Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 08 حزيران 2024   الساعة 02:07:00
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
خطوات صغيرة للانتقال السوري ؟ مقابلة مع ادوارد دجيرجيان

دام برس:

أجرى برنارد جوير تزمان مقابلة مع ادوارد دجيرجيان وهو سفير أمريكي سابق في سوريا ومدير مؤسس في معهد جيمس بيكر للسياسات العامة.

أهم ما جاء في المقابلة:


في حين بدأت محادثات جنيف حول سوريا إلا أن التطورات الإيجابية حول القضايا الرئيسية ضئيلة في الأفق بحسب إدوارد دجيرجيان وهو سفير أمريكي سابق في سوريا.

وبحسب إدوارد فمن الممكن أن يركز الطرفان على وقفٍ محدود لإطلاق النار في الأيام المقبلة وتبادل للأسرى سيساعد على تخفيف الأزمة الإنسانية, ويمهد الطريق نحو التحول السياسي.

الاختراقات الكبيرة في القضايا الأساسية غير محتملة نظراً لتباعد النظرة بين النظام والمعارضة.

ولكن مجرد عقد المؤتمر وحضور وفد الحكومة والمعارضة هو أمر جيد على المستوى الوطني في سوريا, خاصةً أنهم قد قبلوا بالتواجد في نفس القاعة.

يجب أن تكون المناقشات القادمة متواضعة نسبياً إذا كانوا يريدون المضي قدماً, ومن المرجح أن يركز الطرفان على وقفٍ محدود لإطلاق النار في بعض أنحاء سوريا, وفتح ممرات إنسانية.

إجراءات كهذه قد تساعد على بناء الثقة لبدء العمل ضمن إطار التحول السياسي.

بطبيعة الحال فإن احتمال انهيار المفاوضات يبقى قائماً, نظراً لعدد القتلى والانتقام بدلاً من المصالحة وهو الذي يبدو الشعور السائد بين أطراف الصراع.

سيطول النزاع طالما أن أطراف الصراع ما تزال مؤمنة بإمكانية تحقيق نصر عسكري, وعندما يدركون عكس ذلك يبدأ الحل السياسي.

يمكن للأزمة السورية أن تهدد سلامة واستقرار كل الدول المحيطة بها, لذلك على هذه الدول أن تضغط على المجتمع الدولي كي يدفع بدوره عملية السلام.

وقد أكد الأسد على ترشحه في الانتخابات القادمة, ومن المتوقع انه سيتلاعب في الانتخابات إذا استطاع, لكن إذا حدث تقدم في جنيف فإن الإصلاح الدستوري والانتخابات ستحصل تحت رقابة دولية صارمة, يمكن أن توفر المجال المثالي المعارضة والسلطة للمنافسة في صناديق الاقتراع.

فوتت الولايات المتحدة الفرصة قبل عامين لتزيد من نشاطها بدعم الجماعات المعارضة في سوريا, والسماح للمعارضة بترجيح كفتها العسكرية على نظام الأسد خاصةً في المجال الجوي والمدرعات الثقيلة والصواريخ.

لو حدث ذلك فلربما كان موقف المعارضة الآن في جنيف أقوى .

وحول قضية الكيماوي فقد أراد الرئيس أوباما التأكد من تجنيب القوات الأمريكية الدخول البري إلى سوريا.

والنتيجة النهائية كانت إنجازاً كبيراً فسوريا فككت أسلحتها الكيماوية.

وقال إدوارد أنه التقى الرئيس السوري ثلاث مرات منذ جاء للحكم عام 2000 وأن التفاؤل به كان يسود كونه رئيس شاب وقد تلقى تعليمه في الغرب.

وعندما سأله عن سبب التأخر في الإصلاحات أجاب أن الناس يجب أن يكونوا مهيئين لذلك بدأنا بالإصلاحات الإدارية كي نصل للإصلاحات الهيكلية.

لكن هذا الموقف كان مجرد حيلة وقد اتضح ذلك عندما جاء الربيع العربي, فهو لم ينفذ الإصلاحات وواجه الشعب بقوة الجيش والأمن وأشعل حرباً طائفية في سوريا, والباقي هو تاريخ مأساوي.
 

مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية

 د. بسام أبو عبد الله

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz