دام برس :
إحكام الحصار حول الزبداني بدّل معطيات الميدان الذي بات يميل بكفته لمصلحة الجيش والمقاومة.
قلّص الخيارات أمام المجموعات المسلحة، فبعدما كانت تصر على خوض المواجهات حتى النهاية.. بات فريق كبير منها يبحث عن تسوية تخرجه من المأزق نتيجةَ إحكام الحصار. بمساحة لا تزيد عن خمسة كيلومترات، يحاصر الجيش السوري والمقاومة المجموعات المسلحة في الزبداني بعد تحرير أكثر من عشرين كيلومتراً مربعاً من المدينة وسهلها وبالتالي تم إغلاق كامل منافذ الدخول إلى المدينة والخروج منها. الجيش السوري والمقاومة أحرزا تقدماً باتجاه الأحياء الجنوبية للمدينة وأحكما السيطرة على كتل عمرانية اضافية ومدرسة "تعليم القيادة" ومحيطِها في منطقةِ المراوح على طريق بردى - الزبداني، كما سيطرا على سهل الزبداني الذي تبلغ مساحته عشرة كيلومترات مربّعة. المقاومة استهدفَت أيضاً آليةَ دفعٍ رباعيّ على طريقِ البارجة بين جردِ معربون وجرد سرغايا عند الحدودِ اللبنانيةِ السورية ما أسفر عن مقتل من كان فيها. كما أكّدت المعلومات مقتل خمسةَ عشر مسلحاً خلال محاولتهم التسلل باتجاه سلسلة الجبال الواقعة شرقيَّ منطقة الزبداني. الجيش السوري والمقاومة كانا قد سيطرا على منطقة درب الكلاسة ودربِ الحصبة ومرج الكسارة ومزارعِ سهل الزبداني والمداخلِ الجنوبية المؤدّيةِ الى المصيف الجبلي ... وبالتالي فإنّ طرق إمدادات المسلحين تكون قد قُطعت بالكامل.
وبحسب مصدر في الجيشِ السوري فإن سقوط الزبداني عسكريا أصبحَ مسألة وقت فقط. كذلك دمرت وحدة من الجيش نفقاً للمجموعات المسلحة، بطول سبعين متراً وعمق مترين يمتدّ من سهل الزبداني باتجاه مضايا كان يستخدمه المسلحون للتسلل ونقل الإمدادات من البلدة مضايا ... كما دمّرت وحدة من الجيش معملاً لتصنيع العبوات الناسفة وفكّكت العشرات منها تصل زِنتها إلى طنّ من الموادّ المتفجرة في سهل الزبداني.