دام برس - متابعة : اياد الجاجة
تقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع أن الدولة السورية وأصدقاءها في المنطقة وفي الساحة الدولية على دراية تامة بما يجري داخل ساحات مجاورة لسوريا بهدف شن عدوان بربري على الشعب السوري، ففي هذه الساحات استعدادات لوجستية وتحضيرات تتم من أجل تنفيذ مخطط عسكري ضد سوريا، وأن القيادة السورية نقلت في الأيام الاخيرة ملفات مدعومة بالمعلومات الاستخبارية والوثائق والصور الى الاردن تثبت وجود تحركات معادية داخل أراضيها تستهدف الدولة السورية، واشارت القيادة السورية في رسائلها الى أن على الحكومة الاردنية أن تعلن موقفها الرسمي من هذه التحركات التي باتت تتجاوز مستوى تسهيل مرور السلاح والارهابيين الى داخل سوريا، وقالت الدوائر الى أن الكشف عن المخطط العدواني الذي يتم الاستعداد له لشن عملية عسكرية بربرية على المناطق الجنوبية لسوريا وصولا الى العاصمة دمشق يفقد أصحاب هذا المخطط عامل المفاجأة، ويجعل مهمتهم أكثر صعوبة في حال قررت الولايات المتحدة اعطاء الضوء الأخضر الى عملائها لشن هذا الهجوم الارهابي.
فيما ذكرت مصادر أخرى أن مخازن السلاح التي تشرف عليها وكالة المخابرات المركزية والموجودة في ساحات مجاورة لسوريا، باتت مليئة بالاسلحة النوعية، وبشكل خاص الصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات، وكشفت مصادر خاصة لـ (المنــار) نقلا عن تقارير ودوائر استخبارية في أكثر من دولة أن عمليات ابتياع هذه الاسلحة من دول اوروبية والولايات المتحدة واسرائيل يمولها النظام السعودي.
وتقول هذه المصادر أن واشنطن لم تصدر أوامرها بعد الى الأجهزة الاستخبارية الاقليمية التي تتعاون معها وتأتمر بأمرها لتدمير الدولة السورية، لضخ هذه الاسلحة النوعية الى العصابات الارهابية في سوريا، لكن، هذا لا يعني أن أسلحة نوعية مشابهة لم تصل الى أيدي بعض المجموعات الارهابية التي تواصل سفك الدماء في الساحة السورية، وهي بكميات قليلة.
على صعيد متصل تجري اسرائيل مناورات عسكرية واسعة في منطقة الأغوار الشمالية، وتقول دوائر متابعة أن المناورات العسكرية الاسرائيلية تجري بشكل متواصل على أكثر من جبهة، وتربط ذلك، بالتطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، والتخوف من امكانية اشتعال الموقف على الحدود الشمالية، التي تشهد استعدادات اسرائيلية واسعة، وزيادة في اعداد القوات والوحدات المتواجدة هناك.