دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

تتسع رقعة المواجهات الميدانية التي يخوضها الجيش السوري محققاً فيها المزيد من السيطرة على نقاط جديدة وإعادة تموضع وتمركز لقواته على متلف الجبهات، في ظل فشل المسلحين بتحقيق أي هدف لمعاركهم واستمرار الانشقاقات في صفوفهم.

وتتمثل الإنجازات التي يحققها الجيش في إعادة انتشار قواته وتثبيت نقاط تمركزه ليتخذ منها مركزاً جديداً لاستهداف مقرات المسلحين وتحقيق إصابات مباشرة ومؤكدة.

وتقوم وحدات أخرى رديفة للجيش بمؤازرة الجيش في معاركه تساهم بشكل كبير بتحقيق أهداف الجيش من خلال إيقاع القتلى والجرحى في صفوف المسلحين واستعادة السيطرة على مناطق جديدة.

في إطار ذلك حققت وحدات الحماية الكردية في مدينة عين العرب إنجازاً جديداً تمثل بالسيطرة على شارع 48 وشارعين جنوبه وشارع الشهيد مورو عقب مواجهات حادة مع تنظيم "داعش" في المدينة.

وفي الأثناء شهدت جبهة عين العرب بريف حلب اشتباكات حادة تركزت عند الجبهتين الجنوبية والشرقية في المدينة، حيث تمكنت وحدات الحماية الكردية من إفشال هجوم قام به مسلحو "داعش" بعد أن قاموا بتفخيخ سيارتين لتفجيرهما بالقرب من تلك الوحدات، إلا أن تلك الوحدات تمكنت من تفجيرهما وقتل سائقيهما.

على صعيد متصل اندلعت مواجهات بين الطرفين في محيط المركز الثقافي في مدينة عين العرب ما أدى لمقتل ابو مصعب الرمالي والذي يعد قائد العمليات العسكرية لتنظيم "داعش".

من جهة أخرى وصلت حمى الانشقاقات إلى صفوف "داعش" في مدينة عين العرب "كوباني"، وذلك بعد القاء القبض على 16 مسلحاً من التنظيم من قبل حرس الحدود التركية بعد أن حاولوا الانشقاق عن التنظيم والهروب باتجاه تركيا.

كما قام مجهولون بإطلاق النار على أحد حواجز ما تسمى "حركة حزم" في قرية تفاد غرب حلب ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الحركة.

إلى ذلك عقد تنظيم "داعش" اتفاقاً مع ما يسمى "حركة أحرار الشام" شمال حلب، يقضي بتسليم 20 عنصر من "الحركة" مقابل 10 عناصر من التنظيم.

استهداف تجمعات المسلحين في ريفي دمشق الشرقي والغربي

نفذ سلاح الجو ضربات عدة استهدف من خلالها مقرات وتجمعات المسلحين في حي جوبر، وقد تزامن ذلك مع مواجهات متقطعة دارت على أطراف الحي.

هذا واستهدف سلاحي المدفعية والجو في الجيش تجمعات للمسلحين في بلدة دير العصافير ومحيط زبدين وبالا في الغوطة الشرقية.

بالاتجاه غرباً حقق الجيش إصابات مباشرة في أثناء استهدافه لمقرات وتجمعات مسلحي "جبهة النصرة" في الزبداني.

مقتل عدد من المسلحين في درعا وحمص

على جبهة درعا الجنوبية قتل وأصيب عدد من المسلحين خلال استهداف الجيش لتجمعاتهم شمال شرق السنتر في بلدة النعيمة وبصرى الشام وبلدة عقربا بريف درعا، في حين قتل عدد آخر جراء استهداف الجيش لتجمعاتهم في الشيخ مسكين وبصر الحرير وابطع وعتمان.

وتجددت الاشتباكات بين وحدات من الجيش ومسلحي "داعش" في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل بريف حمص الشرقي والتي توقفت لمدة أسبوع ما أدى لمقتل عدد من عناصر التنظيم، في حين نفذ الجيش ضربات مكثفة استهدف من خلالها تجمعات المسلحين في تل أبو السلاسل وعين حسين في الشمال الشرقي لمدينة حمص.

كما استهدف الجيش مقرات ونقاط انتشار المسلحين في برج أبو حنيفة والجزيرة السادسة وبالقرب من مزرعة الخيول في حي الوعر إضافة إلى تجمعات لهم في مدينة الرستن والحولة وتلبيسة ما أدى لمقتل وجرح عدد من المسلحين.

مقتل قاضيين شرعيين في "جبهة النصرة"

أما في إدلب فقد استهدف الجيش نقاط انتشار المسلحين في منطقة كفرشلايا وحرش تروان في جبل الزاوية، فيما استهدف سلاح الجو مقرات المسلحين في بلدة سنجار بريف معرة النعمان الشرقي، إضافة إلى استهداف تجمعات أخرى لهم في محيط مطار أبو الظهور.

هذا وقتل كل من حسين الزناتي ومحمد ضاهر وهما القاضيان الشرعيان فيما يدعى "جبهة النصرة" جراء استهداف الجيش لتجمعات "الجبهة" في ريف إدلب.

كمين محكم يوقع 13 مسلحاً في محيط المطار العسكري

إلى الحسكة حيث استهدف سلاح المدفعية في الجيش مواقع وتجمعات مسلحي "داعش" عند مفرق الصديق ومزرعة الرهف غرب الحسكة ومنطقة الميلبية جنوبها، في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين لليوم الثاني في محيط قريتي تل غزال وأبو قصايب بالريف الجنوبي لمدينة القامشلي ما أدى لمقتل وجرح عدد كبير من عناصر التنظيم، وتدمير عدد من آلياتهم.

أخيراً في دير الزور تصدت وحدات من الجيش لمحاولة هجوم فاشلة قام بها مسلحو "داعش" على محيط مطار دير الزور العسكري، كما تمكنت تلك الوحدات من نصب كمين محكم في الجهة الشرقية من المطار العسكري لعناصر التنظيم أوقع 13 قتيلاً في صفوفه.