Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
«النساجون» ... أحد أقوى الأذرع الاستخباراتية لـ«داعش»

دام برس :

تفجير سوروج قبل بضعة أشهر وقبله بقليل تفجير دياربكر، قبيل الانتخابات، وتفجير أنقرة قبل بضعة أيام، وأيضاً قبيل الانتخابات الجديدة.. في التفجيرات الثلاث توجهت أصابع الاتهام إلى مجموعة تحمل اسم «مجموعة النساجين»، والتي قيل أنها تضم عشرات الدواعش الأتراك، فما هي هذه المجموعة؟

لعل أكثر المدن التركية إمداداً لـ«داعش» بالمسلحين هي مدينة «آديامان»، وهي بنفس الوقت معقل هذه الفرقة، ومن هنا عبر إلى سورية ما يقارب مائتي عنصر مسلح شاركوا في المعارك، واتخذوا من مدينة تل أبيض، الشمالية، مركزاً لهم. فلما ادخلتها وحدات الحماية الكردية، انسحبوا منها. ولا يعلم بالضبط الكثير عن نشاطاتهم اللاحقة سوى أن بعضاً منهم عاد إلى تركيا، وفي ذهنه الانتقام. وبحسب تسريبات الأمن التركي فإنهناك الآن ما يقرب من واحد وعشرين انتحارياً متناثرين في أرجاء تركيا ويعدون العدة لتفجير أنفسهم ما لم تعد الحكومة التركية إلى التحالف معهم مجدداً، بعد أن خذلتهم تحت ضغوط الولايات المتحدة ولم تمنع سقوط تل أبيض التي كانوا يسيطرون عليها بيد الأكراد.

يعرف عن هذه الفرقة أن تأسيسها بدأ في عام 2013 تقريباً، حين بدأ بعض الشيوخ التكفيريين بتجنيد شبان الأحياء الخلفية الفقيرة لمدينة آديامان، وأقنعوهم بالقتال من أجل «دولة الخلافة»، ويعرف من وجوهها الشيخ يونس آلاغوز، الشقيق الأكبر للانتحاري الذي فجر نفسه في سوروج. وبحسب المعلومات فقد تنقل بين سورية والسعودية، قبل أن يعود في 2014 إلى آديامان، وأنشأ مقهى أطلق عليه اسم «المقهى الإسلامي»، والذي لعب دور المنتدى للشبان المنجذبين لفكرة «القتال من أجل الخليفة». ولم يلبث مؤسسو المنتدى ورواده أن ذهبوا إلى سورية للقتال ثم عاد جزء منهم بعد سقوط معاقلهم.

وبحسب المصادر، فإن أحد أهم قياديي هذه الفرقة هو مواطن تركي يطلق عليه «إ.ب»، وهو بنفس الوقت مسؤول جمارك التنظيم بأكمله نوعاً ما؛ حيث يتولى عمليات الإدخال والإخراج، ونقل البشر بين تركيا وسورية، وهو ما يشمل ضمناً الأسلحة والنفط والآليات وعربات الدفع الرباعي وغيرها.

ويظهر أحد المقاطع المصورة لهم أن مسلحي «النساجين» يحملون أسلحة أمريكية الصنع، مما يشير إلى عدة احتمالات من بينها أن تكون الفرقة قد حصلت على أسلحتها من مخازن الجيش التركي نفسه، والذي يستخدم الأسلحة الأمريكية كما هو معروف؛ علماً ان المعارضة التركية كانت قد كشفت سابقاً عن أن منفذ تفجير سوروج كان متعاوناً مع الأمن التركي، الذي كان يستخدمه كعميل له، وهو ما يشير إلى مدى التداخل بين هذه الفرقة وبين أجهزة الدولة التركية، وأيضاً بين ما يعرف في تركيا باسم «الدولة العميقة»، وهو مصطلح يشير إلى مراكز القوة والتحالفات الباطنية التي تدير الدولة من خلف الستار. ومن دلائل ذلك أن والدي المذكور كشفوا بعد تنفيذه التفجير أنهما أبلغا أجهزة الأمن عن تصرفاته المريبة وانتمائه المستجد إلى التكفيريين، غير أن أجهزة الأمن لم تزعج «التكفيري الصغير» أبداً. ولم تقدم الدولة حتى الآن تفسيراً لعجز أجهزتها عن مساءلة تكفيري مجند صغير، فكيف بعجزها عن متابعة كبار التكفيريين وقادة «داعش» في تركيا.

وكانت وكالة سبوتنيك، قد أكدت أن 100 عنصر عاد من سورية إلى تركيا بغرض تنفيذ تفجيرات فيها، مشيرة إلى أن أغلبهم كذلك كان في تل أبيض، مما يشير مرة أخرى إلى فرقة «النساجين»، مما يعني أن الأرقام الحقيقية لخلايا التفجير في تركيا تتجاوز تقديرات الدولة التركية.

آسيا نيوز

الوسوم (Tags)

داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-10-14 03:42:51   تنظيم داعش
ومن سيكون وراء هذا التفجير غير تنظيم داعش التكفيري الذي بدأ يخسر نفوذه وسيطرته على المناطق السورية شيئآ فشيئآ فقرر أن يجد لنفسه بيئة حاضنة له ولأعماله وكانت تركيا من الدول التي عملت على تغذيته ودعمه فانتقل إليها هنيئآ لك أردوغان
خليل  
  2015-10-14 03:39:43   أردوغان
لا تنسى يا أردوغان أنك منذ البداية كنت متعصب للإخوان وقمت بدعم الإرهابيين لوجستيآ وعسكريآ بشكل مباشر ويوميولم تأبه لشعب سوريا البريء مماقمتم به فقد تكاتفتم جميعآ ضد سوريا قلعة الصمود والتحدي في وجهكم فهي صمدت صحيح أنها خسرت الكثير لكن سيأتي النصر قريبآ عليهل وستبدأ أعمال الشغب والعنف في بلادكم فكونوا مستعدين لذلك
نغم علي  
  2015-10-14 03:35:13   وادي العيون
ألم تعلم تركيا أن الإرهاب الذي تدعمه سينتقل إلى كل أنحاء العالم لن يستقر في دولة معينة كيف وأن سوريا ستطرده شر طردة وبالأحرى سوريا ستسحق الإرهابيين التكفيريين سحقآ ولكن بما أن تركيا قد فتحت حدودها لتدخل المرتزقة لسوريا فلتحضر نفسها ليعودا إليها فهذه هي نتيجة أعمالهم القذرة
جلال خضور  
  2015-10-14 03:30:08   طرطوس
كل هذه التفجيرات جزاء ما فعلتموه بسوريا العربية فهذا البلد الآمن القائم على التسامح والمحبة لم يعد آمن بسبب كل الدعم الذي قدمته تركيا للتكفيريين من مال وسلاح وأفراد المرتزقة قد جاء اليوم دوركم لتعلموا أن الله حق
مضر الخولي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz