دام برس :
مع ارتفاع عدد النازحين السوريين إلى تركيا هرباً من اشتداد المواجهات العنيفة بين مقاتلي «الدولة» و«وحدات حماية الشعب» الكردية، إلى أكثر من 150 ألف مدني، عززت الحكومة التركية من قيودها على حركة الدخول والخروج على طول الحدود، ما أثار عدداً من المناوشات بين القوات التركية وعدد من النازحين السوريين. وفي هذا الصدد، أشار مصدرٌ حكومي سوري، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ تركيا «فرضت حظراً على عودة المقاتلين الأكراد الراغبين في الانضمام إلى الوحدات المقاتلة ضد داعش» في عين العرب.
ووضع المصدر الحكومي هذا الإجراء في إطار «استمرار حكومة (الرئيس رجب طيب) أردوغان بمدّ يد العون غير الخفية إلى الإرهاب الذي لن تقف اعتداءاته عند حدود سوريا فقط».
وبحسب مصادر محلية فإن مقاتلي «الوحدات» قد تمكنوا من إيقاف تقدّم عناصر «الدولة» في الجهة الشرقية لبلدة عين العرب، فيما ترافقت معركة «الوحدات» ضد «داعش» في ريف حلب الشمالي بتغطية نارية وفّرها سلاح الجو السوري في عدد من القرى المحيطة. وفي السياق أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أمس، أن «طائرات الجيش السوري قصفت مواقع ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية قرب عين العرب».
كذلك قتل عدد من مسلحي «الجبهة الإسلامية» خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مقاتلي التنظيم و«الدولة» في بلدة مارع في الريف الشمالي لحلب.