دام برس - كنان محمد :

لم يعد خافيا على أحد تورط واشنطن حتى النخاع في الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ عامين ونيف وماقرار واشنطن الأخير تسليح المعارضة إلا قرار اعتراف بدورها الخطير في هذه الأحداث... فمنذ البداية وكلنا يعلم أن الولايات المتحدة تقدم الدعم اللامحدود لهذه الجماعات سياسيا وعسكريا واستخباراتيا .....وبطرق مختلفة سواء عن طريق الدعم المباشر أو غير المباشر
هذا القرار كان قد سبقه قرار برفع الحظر المفروض على بعض المناطق في سوريا والتي هي تحت سيطرة هذه الجماعات
لكن السؤال الذي نطرحه :
لماذا هذا التوقيت للقيام بهذه الخطوة ونحن على أبواب انعقاد مؤتمر جنيف وإن كان لم يحدد بعد موعد نهائي لعقده ؟
البعض يعتبر أن هذه الخطوة هي محاولة أخيرة من قبل واشنطن للخروج بأقل الخسائر ولتحقيق مكسب سياسي أثناء التفاوض
والبعض يرى فيها تصعيدا وابتعادا عن الحل السياسي وخاصة مع ترافق التصريحات حول موضوع السلاح الكيماوي ومايحكى عن منطقة حظر جوي عند الحدود الأردنية 
هذه التصريحات وإن كانت تندرج ضمن الجعجعة الإعلامية والتهويل الإعلامي إلا أنها لاتخلو من بعض المخاطر
هذه المخاطر هي زيادة  في منسوب العنف في البلاد وزيادة الخراب والدمار واستهداف المدنيين وبالتالي استخدام كل ذلك لمحاولة فرض شروط معينة على الأطراف الأخرى
لكن بالمجمل الجميع متفق في سوريا على أن الشهر القادم سيحمل النصر بإذن الله لسوريا وجيشها ولكن كما هو حال الولادة تزداد ألام المخاض في الساعات الأخيرة