Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المشهد السوري الجديد: حميميم ليس وحيداً ... ووداعاً للخطوط التركية الحمراء؟

دام برس :

في العاشر من الشهر الجاري، كان مسؤول سوريّ رفيع المستوى يتحدّث في جلسة خاصّة عن تطوّرات نوعيّة مرتقبة في المشهد الميداني السوري. المصدر الذي شدّد حينها على أن «هذه المعلومات ليست للنشر في الوقت الراهن»، أوردَ معلومات عن بعض الاستعدادات التي يتم الإعداد لها مع «الحلفاء الروس»، وكان من بينها «دخول التوبوليف إلى مسرح العمليات الجويّة».

ورغم أن هذا الحديث جاء بعد حادثة سقوط الطائرة الروسيّة في سيناء، غير أنّ كثيراً مما ورد فيه بدا حينها في حاجة إلى وقت طويل قبل أن يجدَ طريقه إلى التطبيق. أيام قليلة بعدها، كانت كافية ليصبح استخدام القاذفات الاستراتيجية الروسيّة خبراً مُعلناً. دارت الأحداث بطريقة هيّأت مناخاً دوليّاً ملائماً لإمرار الخطوة الروسيّة من دون حفلة استنكارات دوليّة، اختصرت اعتداءات باريس الإرهابيّة الوقت، وكانت موسكو جاهزةً لانتهاز الفرصة. اليوم، يمكن الحديث بثقةٍ عن مرحلة جديدة توشك الحرب السوريّة على دخولها، مرحلة عنوانها الأبرز نقل الجيش السوري وحلفائه الحملة العسكريّة المُشتركة إلى مستويات غير مسبوقة من التصعيد، ليس ما شهدته محافظة اللاذقية خلال اليومين الماضيين سوى مقدمة صغيرة لها. مسرح العمليات قارب على استكمال التجهيزات التقنيّة واللوجستيّة اللازمة، وبتسارع يوحي بأنّ شهر كانون الأوّل المقبل سيكونُ لاهباً بطريقة تتجاوز كل التوقعات. المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» خلال الأيام الأخيرة تؤكد أن التصعيد الذي تشهده الحملة العسكرية في ريف اللاذقية لا يعدو كونه «تمهيداً ضروريّاً للمرحلة المقبلة». وتلحظ المعلومات أهميّة «توسيع النطاق الآمن حول معظم النقاط العسكريّة في الساحل السوري، علاوةً على الحد من قدرات المسلحين على استهداف المناطق المدنية في اللاذقيّة». كذلك، يحظى واحد من أسباب التصعيد في ريف اللاذقية باهتمام روسي خاص، وهو «مسابقة فصل الشتاء، الذي قد تُسهم ثلوجه في خلق مناخٍ يفضّله المقاتلون القوقازيون تحديداً». وتبدو الأهميّة التي يوليها الروس لتحقيق هذه الأهداف كبيرة، إلى الحد الذي يدفع إلى تجاهل كل التحفّظات التركيّة. ومن المعلوم أن أنقرة تعتبر استهداف المجموعات التركمانيّة بمثابة خط أحمر لم يأخذه الروس في الحسبان، ما دفع الخارجيّة التركيّة أمس إلى «استدعاء السفير الروسي أندريه كارلوف للاحتجاج رسميّاً، بعد ضربات للطائرات الروسية قرب حدودها مع سوريا». ووفقاً لبيان أصدرته الخارجية التركية أمس، فقد تلقّى كارلوف «تحذيراً من العواقب الوخيمة للعملية». ويفتح استهداف التركمان الباب أمام تساؤلات عن الحد الذي يمكن أن تذهب إليه موسكو في سبيل ضمان نجاح تحركاتها العسكرية في سوريا، خاصةً أنّ عدداً من الجبهات التي توشكُ أن تتوسّع العمليات العسكرية في اتجاهها تحظى بأهمية تركيّة استثنائية، وعلى رأسها مناطق ريف حلب الشمالي.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz