Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
من الذي يسعى لإسقاط إتفاق الزبداني – الفوعة؟

دام برس :

عاد الإهتزاز ليصيب هدنة الزبداني – الفوعة – كفريا التي باتت تتحرّك على أرضية غير ثابته بفضل عدم إحترام بنود الإتفاق من قبل طرفي الأزمة.

غارات، قذائف متفرقة، رميات رشاشة، رصاص قنص، تحركات في القرى المحيطة، إغلاق طرق، عمل واضح ومباشر على تنفيذ بنود الإتفاق ما يؤخر تطبيق البند الأول الذي سيفتح الباب لتطبيق الثاني، كلها أفعال مشبوهة تقوم بها جهات في ميليشيات المعارضة كما السلطات المحلية السورية.

السلطات السورية كما ميليشيات المعارضة، يتحملان اي مسؤولية في إنهيار الهدنة، بفضل قيامهما بضربات متبادلة ومتفرقة ضمن نطاق المناطق التي شملها الإتفاق، على ما تؤكد مصادر مفاوضة لـ “الحدث نيوز”. ميليشيات المعارضة التي ترمي أسباب قصفها الفوعة وكفريا بالقذائف الصاروخية على ظهر الجيش السوري، يقوم الأخير برمي الإتهامات على كاهل المسلحين الذين يعملون على “عرقلة الإتفاق”، لكن المصادر أكدت لـ “الحدث نيوز”، ان الجانبان، اي الميليشيات والسلطة، يعملان وفق إيقاعٍ متناغم من حيث الشكل يهدف لإسقاط الهدنة، وبالتالي ضرب الجهود الإيرانية – التركية الرامية لإنهاء القتال في مناطق جنوب دمشق وشمال إدلب ضمن سلة واحدة”.

وتؤكد المصادر، ان “مقاتلات سلاح الجو السوري وقبل أيام، عمدت إلى قصف بلدة تفتناز المحاذية لـ “الفوعة – كفريا” بالبراميل ما أدى لقيام المسلحين بقصف البلدات المحاصرة بأكثر من 40 قذيفة هاون، فيما عاود الطيران المروحي الكرّة في اليوم التالي ما أدى لرفع وتيرة القصف من قبل الميليشيات التي اسقطت أكثر من 100 قذيفة على الفوعة وكفريا”.

ورأى المصدر، ان “جهات في السلطة السورية يبدو انها متضررة من الإتفاق كونه حصل على الأراضي التركية بوساطة إيرانية دون أي ممثل للسلطة على طاولة المفاوضات، ايضاً على الضفة المقابلة، هناك جهات معارضة بدأت تتعامل فعلياً على انها ترفض الإتفاق، وهي من مكونات ميليشيات جيش الفتح، حيث رفعت شعار عدم ضم مناطقها إلى دائرة الإتفاق كمقدمة للحرب عليه والسعي لاسقاطه”، مبيناً ان هناك “تحالف غير معلن وغير متقاطع بين أطراف في السلطة السورية وميليشيات المعارضة تعمل دون رأي الإدارة السورية على إسقاط الإتفاق والعودة إلى مسرح القتال غير آبهين بمصير الالاف من العائلات التي تعاني فقر الحال وعدم القدرة على الإحتمال أكثر”.

وفي سرده لوقائع تثبت نوايا متبادلة لإسقاط الإتفاق، بين المصدر ان ما تسمى “كتيبة ثوار سراقب” هي واحدة من الجهات العاملة على إسقاط الإتفاق متذرعة بعدم شمل مدينتها “سراقب” ضمن بنوده. فقد عمد هؤلاء قبل للخروج من مدينتهم عبر آليات عسكرية رباعية الدفاع، والوصول إلى مسافة قريبة من الفوعة ونصب هناك مرابض هاون وقصفهم المدينة، حيث حصل ذلك أمام حواجز مسلحين من ميليشيات الفتح وتحت أنظارهم دون ان يحرّكوا ساكناً على الرغم من الشتائم التي إنهالت على الشيخ عبدالله المحيسني، القاضي الشرعي لـ “الفتح”.

من جهة الجيش السوري، كشف المصدر في حديثه لـ “الحدث نيوز”، ان مقاتلات مروحية تابعة للجيش، واثناء العمل على فتح الطرقات في الفوعة وكفريا وإنشغال المعنيين بالبحث عن سبل إدخال الطواقم الطبية التابعة للامم المتحدة إلى داخل المدينة، والعمل ايضاً على إيجاد حل لطريق سراقب للتمكين من إخراج الأهالي نحو منطقة ريف حماة الشمالي، قامت المروحيات برمي براميل متفجرة على مدينة تفتناز ما أشعل حالة الغضب وأدى إلى نسف كل المحاولات آنفة الذكر مرحلياً لا بل ساد جو من الغليان تمثل بقطع طريق سراقب والتهديد بتفخيخها في حال عبرت سيارة واحدة!.

وبناءً على ما تقدم، يمكن توجيه سؤال عن المصلحة من هذه الأفعال الرامية لإسقاط الإتفاق من قبل جهات في السلطة والمعارضة، ولمصلحة من إسقاط مساعي إنهاء القتال وإخراج المديين؟

ولتأكيد إستمرار خرق الهدنة، سقطت قذيفة صاروخية في مدينة الفوعة المحاصرة بالتزامن مع رمايات رشاشة ثقيلة من عيار 23 ملم، في ظل استمرار التنسيق لدخول وفدٍ من الأمم المتحدة إلى مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين. حصل ذلك اثناء العمل على فتح عدة طرقات وكذلك إزالة السواتر بعد تحديد مسلك الباصات التي ستدخل إلى المدينتين لإجلاء الجرحى يوم غد او بعد غدٍ، بحسب مصادر “الحدث نيوز”.

هذا وسادت الإتهامات المتبادلة من حيث من يريد إسقاط الهدنة. مصادر معارضة في الزبداني قالت لصحيفة “الشرق الأوسط”، ان الخروقات الحاصلة للهدنة “بسيطة” متهمة من اسمتهم “قوات النظام” بالشروع بها تحديد من خلال إطلاقه النار في مضايا.

هذا ونفت المصادر إخراج أي من العائلات بإتجاه إدلب، كما نصّ البند الأول من الإتفاق قائلةً أن ” المقاتلين والمدنيين على حد سواء ما زالوا ينتظرون أي إشارة للخروج من الزبداني باتجاه إدلب”، موضحة أن “أهالي المدينة الذين نزحوا منها إلى بلودان ومضايا يتحضرون للعودة إلى الزبداني، علما بأن معظم منازلهم سويت بالأرض”.

الأمر ذاته ينطبق على أهالي الفوعة وكفريا الذين لم يخرج أحد منهم لغاية الأن، وفق معلومات “الحدث نيوز”، علماً انه كان من المقرّر حصول ذلك ضمن مهلة 24 ساعة كان محددة بين يومي السبت والأحد الماضيين لإخراج العائلات، لكن مشكلة “سراقب” والخروقات العسكرية أخرت ذلك، وأخرت وصول المدنيين إلى ريف حماة الشمالي مكان تجميعهم على الرغم من تجهيز المدارس والأمور اللوجستية المتعلقة.

وكان من المفترض أن تكون نقاط الالتقاء في بلدة مورك بريف حماه الشمالي المتاخمة لبلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، على أن تكون غرفة العمليات المشتركة بين لجان وممثلين عن منظمات إغاثية في الامم المتحدة مقرها فندق سفير حمص، وهي مكونة من الهيئات الأممية والإغاثية وممثلين عن وزارة الخارجية السورية، وأن عملية نقل الجرحى والأطفال من الفوعة وكفريا والمسلحين من الزبداني سيتم عبر عشرين حافلة كبيرة ستخرج عشر منها باتجاه كفريا و الفوعة وعشر أُخر باتجاه الزبداني انطلاقاً من مدينة حمص.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر معنية بالمفاوضات من جهة السلطات السورية استمرار الهدنة في الزبداني والفوعة وكفريا على حد سواء، مشيرة إلى انه يتم التحضير لتنفيذ باقي بنود الاتفاق.

ولفتت المصادر إلى انه “الأمم المتحدة هي المخولة بمتابعة الموضوع مع الجهات التي ستقوم بعمليات الإخلاء وبالتالي الكرة بملعبها”.

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz