Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 16 حزيران 2024   الساعة 00:12:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
يأبى الصمود إلا أن يسمى حلب .. بقلم طاهر محي الدين

دام برس :

ليلة الجمعة الحزينة التي أضفت كل آلام السيد المسيح على سبتِ النور في حلب الشهداء لتعلن قيامة البنادق في أحد قيامة السيد المسيح.

فالناس في حلب الشهداء ، في حلب التي يأبى الصمود إلا أن يسمى حلب ، في ليلة الجمعة الحزينة ، وفجر سبتِ النور قتلوا وهم نيامٌ بأسِّرتهم ، أؤلئك الصامدين منذ 100 عام على ذكرى تهجير وذبح المسيحيين الأرمن على يد أجداد " المجرم " ايردوغان كما أسماه سماحة الدكتور الشيخ " أحمد بدر الدين حسون " مفتي الديار الشامية ، حيث آبى ذلك المجرم إلا أن يذكرنا بأصوله وتاريخ أجداده وأسياده من يهود العثمانين مجرمي التاريخ ومبتدعي الإسلام الصهيوني وآرسل صورايخ حقده الدفين على أبناء حلب التي وعلى مدى أربعة أعوام أبت ورفضت وصمدتوتحملت كل أنواع الإرهاب والإجرام والإذلال وأعلنت الولاء المطلق للدولة السورية وقائدها الرئيس الأسد ووقفت خلف الجيش العربي السوري ولم تركع لا لأيردوغان و إرهابه ولا للصهيووهابية بكل أشكالها ومفرداتها وتذوقت الأمّرين ودفعت أثماناً باهظة من دماء أبناءها ( رجالاً ونساءاً وشباناً وشيباً وأطفالاً ) ومن كل الطوائف والمذاهب والقوميات في حلب ، ولكن هذا المأفون المجرم الطوراني السلجوقي لم يدرك أن إختلاط كل هذا الدم لكل تلك الأديان والطوائف والقوميات هي التي شكلت الرافعة الكبرى في صمود أهالي حلب ووحدتهم ضد الإرهاب الصهيوعثماني , وأنقلب السحر على الساحر ، والسحر في الدين كفر والساحر كافر.

فحلب التي كانت ومازالت على مر العصور والأزمان شوكة في حلق بنو عثمان وبكل مكوناتها المجتمعية على مختلف مشاربهم الدينينة والقومية تقف وراء مناشدة سماحة الدكتور الشيخ " أحمد بدر الدين حسون " مفتي الديار الشامية للقيادتين السياسية والعسكرية بالإنتقال من الواقف الدفاعية إلى الهجوم المضاد وضرب الإرهاب والإرهابيين في كل المناطق التي تصدر منها صورايخ وقذائف الصهيوعثمانية على أهالي حلب الآمينين في منازلهم وبيوتهم ومحالهم بيدٍ من حديد ، وكلهم أجمعوا ووجهوا رسائلهم ومناشداتهم إلى سيادة رئيس الجمهورية و المسؤولين العسكريين والأمنين و السياسين في محافظة حلب ، مؤكدين أن كل تلك المناطق التي تحتلها الجماعات التكفرية المجرمة ليس فيها مدنيون ، وإن تواجد فيها مدنين فهم من البيئة الحاضة للإرهاب وهم نفسهم من سهل دخول تلك الجماعات إلى مناطقهم لتكون منصات لإستهداف أهالي حلب الوطنين الشرفاء.

وكذلك طالب سماحة الدكتور الشيخ " أحمد بدر الدين حسون " مفتي الديار الشامية بإزالة كل منطقة تطلق منها القذائف الإرهابية على الأحياء الآمنة ، وناشد الشعب السوري وأهالي مدينة حلب تحديداً أن يتجند جميعهم ويحملوا السلاح ويهبوا هبة رجل واحد مع قوات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب الذي يعصف بحلب ويضربها يومياً ويحاصرها ، فهل تكون دعوة سماحته وفتواه كما كانت دعوى و فتوى سماحة الإمام السيستاني في العراق بالجهاد الكفائي ، والتي تشكل بعدها ما سمي بقوات الحشد الشعبي التي لبى دعوتها ملايين العراقيين من كل الأديان والطوائف والمذاهب والملل والأعراق ، والتي كان لها الدور الأكبر والأعظم في التهاوي والسقوط المتدحرج لتنظيم داعش في العراق الشقيق ، لأنه اليوم لم يعد مسموحاً لأي أحد أن يتخلى عن مسؤولياته في الدفاع عن وطنه وأرضه وعرضه.

وهنا توجب الإيضاح بأنه ليس حقيقياً بأن الجيش العربي السوري هو وحده المسؤول عن الدفاع عن الوطن وأبناء الوطن , وأن كل من يتنصل من هذه المسؤولية ويتهرب من الإلتحاق بخدمة العلم وقوات الدفاع الوطني لتشكيل الحشد الشعبي الرديف والمساند للجيش النظامي ، هو خائن بكل الأعراف والمذاهب والأديان.

 وهنا أتوجه بالقول لأهلي من أبناء حلب رجالاً وشباناً الذين مازالو يقيمون فيها وبالدرجة الأولى للذين تركوها وهاجروا إلى المناطق الآمنة خاصة في الساحل السوري بحجة تأمين لقمة العيش وتأمين الأعراض فأصبح الكثير منهم مصطافين ، والكثير منهم عالات عاطلين عن العمل ، لمن تتركون بيتوكم وأرضكم ومدينتكم ، أليس من الواجب أن تكونوا أنتم الخط الأمامي في المواجهة والدفاع عنها ، أولستم أدرى بشعابها ، أولستم من نهل من ماءها وتنسم هواءها ، أولستم من تكنى بعزتها وكان لقبكم " حلبيون ".

فليكن يوم قيامة السيد المسيح هو يوم قيامة بنادقكم ، ولتكن الدماء التي سفكت على مذبح صمودها وكرامتها في سبت النور هي الصراط إلى جنة عزتكم ، ودربكم لكتابة تاريخها بأحرف من ذهب ، ولتردوا لو جزءاً من دين إنتمائكم لها.

أناشدكم بكل ما هو عزيز بحرمة دمائكم ، وشرف أعراضكم أن تعودوا إليها ، حلب اليوم هي بأشد الحاجة لكم ، أو ربما يكون التعبير الصحيح بأنكم أنتم بأشد الحاجة إليها ، فكلنا راحلون وتبقى هي شامخة كما قلعتها ، فهي أقدم مدن التاريخ وأعرقها ، ونحن من ننهل العزة منها ، ونحن من نتعلم الصمود والكرامة منها ، عودوا إليها لتعيدوها شوكة في حلق الصهيوعثماني ، ولتعيدوها عاصمة سوريا الإقتصادية والصناعية ، ولتعود كما كانت بوابة الشرق الأوسط  على أوروبا.

الوسوم (Tags)

حلب   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz