Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 22 حزيران 2024   الساعة 01:43:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
اشتعال ريف حلب الشمالي: «داعش» ينقضّ على خصومه

دام برس :

عادت المعارك بين المجموعات المسلحة في سوريا إلى الاشتعال بقوة، وذلك في محاولة من كل طرف للسيطرة على اكبر مساحة من الأراضي لمنع الآخر من إقامة «إمارته».
ويمكن وضع الهجوم الذي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، أمس، على ريف حلب الشمالي، في إطار مواصلته التمدد والتوسع فوق مساحة إضافية من الأرض، والاهم في توجيه ضربة قاتلة إلى «إمارة الشمال في إدلب» التي أصبحت تمثل تهديداً وجودياً له، خاصةً إذا نجح القائمون عليها بالتقدم في حلب وتهديد معاقله في الريف الشرقي.
ولا يُخفي تنظيم «الدولة» اعتقاده أن «جيش الفتح»، الذي تعتبر «جبهة النصرة» ركيزته الأساسية، ما هو إلا «جيش صحوات»، الهدف منه محاربته نيابة عن «التحالف الدولي» أو بعض الدول الإقليمية.
وكان «الدولة الإسلامية» بدأ هجومه في ريف حلب الشمالي منذ عدة أيام، إلا أن وتيرة الهجوم اشتدت صباح أمس، حيث تمكن عناصره من إحراز تقدم على الأرض من خلال سيطرتهم على بلدة صوران ذات الموقع المهم لقربها من مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا، والتي تعتبر هدفاً أساسياً للتنظيم، وسيطروا أيضاً على قريتي أم حوش والحصية، قاطعين بذلك خط الإمداد نحو مدرسة المشاة التي تتمركز فيها قيادات الفصائل، كما سيطروا على قرى البل والقرمل والتوقلي وأم القرى وتلالين الأمر الذي ضيق الخناق على مدينة مارع التي تعتبر معقلاً أساسياً من معاقل الفصائل المسلحة، وتتمتع بأهمية كبيرة، لأن السيطرة عليها تفتح الطريق نحو مدينة حلب التي لا تبعد عنها سوى 35 كيلومتراً، ونحو بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ حوالي ثلاث سنوات.
كما أن من شأن السيطرة على مارع أن تضع مدينة عفرين، ذات الغالبية الكردية، في عين الخطر. وقد يكون أحد أهداف «داعش» هو تهديد الأكراد في عقر دارهم في عفرين ردّاً على تقدمهم في الحسكة، كما أن تهديد غرفة عمليات «بركان الفرات» (ضمنها «وحدات حماية الشعب» و «لواء ثوار الرقة» وفصائل أخرى) بالهجوم على تل أبيض قد يكون الجواب عليه هو الهجوم على إعزاز، وبالتالي الاستعاضة عن معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا في حال سيطرت عليه «بركان الفرات» بمعبر باب السلامة قرب إعزاز.
يشار إلى أن هجوم «داعش» على ريف حلب الشمالي تزامن مع اتهامات واسعة وجهت إلى الجيش السوري بارتكاب مجزرة في مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم التكفيري، بسبب استهدافها بعدة غارات جوية. وتحدث بعض نشطاء حلب المعارضين عن سقوط العشرات من مسلحي «داعش» والمدنيين بين قتيل وجريح، إلا أن هذه الاتهامات سرعان ما اختفت وحل محلها فجأةً الحديث عن مساعدة الجيش السوري لتنظيم «داعش» في قصف مدينة مارع، وهو ما نفته «شبكة أخبار مارع» المعارضة.
وكانت صدرت عدة انتقادات للقوات السورية، بعد اتهام «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الطيران السوري باستهداف حي في مدينة حلب وقرى في ريفها، خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى «مقتل 71 شخصاً»، بالإضافة إلى 20 في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب. وذكر «المرصد» أن «طوافات ألقت براميل متفجرة على حي الشعار في حلب وعلى مدينة الباب».
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «هالني الاعتداء العنيف الأخير الذي قام به نظام (الرئيس بشار) الأسد»، مجدداً موقف بلاده لجهة رفض أي دور للأسد في «مستقبل سوريا».
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، في بيان، «من غير المقبول بتاتا أن تهاجم القوات الجوية السورية أراضيها بشكل عشوائي، وتقتل مواطنيها»، مشددا على وجوب «وقف البراميل المتفجرة».
وذكرت وكالة الأنباء السورية - «سانا»، أمس، إن «ثمانية أشخاص قتلوا، وأصيب عدد آخر بجروح، جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على حي الأعظمية في حلب».
وذكر «المرصد»، أمس، «قتل 65 شخصا بين مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية ومدنيين في مدينة الشدادي في محافظة الحسكة، وذلك في غارات جوية».
من جهة ثانية، فجر «داعش»، أمس الأول، سجن تدمر. ونشر معارضون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تفجير السجن، ومباني مدمرة.

السفير

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz