيش الحر"، وذلك بتهمة الخطف والسلب وترويع المدنيين.

يذكر أن "رد المظالم" تضم في صفوفها مسلحين من "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين.

وفي سياق متصل أطلق مسلحو "داعش" النار لتفريق مظاهرة كبيرة لأهالي مدينة جرابلس في ريف حلب، بعد مقتل عدد كبير من السجناء في مبنى السرايا جراء استهداف طيران التحالف له، ويتخذ التنظيم من المبنى سجناً مركزياً يعتقل فيه أبناء المدينة والمناطق المجاورة لها.

مقتل مسلحين من "أحرار الشام" في إدلب

إلى إدلب حيث دمرت وحدات من الجيش مقراً لمسلحي "جبهة النصرة" بمن فيه غرب بلدة معرة مصرين كما استهدفت مقرات لهم في المجاص والهوتي وحميمات الداير بريف إدلب ما أسفر عن جرح عدد منهم.

وفي غضون ذلك قتل 13 مسلحاً فيما أصيب آخرون يتبعون لما يدعى "أحرار الشام" جراء استهداف الجيش لتجمعاتهم ونقاط تمركزهم في محيط تفتناز بريف إدلب ودمر لهم عربة مصفحة وآلية مزودة برشاش ثقيل.

اكتشاف مقبرة جماعية تضم 75 جثة لأبناء عشيرة الشعيطات

وفي الختام واصل الجيش السوري تقدمه وتأمين محيط مطار دير الزور العسكري للتصدي لأي محاولة هجوم مسلحة، كما استهدف الجيش تحصينات مسلحي "داعش" ومقراتهم في قرية جفرة ومحيط المطار، في حين نفذت وحدات من الجيش عدداً من الكمائن في حويجة صكر والمريعية أسفرت عن مقتل عدد كبير من مسلحي التنظيم.

من ناحية أخرى اكتشف بعض أهالي قرية البحرة بريف دير الزور الشرقي مقبرة جماعية جديدة تضم 75 جثة تعود لأبناء عشيرة الشعيطات بعد أن تم قتلهم من قبل تنظيم "داعش"، في حين التنظيم على إعدام 31 مدنياً في الرقة.