دام برس: سومر إبراهيم:
لا تكاد تخلو وسائل الإعلام المحلية بكافة أشكالها وبشكل يومي من أخبار كثيرة عن اجتماعات وأعمال الحكومة كمجلس وزراء ووزارات وجهات عامة بمختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية .
وكل هذه الاجتماعات تناقش الخطط والبرامج والمشاريع التي تم وسيتم دراستها ووضع أسس عملها وآليات تطبيقها والمراحل التي تم انجازها والعراقيل والصعوبات التي تعترضها لحلها فوراً .
لكن كل هذه الاجتماعات والنقاشات والقرارات تبدأ بالتأكيد وتنتهي بالتسويف أما ينجز منها فلا يهم .
أرقام خيالية تقدم أثناء الاجتماعات وترفع على أنها منجزة ولكن ما هو المعيار والضابط الحقيقي لصدقيّة هذه الأرقام وهل تجارب سنين طويلة أثبتت أن *الثقة بين المديريات والوزراة التابعة لها * ليست كافية لتصديق هكذا تقارير .
وإن كانت حقيقية لماذا لم يتغير شيء منذ عشرات السنين ، فعلى سبيل المثال فقط ..... أرقام كبيرة عن واقع المحاصيل الزراعية والخطط المنفذة والورش و الاجتماعات والجولات التي ترفع على أنها منجزة من قبل مديريات الزراعة في المحافظات كلها تقنعك أن الخيرات ستعمّ البلاد وتكون صادراتنا من المنتجات الزراعية تفوق التصور لكن حساب الحقل لا ينطبق على حساب البيدر ، فالحقول بعضها تم قلبه والبعض الآخر أصابته الأمراض وأجزاء أخرى أنهكه العطش وتأخر الأسمدة ورداءة الأدوية الزراعية ، وكل هذا بقي طي الكتمان وبقيت الصورة مرصعة في التقارير المرفوعة وعند الحصاد يكون الإنتاج ضعيف والمحصول نوعه رديء وتبقى التقارير على أن الإنتاج جيد أو فاق التوقع ...!!!!! وينطبق هذا على الثروة الحيوانية والحمضيات وغيرها والوحيد الذي يدفع الثمن هو الفلاح وبعده الاقتصاد الوطني ، ليس ذنب الوزارة فهكذا تصلها الأرقام لكن لا احد يتساءل لماذا لا يتطابق الإنتاج مع المتوقع أو يقف على حقيقة ما يجري ويقارن بين الأرقام المتوقعة والإنتاج الحقيقي ... وإن عرف يقول خليها تطلع من غيري أحسن .
هذا كان مجرد مثال عن خطط ومشاريع كثيرة تذكر على أنها منفذة وهي في الحقيقة مازالت على الورق أو في طورها الأول ، ولو كانت هذه التقارير وهذه الاجتماعات ينفذ ما يقرر فيها لكنّا في مصافّ الدول المتقدمة .
ما يلفت النظر أن هذا النهج لم يتغير وبقي على نفس الخط البياني وبنفس الأسلوب حتى في ذروة الأزمة وكأن الأحداث لم تأكل الكثير من الأراضي والمشاريع والخطط والصناعات والبشر .
وهذا ينطبق على *قطّاعات النفط والصناعة والصحة والسياحة والبيئة والكهرباء والخدمات* ووووووووو ......... ، ولازال الإعلام يزين ويرصّع .
تراكمات سنين وتقارير لا يعرف صدقيتها واجتماعات لا تتجاوز إنجازاتها الورق الذي تكتب محاضرها عليه أو الغرف المغلقة التي تعقد فيها ، كل هذا سبب الكثير من التدهور للواقع الاقتصادي الزراعي والصناعي والنفطي والدوائي وغيرها وبالتالي انعكاسه الكامل على الواقع المعيشي للمواطن السوري الذي سبب له هذا التدهور تسارع حركته إلى الدرك الأسفل من الفقر ، فلا الاجتماعات عادت تقنعه ولا وسائل الإعلام التي ترصد هذه الاجتماعات وتحركات المسؤولين .
فهل من أحد ينبه الحكومة أن العمل الميداني هو الذي يحرك عجلة الاقتصاد ويسرّعها وأن المهندس يجب أن يكون مهني و يكف عن اللهث وراء المناصب الإدارية ويقنعه أن مكانه في الحقل والمصنع والورش والمحطات وليس خلف المكاتب وإصدار الأوامر .
أم أتت الأزمة كمتنفس وقدر أحمق لنستخدمها شماعة نعلق عليها فشل عقود طويلة
وتستمر الحكاية !!!!؟؟؟؟
0000-00-00 00:00:00 | ألو حكومة ل من مجيب |
الحكومة التي لم تأل جهداً في دعم المواطن وخاصة المواد الإستهلاكية عن طريق كسر الأسعار من قبل مؤسستها ومجمعاتها ومحاربة الإحتكار و...و...... الخ. نرجو أن تتكرم علينا بجواب شاف وشفاف عن انقطاع المتة لمدة أسبوع لتعود إلينا بسعر ثلاثمائة ليرة بدلاً من مائتي ليرة. نرجو الرد سريعاً لأننا نحن رابطة ضريبي المتة قررنا أن ننتظر الرد الحكومي خلال اسبوع وإلا سوف نتحول من "ضريبي متة" إلى ضريبي كيف " وتتحمل الحكومة كامل المسؤولية عن انحرافنا و يترتب عنه | |
ضريب متة |
0000-00-00 00:00:00 | خذ الحكمة من افواه المجانين |
سبق وأن اقترحت أكثر من مرة إلغاء جميع الوزارات وإيجاد صيغة مثل مجلس وزراء الوزارة على غرار برنامج" البرنامج" والإكتفاء بوزارة الإعلام وصدقوني مارح تفرق شي إلا أنو منوفر رواتب السادة الوزراء ومعاونيهم ومصاريف سياراتهم لخزينة الدولة. متمنياً على الحكومة أن تأخذ الفكرة على محمل الجد وتجربها ولو لشهر واحد. وإذا ماعجبتكم بعد شهر أعيدو تشكيل الوزارة بتعديل طفيف مثلاً بدلاً من وزير الإقتصاد وزير الإلام شؤون الإقتصادية وهكذا.. تصبح الوزارة اسمها وزارة وزراء الإعلام ومابينقص عليكن شي بس بتصيروا أكثر مصداقية بعيوننا | |
ضريب متة |