دام برس :
في تطوّر قد يفتح الباب أمام انقسام في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، شهدت مدينة البوكمال (ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، قرب الحدود العراقية) اشتباكات بين جماعتين من عناصر التنظيم.
ووفقاً لناشطين معارضين «شهدت منطقة الصناعة تبادل إطلاق نار بين عناصر داعش بسبب خلاف بين صدام الجمل، وأبو عبد الله الكويتي (عراقي الجنسية) على المراكز القيادية».
وكان «المرصد السوري» المعارض قد نقل أول من أمس عن «مصادر موثوقة» تأكيدها أن «والي داعش السابق في دير الزور عامر الرفدان، طالب قيادات التنظيم بإعادة تعيينه في منصبه السابق». المصادر قالت إن «الرفدان استند في مطالبه إلى أحقيته بالمنصب، لأنه من أبناء دير الزور، فيما الوالي الجديد من العراق».
ومن شأن هذه المقدمات أن تفضي إلى انقسام في صفوف «داعش» بدير الزور على الأقل، بين عناصر التنظيم السوريين (الأنصار وفق التسمية «الجهادية»)، ونظرائهم من الجنسيات الأخرى (المهاجرين). إلى ذلك، أعدم التنظيم ستّة شبّان، على دوار الطيارة في البوكمال، وقام بصلبهم من دون إيضاح الأسباب.
مصدر من سكان المدينة أكد لـ»الأخبار» أن «داعش فرض تشديداً أمنياً كبيراً في المنطقة، ومنع تصوير الجثث». فيما قالت مصادر متطابقة إن «الشبان الستّة ينتمون إلى قرية صبيخان، ويُعتقَد أنّ التنظيم أعدمهم رداً على الأحداث الأخيرة في القرية». التنظيم، ووفقاً لناشطين، كان قد نفّذ أيضاً عملية إعدام وصلب لرجل قرب دوار البلدية في مدينة تل أبيض الحدوديّة مع تركيا، (ريف الرقة)، بتهمة «ممارسة السحر».