Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جنون العجول .. بقلم طاهر محي الدين

دام برس :

على ما يبدو أن نظرية " تسمين العجول " التي أنجزتها المخابرات الصهيوأمريكية  تجاوزت المبتغى منها من التسمين إلى الجنون ، فعجول أمراء التنابل دخلوا مرحلة الجنون ، بعد أن عصفت اليمن بهم بحزم أبنائها ، وقضت على كل أمالهم ، وأصطدمت رؤوس تلك العجول بكل الجدران ، من بغداد إلى دمشق فالضاحية الجنوبية فاليمن ، حتى تشققت جماجمهم فركبهم الجنون وأخذتهم العزة بالكفر ، فلا هم حزموا ولا أستطاعوا أن يعيدوا شعرة أمل بنصر وهمي ، فسعروا جنونهم وأعلنوا هزيمتهم النكراء في صعدة بعد إعلانهم ما أسموه " بالهدنة الإنسانية " التي ستبدأ بعد عدة إيام و قبيل قمة " كامب دايفيد  الجديدة " التي ستجمع عجول ممالك الرمال وأمراء مشاخخ الخليج بسيدهم الأمريكي،  كانت هزيمتهم على شكل هزيمة العدو الصهيوني تماماً وكلنا يذكر كيف كان العدو الصهيوني في الربع الساعة الأخيرة من انسحابه من القنيطرة وكيف قام بقصف وتدمير كل البنى التحتية والمساكن والمنازل فيها وهو ينسحب منها لإلحاق أكبر ضرر فيها ، وكذلك قبيل إعلان وقف العمليات العسكرية إبان حرب تموز المباركة ، وجن جنون الصهيوني وقام بقصف الضاحية الجنوبية والقرى الجنوبية  بأقصى طاقته ، وقد وصف الكثيرون هذا القصف قبل الإنسحاب بإنه يعادل ما تم من قصف أثناء الحرب كلها ، وإستخدم يومها الصهيوني عبارة " عقيدة الضاحية " ، هي نفسها التي أستخدمها الصهاينة في حرب غزة وكيف ارتكب المجازر في الشجاعية  قبيل إنسحابه .

هي نفسها الحالة تماماً ومن نفس البئرالصهيوني  ينهل السعودي وبنفس التكتيك يقوم السعودي بقصف صعدة بكافة أنواع الإسلحة المحرمة دولياً  ، ويستهدف كل الأهداف الإستراتيجية من منازل سكنية وأضرحة وأطفال ونساء وشيوخ وبنى تحتية التي تمس بـ " الأمن القومي السعودي " لأحفاد مردخاي ، ظناً من مجموعة الصبيان الذين قاموا بهذا العدوان بأمر سيدهم الأمريكي بأنهم يستطيعون بكل أنهار الدم هذه قلب البيئة الحاضنة للثوار الحوثيين ، وبأن هذه البيئة الحاضنة التي صمدت أكثر من أربعين يوماً وصبرت وصابرت خلف قيادتها ستستسلم وتنتفض ، ولكن قُلب السحر على الساحر من جديد وفشل المخطط  ، وليس للسعودي إلا ما بغى ، والعجل الذي تم تسمينه وبلغ جنونه مبلغه ليس له إلا الذبح على مذبح اليمن السعيد.

فكل رهانات العدوان الصهيووهابي على نفاذ الصبر الإستراتيجي للسيد عبد الملك الحوثي وكافة القوى اليمنية والفصائل المساندة له وقوى الجيش العربي اليمني الشريف أثبتت إنها فاشلة وسقطت من شمال اليمن إلى جنوبه ، وهم يدركون تماماً أن الرد اليمني الحاسم لم يبداً وقد سقطت كل المراكز الحدودية السعودية ، وسقط اللواء السابع بالكامل وأسر أكثر من مائة من جنود آل سعود وقتل العديد منهم ، وفر العديد منهم تاركين وراءهم كل مواقعهم وذخيرتهم وقصفت نجران وأوقفت الحياة المدنية فيها وعُلقت رحلات الطيران في المنطقة الجنوبية بالكامل ، كل هذا مازال السيد عبد الملك الحوثي وشركائه ملتزمون بصبرهم الإستراتيجي ولما يستخدموا أقل جزأ من الإسلحة التي يملكونها والتي تطال قلب مملكة آل يهود ، التي تقدر كلفة "غزوة سلمانها " يومياً ما يعادل العشرين مليون دولار ، والتي بدات بسببها تسنفذ ذخريتها و بدأت بالتزود من مخازن القواعد الأمريكية لدى " الكيان الصهيوني " ، ولم تتزود من القواعد الأمريكية في قطر بسبب غريزة البعير والعقيدة الجاهلية من العزة والإستكبار بسب التوتر بينها وبين ثقب الغاز المسمى " قطر"، وهذا ما يؤكد وحدة الهدف والمصير لكلا الكيانين اللذين صنّعهما جهاز المخابرات البريطاني " الصهيوني " و" الوهابي".

