دام برس :
التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني يثير رعب آل سعود وذلك بكون الخروج الإيراني من دائرة العقوبات المفروضة عليها منذ ما يزيد عن الـ 12 عاماً، سيؤدي بكل الأحوال إلى تراجع الدور السعودي خصوصاً والخليجي موماً في اقتصاديات المنطقة، ولذلك تحاول السعودي استعراض عضلاتها في وجه إيران من خلال البيان الذي نقلته وكالة الانباء الرسمية عن الحكومة السعودية، اليوم الأربعاء، والذي أوضحت فيه حكومة آل سعود موقفها من الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الست، والذي أدعت فيه السعودية الحرص على مبادئ المملكة الراسخة في حماية الأمن العربي، كما أكدت في بيانها على أن "المملكة ستواجه أي محاولات إيرانية لتوظيف الأموال المفرج عنها لزعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية، وأن المملكة تحذر برد حاسم حال تهديد إيران لأمن الدول العربية".
وأكد السعودي على أن المملكة سترد وبشكل حازم على ما أسمته «أي قلاقل واضطرابات قد تثيرها إيران في الدول العربية»،
وجاء في نص البيان أنه "بالإشارة إلى الاتفاق المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 حيال برنامج إيران النووي، صرح مصدر مسئول بأن المملكة كانت دائما مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال، ويشتمل في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية، مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق".
وأكد المصدر نفسه أن المملكة تشارك دول 5+1 والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح، مضيفاً "في ظل اتفاقية البرنامج النووي فإن على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني عوضا عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة،الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة".
يأتي ذلك بعد يوم واحد من توقيع الاتفاق النووي الإيراني الأمر الذي سيفضي إلى الحد من الهيمنة السعودية على سوق النفط في المنطقة، ولذلك تخشى المملكة السعودية من رفع العقوبات عن إيران بكون ذلك سيحد من تأثيرها في الملفات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الملفين السوري واليمني.