دام برس - اللاذقية - عاطف عفيف
وصل "وفد دعاة السلام الدولي" إلى مدينة اللاذقية ظهر اليوم ( الجمعة )حيث كانت أول محطة للوفد اللقاء مع محافظ اللاذقية في حديقة العروبة، ومن ثم زيارة إلى كنيسة السيدة العذراء، وزيارة مناطق الإيواء .
في بداية اللقاء رحب محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر بأعضاء الوفد وأشاد برسالة المحبة والسلام التي يحملونها للشعب السوري، مشيراً بأن اللاذقية على مر التاريخ محبة للسلام ومنها انطلقت أول أبجدية بالتاريخ .
وقال بأن المؤامرة كبيرة على سورية ، فالمصالح الإسرائيلية لا يمكنها أن ترىدوله قوية بجانبها لذلك كان توجه المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والتركيةوالقطرية والسعودية إلى عصابات الفكر الوهابي لتدمير سورية ، وكان قدرنا أن نواجه الإرهاب العالمي القادم من 83 دولة، الذي قتل الناس وسرق ودمر المعامل وسرق القمح والنفط السوري .
وأشار المحافظ بأن الإرهابيين دخلوا أواخر العام الماضي وارتكبوا المجازر في قرى الريف الشمالية للاذقية ،ولقد جاءت منظمة حقوق الإنسان وشاهدت بأم العين ،صورت ووثقت وكانت شاهدة على فظاعة الجرائم التي ارتكبت من بقر بطون الحوامل والتمثيل بالأجنة في بطون أمهاتها، ومنذ حوالي عشرين يوماً كان هناك اعتداء تركي فاضح مع العصابات المسلحة على شعبنا في كسب مما اضطر الأهالي لترك منازلهم وأراضيهم وقامت بقتل المدنيين العزل.
وقال المحافظ : بأن توجيهات السيد الرئيس للحكومة كانت منذ البداية لتأمين كافة احتياجات المواطنين، مؤكداً بأن الشعب السوري يعيش عيشة مشتركة لا تفريق بين مواطن وآخر فالكنيسة بجانب المسجد ، والكل ينشد الأمن والأمان والسلام.
كما نوه المحافظ بأن سورية ستنتصر بفضل وحدتها الوطنية وبفضل جيشها وقواتها المسلحة مشيراً بان رسالة الوفد بنقل الواقع في سورية إلى العالم ستساعد سورية في تحقيق النصر قريباً.
وينظم رحلة" دعاة السلام الدولي " النادي الاجتماعي السوري في بريطانيا، وقال مدير النادي محمد القريشي بأن الوفد يضم شخصيات بريطانية وأوربية وغربية بارزة من ناشطين وأكاديميين ورجال دين مسيحيين ومسلمين من بينهم الناشطة الإيرلندية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ميريد ماغواير ، وزعيم حزب ويكليكس جون شيبتون والد مؤسس موقع ويكيليكس ، والأبديف سميث من الكنيسة الانجليكانية في أستراليا ، والدكتور داكلين هايز من جامعة ساوثامبتون البريطانية ، وقال القريشي أن الهدف من رحلة دعاة السلام هو إعادة التواصل بين سورية وأوروبا بعد فرض العقوبات عليها من قبل الإتحاد الأوربي ، وتمكين الزائر من تكوين صورة واقعية عل الأرض حول حقيقة ما يجري من أحداث عليها وتتناقض بشكل كبير مع ما تروجه وسائل الإعلام ، وفتح حوار مباشر بين رجال الدين الأوربيين والسوريين وحول التعايش بين مختلف الأديان في سوريا.
دام برس التقت بعض أعضاء الوفد :
ميريد ما غواير رئيس الوفد والحائزة على جائزة نوبل للسلام قالت : نحن نحمل صوت العائلة العالمية التي تقول لا للحرب نعم للسلام .
وتؤكد بأن الحرب في سورية هي من صنع أيادي خارجية ، مضيفة أن السلام والتصالح الداخلي يمكن أن يتحقق بإرادة الناس في الداخل.
وأضافت : نحن مؤمنون بأنه لن يكون هناك أي تدخل خارجي من قبل أي حكومة بسورية، وفقط هو الشعب السوري صاحب الحق في اختيار رئيسه وقيادته ، وفي النهاية ستجد سورية طريقها إلى السلام.
و قالت الإعلامية كوثر البشرواي المنسقة الإعلامية للرحلة بأن الوفد هو صيغة مختصرة لمئات الأشخاص الذين أرادوا أن يأتوا للتضامن مع شعب سورية، لكن التنظيم والترتيب حال دون استيعاب الجميع فاختصرنا القافلة إلى هذا العدد ، هناك أكثر من 12 جنسية ، لكن المشاركة الأبرز في هذا الوفد هو من الجانب الإيراني والذي قدم حوالي 2 طن من المساعدات الطبية ، وكان هناك لأول مرة نشطاء ورجال دين من أمريكا وكندا وإيرلندا وبريطانيا وإستر
وأضافت أن التواجد الغربي بالتحديد في هذه الوفد هو الملفت للنظر لأن رجل الدين الذي ينتمي إلى الكنيسة البريطانية مثلاً يأتي هنا ليرى الأمور على حقيقتها ومن ثم يعود ليكون شاهداً على تزوير الحقائق بإعلامه البريطاني، وعلى تلك التقارير الإخبارية التي يتعمد تشويهها ، فالتزوير قائم على كافة المستويات ، الحرب لم تترك ركن أو زاوية أو شبر إلا ودنسته ، لذلك فعندما يتصدى الإنكليزي ضد دناءة ودنس السياسة البريطانية عبر التاريخ وحتى الآن فالتأثير يصبح مختلف لأن لعبة الديمقراطية بالغرب لها مفاهيم أخرى.
وقال الدكتور داكلين هاييس من إ
روح الله رضوي من الباكستان قال :
كارين أبالايان مستشارة دبلوماسية للمجلس القانوني العربي الأرمنيالأممي قالت : الوفد قدم إلى سورية للتضامن مع الشعب بعد أن لاحظ الكذب والتضليل الإعلامي في بعض وسائل الإعلام الغربية ، لذلك رغبنا القدوم إلى سورية لتوثيق الحقائق الموجودة على الأرض داخل سورية ونقلها إلى الخارج.
الناشط محمد رضا زائري من ايران قال : جئنا نحمل رسالة أخوة للشعب السوري ووجودي اليوم مع علماء وشيوخ وقساوسة يشهد بأن الحرب والمشاكل ليس لها جذور دينية .
كما وقام أعضاء الوفد بزيارة إلى كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس للإطلاع على أرض الواقع حقيقة ما جرى مع المهجرين من أهالي كسب الذين هجروا بسبب الجرائم والفظائع التي ارتكبتها العصابات الإرهابية خلال ثلاثة أسابيع الماضية ، وصلى الجميع مسيحيين ومسلمين صلاة مشتركة في كنيسة السيدة العذراء تخللها ابتهالات لله تعالى ودعاء ليعم السلام في عموم سورية