وبما أن الحديث يتم عن الجبهات المفتوحة بين الكيانين " الوهابي " و " الصهيوني " ومن ورائهم سيدهم الأمريكي وحليفهم الطوراني السلجقوقي العثماني ، الذي يمارس نفس أنواع جرائم الإبادة الجماعية بجينات ورثها عن جده جمال السفاح في إدلب وجسر الشغور وريفي اللاذقية وحلب ، وكل الحرب الإعلامية والنفسية التي رافقتها وشتى أنواع التضليل الإعلامي الذي نال من نفوس بعض السوريين الوطنين خوفاً على الدولة تارةً ، وعلامات هروب الثقة تارةً أخرى ، وبدأ " المنشقون مع وقف التنفيذ " وكل خلايا الخيانة النائمون بالإصطياد بالماء العكر ، وبدؤوا بنشر الهزائم النفسية , وإفشاء حالات الهلع بين الناس ، وبث الفتن لإفقاد السوريين الثقة بحلفائهم وجيشهم ، وأن روسيا تخلت عنهم وإيران تنازلت عن سوريا مقابل ملفها النووي ، ما دفع سماحة ألأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للظهور على الشاشة وتأكيد المؤكد بأنه لو " أحتاجت المعركة في سوريا مع هؤلاء الإرهابيين التكفريين أن أذهب أنا و كل حزب الله إلى سوريا سنذهب إلى سوريا ".

وكذلك فعل سيادة الرئيس الأسد في إطلالة مدوية في مدارس ابناء وبنات الشهداء بعد ساعات معدودة من خطاب سماحة الأمين العام وكما عادته كان صادقاً صريحاً قوياً هادئاً فوضح وشرح ، ولم يخفي الحقائق وأكد على وجوب نصرنا في الفضاء كما الأرض ووجوب إلحاق الهزيمة بجيوش الطابور الخامس التي هي السلاح الأخطر في حرب عدونا علينا ووعد بالنصر على الأرض ، وكان ما وعد من نصرة الصامدين في جسر الشغور ، ووصلت الإمدادات إلى هناك و بدأت المواقع المحيطة فيها تتساقط تباعاً ، وربما تفصلنا ساعات قليلة جداً عن إعلان النصر فيها و إستردادها إلى حضن الوطن وسحق العثماني فيها كما تم سحقه في كسب سابقاً وسيتم سحقه في إدلب وحلب.

كما يتوجب هنا تذكير كل أهلي السوريين الذين دخل إلى أنفسهم الشك والضعف وأصبح النحيب و العويل و " الإنهزام النفسي " غذاءهم اليومي ، كيف أسقطت ما كانوا يسمونها بعاصمة الثورة في " بابا عمرو " في حمص وحي الوعر وووو ، وسقطت بعدها القصير وأعيد فتح الطريق الواصل بين دمشق وحلب وتأمين طريق خناصر ، وتم تحطيم مشروع بانياس في الساحل السوري ، وكذلك الرملة البيضا في اللاذقية ، وإستعادة قرى عدة في ريفي درعا والقنيطرة ، وتأمين وإستعادة كل بلدات القلمون من قارة والنبك ويبرود وراس المعرة وفليطا وكذلك أجزاء كبيرة جداً من الغوطتين في ريف دمشق وغيرها الكثير من الإنجازات التي تجري بعيداً عن الإعلام في الجزيرة السورية وما حولها.

وكذلك يتوجب الإشارة إلى ما يحدث في جرود القلمون والتي تعد معركتها من أهم وأخطر المعارك لمحور المقاومة لمنع أنكسار حلقات سلسلة المحور الممتد من طهران إلى الضاحية الجنوبية ، وكيف تتم سقوط احجار دومينو الإرهاب في تلك المنطقة.

في الخاتمة آلا يجدر بنا أن نلتف بكل الثقة والصمود خلف الجيش العربي السوري وحلفائه وان نكون سنداً ودعماً لهم في ظهرهم وأنا نكون تلك الأقلام التي تشد من أزرهم وتقدر تضحياتهم بدلاً من أن نكون أبواقاً و مزمامير يستخدمها أعداؤنا في لحظات أنهيار أدواته ليرفع هو من عزيمة القوى التي يستخدمها على الأرض في الحرب علينا ، وان نكون نحن من يستخدم ما أبتكره عدونا من إعلام جديد على وسائل التواصل الإجتماعي ، ونشر أخبار أنتصارات جيشنا والمقاومة في حزب الله بمشاركة قوات الدفاع الوطني ، ونساهم في صناعة الإنتصار في أعتى حرب كونية شهدها التاريخ على وطن وشعب وأمة ، يا أخوتي الشرفاء لا تنسوا أبداً أن عدوٌ عاقل خيرٌ من صديق جاهل ، وان الغشيم هو أخو أبن الحرام.

 

الوسوم (Tags)

داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-05-12 01:03:58   جنون العجول!
شكراً أخي الكاتب! مقالةٌ صائبة وفي مكانها الصحيح. نحن نخوض حرباًظالمةً كونية فرضها علينا محور الشّرّ الاستعماري الغربي بأدوات قذرةٍ انتمت للعرب و المسلمين و أثبتت أنها حثالتهم. أكرمنا اللهُ يشعب عزيز عنيد شريف و بقائد ينتمي لنفس الأرومة الشعبية الطّاهرة و أفرزت الحالةُ جيشاً مجيداً يستحقّه هذا الشعب و هذا الوطن. لن نرضى عن النصر بديلا. المجد و العزّة لسوريا و الخلود للشهداء.
السّا موراي الأخير - ســـــــــــــوا  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz