Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إرهابيو أحرار الشام وحلم الركوب بالباصات الخضر!

دام برس :

تعود الحراشف للنمو على أجساد الزواحف الوهابية التي اعتادت التحصن تحت الأرض منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، أنفاق باتت تفوق الأبنية السكنية التي كانت أيام السلم والرخاء، صدر قرار الشيطان من نجد والحجاز، فاستنفرت مخلوقات العالم السفلي لتعلن معادوتها لسيناريو القتل المقدس الذي يقود إلى جنة مليئة بـ " حوريات البورنو"!

استراتيجية باتت تلتزم بها الميليشيات المسلحة المتمترسة بين "المدنيين" أو الذين يتم تسميتهم بهذا الاسم، تتمثل بالعواء والاستغاثة ثم بالاستدماء الوحشي الذي يهدد مناطق أخرى طلباً لهدنة مؤقتة بهدف معاودة ترتيب القوى ثم متابعة القتال!.

سيناريو قريب من سيناريو القصير، مطالبة بإخراج المسلحين من منطقة الزبداني إلى منطقة أخرى ليتجمعوا فيها، الهدنة تشمل بلدة الزبداني وقرى مضايا وبقين في ريف دمشق، وتدور بنودها حول تأمين حافلات لنقل المسلحين، وخروج المدنيين من تلك القرى!مقابل إدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى كفريا والفوعة.

في آخر تطورات هذا الملف أعلنت ميليشيا ما تُسمى بحركة "أحرار الشام" الوهابية أنها أنهت وقف إطلاق نار المعلن مع الجيش العربي السوري وحزب الله في مدينة الزبداني بريف دمشق قبل يوم من انتهائها.بذات باصات النقل الخضراء التي حملت في بداية الأزمة جنود الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام يأمل الإرهابيون أن يهربوا من المناطق التي يسيطرون عليها، أملهم ذاك مرتبط بأسلوب ابتزازي باستهداف أطياف من المجتمع السوري كأهالي قريتي الفوعة وكفريا! وهذا بحد ذاته مؤشر على مذهبة وطائفية باغية يسمونها بـ "الثورة"!.

الغريب هو مطالبة جماعة "أحرار الشام" الإرهابية بإخراج المدنيين من الزبداني ومضايا وبقين أيضاً، بمعنى آخر تهريب هؤلاء المدنيين بالتزامن مع تهريب المسلحين أيضاً! ما يضع مائة خط تحت عبارة مدنيين بحد ذاتها، البعض يعتبر هؤلاء بيئة حاضنة للتطرف والإرهاب والتعصب، ولأجل ذلك تستميت الحركة من أجل إخراج هؤلاء مع مسلحيها.

إذاً فإن عودة سيناريو انصباب النار المقدسة على منطقة سنخة لوثها الفكر الوهابي كتلك التي تسيطر عليها "أحرار الشام" بات في حكم الساعات المقبلة ، صفارة البدء لقيامة جهنم مجدداً ستعود قريباً، لكن في المقابل يُتوقع أن يعمد إرهابيو ميليشيا ما يُسمى "بجيش الفتح" الذي تقوده "جبهة النصرة" وتشكل منه حركة "أحرار الشام" جزءاً كبيراً لارتكاب مجازر في كفريا والفوعة، كما أن ازدياد منسوب الكلب المسعور لهؤلاء يدل أيضاً على أهمية وحساسية سيطرة الجيش على منطقة الزبداني والقرى المحيطة بها، وهي ضربة موجهة للقوى الداعمة للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها النظام الوهابي لآل سعود، فهل هناك ارتباط مابين التصريحات السعودية العدائية الأخيرة ضد دمشق وبين نقض احرار الشام الوهابية للهدنة؟ هل صدر أمر عملياتي جديد من الرياض لتلك الجماعة؟ الحقد الوهابي واستهداف أطياف المجتمع السوري استراتيجية سعودية تم تنفيذها ضد أهالي القطيف والعوامية، فلم لا تُنفذ أيضاً في سوريا، وقد حدث ذلك بالفعل منذ مذهبة النظام السعودي للحرب في المنطقة.

عربي برس - علي مخلوف

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz