دام برس :

مدينة حلب التي وضعتها مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا في رأس قائمة المناطق المزمع تجميد القتال فيها لإطلاق عملية الحوار، تشهد تحركاً واسعاً للميليشيات المسلحة خاصة من قبل تنظيم جبهة النصرة

فجبهة البريج حندرات كانت واحدة من الجبهات الأكثر سخونة ليل أمس الخميس، و نتيجة لإطلاق نحو أربعين قذيفة هاون على مدينة حلب من منطقة بني زيد، استشهد خمسة مدنيين و جرح أربعين آخرين في شارع النيل و الأشرفية وشارع تشرين، فيما عادت جبهة الشيخ سعيد إلى الاشتعال بعد أن ردت قوات الجيش العربي السوري على محاولة لاستهدافها، ومن ثم قامت بعملية هجوم معاكس أوقع عشرات القتلى بين مسلحي المنطقة.

المعلومات الخاصة لـ عربي برس، أكدت مقتل أحد قيادي حركة حزم المرتبطة بميليشيا الجيش الحر أثناء محاولة تفخيخ سيارة في منطقة بستان القصر، فيما أكدت المصادر تنفيذ جبهة النصرة لمحاولة الهجوم مرة أخرى على بلدتي نبل و الزهراء دون أي نتيجة.

وكانت مصادر مطلعة أكدت لعربي برس مع بداية هجوم النصرة على البلدتين لجان المصالحة في حلب تواصلت مع قيادات بعض الميليشيات لوقف الهجوم عليهما، إلا أن هذه القيادات أكدت أن النصرة تهاجم البلدتين تبعاً لـ أوامر تركيا- قطرية لكسر مبادرة دي مستورا.

فالتحركات الواسعة النطاق للدبلوماسية الروسية و اللقاء الثلاثي الذي جمع في العاصمة الإيرانية كلاً من وزراء خارجية سوريا و العراق و إيران.. يضاف إليها لقاءات ديمستورا التي يحضر من خلالها لطرح المبادرة، كلها رسائل تلقفتها الحكومات الداعمة للميليشيات في حلب لعرقلة طرح المبادرة من خلال التصعيد في الأعمال القتالية.

عربي برس