دام برس :

يتابع الجيش السوري عملياته في مدينة حلب شمالي البلاد محاولاً إستعادة ما خسره في الايام الماضية من جهة، ومن جهة ثانية صد هجمات المسلحين نحو حي جمعية الزهراء غربي المدينة.

وتفيد المعلومات، عن معارك عينفة تدور منذ ساعات الصباح في حيي الراشدين والخالدية ومنطقة الليرمون في مدينة حلب و في محيط قرية عزيزة جنوب مدينة حلب حيث يحاول المسلحون التسلل من “الليرمون” لتعزيز خطوط هجومهم نحو الاحياء الغربية.

في هذا الوقت، لا يزال النزف حاصل في صفوف المجموعات المسلحة ضمن ما يسمى “غرفة فتح حلب” التي تتكبد خسائر جسيمة في صف قيادتها العسكرية. جديد الضربات التي تلقتها هي مقتل أحد المسؤولين في تجمع “جند الاسلام” التابع لـ “حركة أحرار الشام” الملقب “أبو حسن سلاح” خلال استهداف الجيش السوري لتجمعات المسلحين في ساحة النعناعي في حي جمعية الزهراء غرب حلب في وقتٍ قتل وجرح عدد كبير من مسلحي ما يسمى بـ”غرفة انصار الشريعة” اثر استهداف الجيش السوري بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ تجمعات كبيرة لهم في ساحة النعناعي في حي جمعية الزهراء شمال غرب حلب، قبيل شروعهم في هجوم جديد على الحي.

هذا واستهدف الجيش السوري بصاروخ موجه قبضة “تاو” للمسلحين في منطقة البحوث العلمية غرب حلب ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح أفراد طاقمها، كماُ قتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط منطقة الشيخ لطفي في مدينة حلب، وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة.

في هذه الاثناء لا زال حي الزهراء يشهد منذ ليل الإثنين معارك عنيفة جداً، تخللتها عملية انتحارية نفذها مسلح تابع لـ «جبهة النصرة» يقود عربة مفخخة استهدفت نقطة كانت تتمركز فيها قوات من الدفاع الوطني وعناصر «لواء القدس الفلسطيني» وقوة من الجيش، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من العناصر، في وقت أرسلت فيه «النصرة» عدداً من قيادييها وبعض العتاد لمسلحي «نور الدين الزنكي» المتمركزين في مركز البحوث العلمية، والتي بدأ الجيش السوري عملية عسكرية لاستعادتها، حيث وقعت اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة، من دون أن يشهد هذا المحور أي اختراق يذكر.

بدوره كثف الجيش السوري، والقوات التي تؤازره، من حجم القوات المتمركزة على نقاط التماس، كما قام باستقدام قوات راجلة تمهيداً لعمليات اقتحام النقاط الغربية من حلب التي يسعى الجيش لمد نفوذه فيها لزيادة تحصين المدينة ضد أي اختراق، خصوصاً أن معنويات القوات الموجودة في أرض المعركة مرتفعة جداً بعد نجاح الكمين، وفشل تكتيكات الفصائل المهاجمة، الأمر الذي عبر عنه مصدر عسكري بالقول: «لن يتمكنوا من التقدم في حلب، على عكس ذلك، نحن من سنتقدم، سنباغتهم في مواقعهم، وهو ما نقوم به في الوقت الحالي»، مضيفاً: «مع كل تقدم للجيش السوري يحاولون تبرير خسائرهم وفشلهم عبر نشر شائعات عن استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية. الآن بدأوا يتناقلون هذه الشائعات، ما يعني أننا نتقدم بشكل صحيح».

التكثيف الهجومي – الناري من قبل الجماعات المسلحة لم يفلح في إختراق حي جمعية الزهراء إلى اليوم، حيث باتت المعارك في محيطها تدور على شكل “حرب إستنزاف”. وعلى الرغم من كل الضغط الهجومي، إلا ان الجيش السوري يستطعي تنفيذ ضربات وإلتفافات على المجموعات المسلحة كتلك التي حصلت يوم الاحد الماضي وادت لاسر عدداً من المسلحين، ما يشير إلى ان الجيش لا زال يتمتع بالمناورة والحركة.